العولقي:هناك فرصة سانحة امام الشيخ العيسي قبل حدوث هذا الامر
كتب الصحفي الرياضي البارز محمد العولقي مقالا جاء فيه:سأكون صريحا مع الشيخ أحمد العيسي من الوجه للوجه...
اليوم الاحد الثانية مساءً 26 اغسطس 2018م، كنت داهب إلى الشيخ عثمان من خورمكسر في الباص كان هناك عدد من الفتيات.
بعد خروجنا من قبالة محطة الذيباني، فجاة أُغلق باب الباص و إذا باحدى الفتيات تصرخ باعلى صوتها ( انزلوني لا تخطفوني) .
اندهشنا جميعا ركاب الباص بينما السائق اوقف الباص و قال بصوت مرتفع ( و الله الباب أُغلق من تلقا نفسة و انا لا باخطفك و لا شيء). ثم تابع السائق كلامة للشخص الراكب بجانبة، لو تكرمت انزل و افتح الباب حق الباص و اعمل له الحجر التي بجانب الكرسي.
المهم ان الباب انفتح، لكن الفتاة ظلت تبكي و نحن نحاول ان نهديها بالكلام بينما الفتيات كانوا في حالة فوضى و كل واحده تتحدث عن ما شعرت به من خوف.
لحظات و ساد الهدؤ بينما الباص يسير بنا نحو جولة كالتكس. سألت الفتاة و قلت لها : لماذا تملكتك حالة الرعب و الخوف و نحن نملا الباص و وسط النهار؟
الاجابة كانت من جميع الفتيات و بوقت واحد، جابوا لنا الضغط و الرعب من كثر اخبار الاختطافات للبنات في عدن.
احداهن قالت : لما اطلع الباص احاول اكون قريبه من الباب عشان اقفز مباشرة إذا شعرت ان هناك عملية اختطاف.
فتاة اخرى : اني ما اطلع الباص لو كان ما فيه ركاب كثير.
جميع الفتيات كانت اجوبتهن فيها تملّك حالة الخوف من اخبار الخطف للبنات في عدن.
هنا نوجه كلامنا لكل من يسارع في نشر اخبار الاختطاف و خاصة في الصحف و المواقع و شبكات التواصل، هل راعيتم ان اغلب اعمال الخطف كانت ليست اختطافات بالمستوى الدي يتم الترويج له و كأن مدينة عدن اصبحت غابة يسكنها وحوش؟
اكثر اعمال الخطف كانت تنتهي بان الفتاة المخطوفه تعود فيها الى منزلها سالمة و ان الامر لا يتعدى الخلافات الاسرية .
اي صحيفة او موقع اخباري تبنى متابعة عملية خطف من المصداقية له ان ينير المتابعين له بكيفية انتهاء عملية الخطف حتى تتم المعرفة و الحذر لجميع سكان المدينة.
يبقى السؤال دوماً ،هل الهروله خلف نشر حالات اختفاء فتاة ما و تفسيرها بعملية اختطاف هل هو لخلق حالة رعب بين الناس و امام الراي العام بان مدينة عدن اصبحت مدينة غير أمنه حتى على اعراض الناس.
جميعنا نرفض حالات الخطف و ندينها كما اننا نقول ان عدن تعاني في الناحية الامنية، لكن ليس إلى درجة انتهاك الاعراض.
ربنا هب لنا في امرنا رشدا.