فرحة عيد الأضحى المبارك في وجدانيات الناس بعدن (استطلاع خاص)

عدن(سكاي كريتر) خاص

العيد فرحة تجمع بين الأهل الإخوان والأخوات والأقارب والأصحاب  والأحباب والزملاء وقضاء وقت أطول معا للتمتع بإجازة العيد الأضحى المبارك  ولم شمل الأهل وخاصة في الأماكن البعيدة.


   استطلاع/ سماح جميل إمداد :



يقول الشاب علي ظافر  في حديثه عن العيد: العيد فرصةٌ للفرح والسرور، ومنحةٌ ربانيةٌ كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا  العبادات وفازوا  برضى الله تعالى، ففي العيد تتجلى جميع معاني الإنسانية والعطاء، ويُغدق الأغنياء من مالهم للفقراء، فيشيع الفرح في قلوبهم، وتسمو مشاعر الرحمة والإخاء في النفوس، ففيه يرتدي الناس أجمل الثياب، ويجتهدون في إظهار طريقةٍ للتعبير عن فرحتهم، سواء كانوا كباراً أم صغاراً، فإظهار الفرح في العيد سنةٌ نبويّةٌ مطهّرة، يجب على جميع المؤمنين العمل بها فتتمثل بما يقدّمه المقتدرون للمحتاجين كعيديه وزكاةٍ للفرح في نهار العيد أجرٌ وثوابٌ عظيمٌ من الله تعالى.. 


واشارت عائدة حسان في حديثها عن العيد: فرصة رائعة لزيادة الترابط الأسري، واجتماع العائلة الممتدة والصغيرة في بيت العائلة الكبيرة، فللعيد أبعاد كثيرةً، منها أبعادٌ نفسية، وأبعادٌ دينيّة، وأبعادٌ اقتصاديّة أيضاً، فمن أبعاده النفسية الجميلة أنّ الهموم والأحزان يتمّ نسيانها في العيد، كما يتجاوز الناس جميع ما يعكّر صفو حياتهم فيه، وينسونه ولو لفترةٍ قصيرةٍ.



الطقوس في النفوس


وعبرت الأخت لالي شيخ علي زائرة من المكلا  الى مدينة عدن  عن الطقوس التي تقام في العيد قائلة: الكثير من الطقوس الاحتفالية الرائعة التي تبدأ حتى قبل قدومه وذلك بالتحضير له بشراء الملابس، وتجهيز أشهى أنواع الحلويات من كعك العيد، والمعمول، وخبز العيد، أو اختصاراً للوقت والجهد يلجأ البعض لشرائها من السوق، لذلك يجب تحضير حلويات العيد، بالإضافة لشراء الشوكولاتة، والتوفي،  وهي الجزء الرئيسي من ضيافة العيد بالإضافة إلى تحضير العيديّات التي ستُقدّم للصغار وللأمهات والآباء وفرصة رائعة للخروج في نزهاتٍ جماعية لكسر الروتين، فلذة العيد تأتي بعد التعب والمشقة التي تتركها العبادة في النفس، ممّا يعزّز من سمو الروح ويجعل للعيد معنىً أكبر وأعمق، ويجعل لتبادل التهنئة فيه ما يُشعل في النفس الفرح والبهجة.


وتضيف منار محمد صالح : تغيّرت طقوس الفرح في العيد وتطوّرت، فبعد أن كانت في السابق مجرد اجتماعٍ للصغار في ساحات البيوت واللعب معاً، الطقوس لا تكتمل بالنسبة للصغار إلا بجلب الهدايا التي يريدونها لهم، وتقديم عيدية كبيرة تليق بتطلعاتهم الطفوليّة، والذهاب لمدينة الملاهي صيرة حيث الصخب، واللعب، والفرح.



استقبال العيد  


من جانبها قالت منى عبداللاه  عن مظاهر استقبال العيد: تختلف المظاهر الدالّة على وجود العيد، فهناك إعداد المعمول والكعك بمختلف النكهات والطعوم، ومشاركة نساء وفتيات العائلة في إعداده وتحضيره بفرحةٍ، وانتهاء بتجهيز الموائد العامرة بأصناف المأكولات المختلفة والمشروبات، ويلهو الأطفال ويلعبون في الشوارع ويلبسون الجديد والجميل والملون من الثياب كما يتم إعداد الطعام الفاخر واللذيذ والوجبات الدسمة عند أبناء مدينة عدن.



