يافع تُحيي الذكرى الأولى لأستشهاد الشهيد "حسين قماطة " بمهرجان جماهيري حاشد

أحيت مديرية يافع رصد صباح اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد مدير أمن مديرية رصد الشهيد حسين قماطه وذلك بمهرجان جماهيري حاشد حضره الالاف من أبناء يافع ومن مختلف المديريات .

وخلال الحفل القيت العديد من الكلمات كانت ابرزها كلمة اسرة الشهيد، والتي القاها الشيخ منصر هيثم نيابة عن ذوي الشهيد، وقال فيها ان جريمة مقتل الشهيد حسين قماطة على يد قوات امن عدن كانت جريمة حظيت بتعاطف شعبي كبير وتحولت الى قضية رأي عام في كل الجنوب.

وأضاف ان الحادثة خلفت تعاطف كبير مع ذوي الشهيد وقامت المقاومة الجنوبية وشخصيات اجتماعية من مختلف الجنوب بالتظاهر والتصعيد وحشد القوة للرد على تلك الحادثة .

واكد ان اسرة الشهيد حرصت على تحكيم صوت العقل والمنطق تجنباً لسفك المزيد من الدماء، ومنع أي تصادم جنوبي جنوبي واطفاء نار الفتنة .

وقال ان اسرة الشهيد لجأت الى القضاء للأخذ بدم ابنهم والقصاص من القتلة، لكن تفاجئوا بعكس ذلك حيث وجدوا وزارة العدل ممثلة بالقضاء تمارس كل أساليب المماطلة، والتطفيش واطلاق الحجج والاعذار، وقالوا ان ذلك بسبب عدم استقلالية القضاء ونفوذ الجهات المتورطة بحادث الاغتيال .

واتهمت اسرة الشهيد النيابة العامة بإهمال القضية من خلال عدم إعطائها حقها، من خلال عدم احضار جميع الجناة المتورطين في الحادثة وذلك بهدف تمييع القضية بسبب تورط عدد من الجهات بحادثة الاغتيال.

وأكدت الاسرة ان المحكمة قامت بتجميد القضية لاسباب متعلقة بالجناة الذين مازالوا طلقاء وهذا ما يثبت ان الجهات المتورطة بالاغتيال تؤثر على القضاء وسير العدالة .

وافصحت الأسرة عن تهديدات بالقتل وضغوط كبيرة تتعرض لها بسبب الحادثة، ومحاولات كثيرة وعديدة لتمييع القضية، التي هي قضية الجميع في يافع خاصة والجنوب عامة .

وأضافت الأسرة ان قضية الشهيد حسين قماطة قضية رأي عام ولا يمكن التنازل عنها ابداً، رغم كل الضغوط والتهديدات .

وفي المهرجان القى قائد المقاومة الجنوبية أبو همام كلمة ذكر أشاد فيها بدور الشهيد حسين قماطة في تثبيت الأمن والاستقرار في مديرية رصد رغم الإمكانيات الشحيحة، كما اكد ان للشعب الجنوبي قضية ولا يمكن ان يتخلى عنها، وان موكب الشهداء الممتد من 2007 حتى اليوم لن تستطيع أي قوة تجاوزه .

كما القيت في المهرجان كلمة للسلطة المحلية في المديرية القاها الأمين العام للمجلس المحلي عادل سبعة أشاد فيها بمناقب الشهيد ودوره في تثبيت الأمن والاستقرار في المديرية وقال ان بصمات الشهيد في المديرية مازالت شاهدة على تلك الإنجازات، التي لمسها كافة المواطنين في المديرية .

كما القيت في الحفل عدد من القصائد الشعرية التي أشادت بالشهيد ودوره البطولي في تحرير المحافظات الجنوبية، وتأمين مديرية رصد، وضرورة القبض على قتلته وتقديمهم للمحاكمة .

وخرج المهرجان ببيان ختامي  اكد فيه الحاضرين على وقوفهم مع اسرة الشهيد حتى تتحقق العدالة ويتم القاء القبض ومحاكمة القتلة وتنفيذ شرع الله فيهم، كما دعوا السلطات القضائية سرعة تحريك ملف القضية وحذرو من أي مماطلة .

دعا البيان السلطة الشرعية بضرورة انصاف الشهيد وترقيته الى الرتبة التي تليق به وسرعة اعتماد وترقيم جميع الجنود الذين كانوا معه .

كما طالب البيان الرئيس عبدربه منصور هادي والجهات الحكومية الأخرى الزام أمن عدن تسليم الجناة الى سجن المنصورة المركزي، واحالة كل القيادات الأمنية التي امرت واشرفت على تنفيذ الجريمة الى القضاء .

واكد البيان ان دم الشهيد لن يذهب هدراً مؤكدين ان الأبواب ستظل مفتوحة لتحقيق العدالةن وسيلجأون الى الطريقة التي يرونها مناسبة في حال التلاعب بالقضية من قبل السلطات المعنية