محلل سياسي مصري ل(كريتر سكاي): مباحثات جنيف لن تنجح لأن الحوثيون يعلمون ان التحالف و الشرعية غير قادرين على حسم الحرب في اليمن

(كريتر سكاي)خاص:

يستمر موقع (كريتر سكاي) في إستضافة الصحفيين والمحللين السياسيين ضمن تغطية واسعة النطاق ومحايدة لملفات عدة منها الحلول الممكنة لإيقاف الحرب الدائرة في اليمن،  بالإضافة دور الأحزاب اليمنية، وعن مباحثات جنيف، وغيرها من الملفات المهمة والساخنة على الساحة اليمنية.


وفي هذا الصدد استضاف موقع (كريتر سكاي)، المحلل السياسي المصري احمد فراج وتحدث معه حول تلك المواضيع التي باتت الأبرز على الساحة اليمنية.


 توافق اقليمي

قال المحلل السياسي أحمد فراج ل(كريتر سكاي)، أنه لابد ان يكون هناك توافق اقليمي من اجل ان تتوقف الحرب في اليمن والبدء في عملية سياسية تضمن مشاركة الجميع لان كل الاطراف مرتبطة بعواصم خارجية منها طهران و الرياض و ابوظبي و الدوحة، لذا فان الكرة تطل في ملعب الدول الفاعلة بالملف اليمني و التي يمكنها الضغط على كافة الاطراف للقبول بتسوية سياسية.

واوضح فراج ان الحوثيون يمضون في الحرب لانهم يدركون ان الذهاب لصناديق الاقتراع في عملية سياسية غير مضمون فيها تحقيق الاهداف ومنها المشاركة في الحكم بالاضافة الى انهم لا يملكون تنظيما سياسيا لديه القدرة على حشد الناس خلف مشروع نهضوي لليمن يشمل مجالات كثيرة منها الصحة و التعليم و البنية التحتية ، مشيرًا إلى أن الحوثيون يراهنون على الوقت ايضا لزيادة الخلافات بين خصومهم من المؤتمر الشعبي و الاصلاح و الانتقالي الجنوبي لان هذا يصب في صالح الحوثيين بصنعاء خاصة وان مناطق الشرعية تشهد نقمة من الناس ايضا بسبب غياب الخدمات و وجود عمليات تصفية خارج القانون.


شرعية لاتملك من امرها شيء 

وأكد فراج أن الشرعية لاتملك من امرها شيئا وهي واجهة لاستمرار عمليات التحالف، لافتاً إلى أن بداية حسم الصراع مع الحوثيون من جانب الشرعية تاتي عبر تأسيس جيش وطني بعيد عن الولاءات الحزبية و القبلية و المصالح الخاصة.

وأعتبر فراج أن الشرعية لاتملك ادارة معركة وحسمها مع تعدد الحروب الصغيرة في ارجاء اليمن.


الانتقالي والاشكاليات

ولفت إلى أنه واقعيا لا يمكن النظر في القضية الجنوبية قبل حسم الحرب بين الشرعية و الحوثيين.

وقال إن الانتقالي الجنوبي لديه اشكاليات عدة ، ميدانيا يقاتل بجانب التحالف لكن دون تحديد المقابل و يزداد المشهد تعقيدا بعدم حديث اي دولة في التحالف ان تقسيم اليمن ممكن ، و في نفس الوقت يدرك هادي ان التحالف غير قادر على منح الانتقالي الجنوبي ما يريد لان هناك اطراف اقليمية ترفض فكرة التقسيم.

واستطرد قائلاً: مؤتمر حضرموت الجامع يتحدث و كأن الانتقالي الجنوبي غير موجود و هذا يشير الى مشاريع صراعات في الجنوب ربما تنفجر في اي لحظة .


المؤتمر وضربة إغتيال مؤسسة

وعن دور المؤتمر الشعبي العام قال فراج أن المؤتمر تعرض لضربة كبيرة باغتيال المؤسس علي عبدالله صالح و الأمين العام و هكذا مشهد ادى إلى وجود اكثر من رأس للحزب في الرياض و صنعاء و ابوظبي و القاهرة ، و رغم تعقد الاوضاع في اليمن فان هناك نقطة محيرة ان البديل للمؤتمر الشعبي لم يحضر حتى الان و هذا يجعل الحزب في مخيلة الناس الاقرب لادارة الاوضاع في البلد حال توقفت الحرب التي ستجبر قادة المؤتمر على انتخاب قيادة موحدة تكون قادرة على فتح حوار واضح و صريح مع الداخل و الخارج على مبدأ الشراكة و المشاركة . 


لامؤشر على نجاح مباحثات جنيف

يجمع سياسيون يمنيون أن مباحثات جنيف لن يكتب لها النجاح.

 قال المحلل السياسي المصري أحمد فراج ل(كريتر سكاي)، إن مباحثات جنيف  لن تنجح، معللاً ذلك بكون الحوثيون يعلمون ان التحالف و الشرعية غير قادرين على حسم الحرب.

ويشير فراج إلى أن الشرعية تريد تسلم الجمل بما حمل من الحوثيين في صنعاء و هذا غير ممكن ، مؤكداً أن الطرفان يريدان استمرار الحرب و الرهان على الوقت لحسمها عسكريا وهذا غير ممكن ايضاً.


واوضح أن عدم مشاركة الانتقالي في مباحثات جنيف واقعية لان غريفيث لن يطرح القضية الجنوبية على الطاولة للنقاش ، مضيفاً بقوله: غريفيث يريد دفع الحوثيين و الشرعية لاتفاق يمهد لتسوية سياسية تضمن مشاركة الجميع بعد ان انهكتهم الحرب و بالتالي ضمان استمرار التدخل الخارجي  


وأكد فراج في ختام تصريحه أن استبعاد غريفيث للمؤتمر من المباحثات كونه يرى ان ذلك سيفتح عليه ابواب غضب من بقية الاحزاب التي لم يقم بدعوتها وربما يتهم بالتمهيد لاعادة المؤتمر للحكم .