 اجواء عيدية


قالت حنين فؤاد حين التقينا بها في منتجع الفيل : الأعياد هي أيّام فرح تعود بالخيرعلى كافة أفراد المجتمع، لما فيها من عادات حسنة تتمثل بالتراحم والتزاور بين الأهل والجيران والأحبّة، وأضافت كي يحتفظ العيد بكامل فرحته،  يجب  الخروج مع العائلة مثلما اليوم عندما خرجنا برحلة من العصر الئ منتجع الفيل .. حيث عبرت بسعادتهم لهذا الحفل والمهرجانات في شواطئ جولدمور بمنتجع خليج الفيل وذلك لتهيئة السياحة واجوائية لتتعيش أجوا عدن الفرايحية والحفلات التي افتقدنا طيلة السنوات الماضية بسبب الحرونات الغاشمة التي طفت على مدينة عدن الحبيبة  واقامة المهرجانات الترفيهية والاغاني العيدية والرقصات الشعبية فهدا يسعدني ويسعد اهلي .


ولفت عبدالرحيم احمد محمد نائب قائد الحراسة في منتجع الفيل بكلمة أوضح فيها إن " نحن كرجال امن عدن نعمل بكل حرص لحماية المواطنون في عدن سواء في المنتجعات اوالمتزهات أو النقاط أو المداخل بالمتابعة والحرص عليها وذلك لأجل حماية محافظة عدن الحبيبية التي احتضنت كل الناس وألان خاصة في مواسم العيد حيث تتزاحم السواحل والمنتجعات . مضيفا بالقول.. إننا سعيدون بتفاعل العائلات والأطفال الشابات في الحفل التي يعطي لمحة تعبيرية بمشاركتهم الفعالة من النشاط والحيوية الترفيهية في عيد الاضحي المبارك  .. مشيدا باهتمامهم الحراسة  بترتيب الحفل والفعاليات ودعمهم السخي بحرصهم في حماية وأمن العائلات والأطفال حتى يشعروا بالوضع الأمني والهدوء. مثمنا جهود إدارة الأمن والقيادة أللعليا لما يبذلوا من اهتمام لرقابة الأمن والأمان وعمل جو هادئ للعائلات .


سعادة الأطفال بالعيد


وتقول الطفلة فاطمة ناصر: بهجتي وفرحتي في  العيد بشراء الملابس الجديدة، والتي تبدأ في العادة قبل أسبوع من يوم العيد، انتقت أجمل الملابس وأزهى الألوان ، وضعت ليلة العيد ملابسي بجانبي على السرير، انتظاراً وشوقاً لشروق شمس صباح العيد، ليبدأ يومي السعيد باصطحاب رفيقاتي والتجول مع الأهل والأقارب والأحبّة، أثناء زيارتهم لبعضهم البعض،.


أما الطفل جميل الخضر قرميم  فيقول: فرحتي بالعيد  بالذهاب إلى "ملاهي الألعاب" والمنتزهات والحدائق وبحر جولدمور، واستمتع بالألعاب المتنوعة والجميلة، من القطار والسلاسل والسفينة وكرة القدم وغيرها، والتقاط الصور التذكارية مع أصدقائي لتكون ذكرى لي عندما اكبر وأتذكر هذه الأيام الحلوة.


لمسات خاصة 


وقالت هدئ عبداللاه: من الواجب وضع لمسات تميز مظهر المنزل بالعيد عن الأيام الاعتيادية من ترتيب البيت على أكمل وجه، داخل المنزل مثل تركيب الستائر الفخمة، ووضع أضواء إضافية، وتركيب الزينة الخاصة بالعيد، وفرق الكشافة التي تخرج في الشوارع، للإعراب عن قدوم العيد، وتسر العيون، وتريح القلوب، كما وتزدان الشوارع بحبال الزينة المضيئة والمختلفة الألوان والأضواء التي تبعث في النفس البهجة لاستقبال العيد وتخطيط برنامج الزيارات مع العائلة وتقسيم الوقت لزيارة الأهل والأصدقاء، ووضع وقت للمتنزهات والمطاعم والملاهي حسب رغبة أفراد العائلة جميعاً.



تأدية صلاة عيد الأضحى 


من جانبه يقول الشاب احمد ايهاب من كريتر : صلاة العيد تبدأ بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريباً، وتتميز الصلاة بأنّها تصحّ فرداً أو مع الجماعة، وهذه من أهم مظاهر العيد، حيث يتجه الناس للصلاة ولهذه الصلاة كيفيّة مخصوصة تختلف عن الصلوات الخمس، ويجب أن تتم هذه الصلاة في مكانٍ واسعٍ يجتمع فيه المصلّون من الرجال والنساء والأطفال ليصلوا وليتقربوا إلى الله سبحانه وتعالى.


ويضيف الشاب خالد جميل : نفضل المعايدة بعبارة تقبل الله منا ومنكم وذلك إتباعا لأخلاق الصحابة؛ فكانوا يتعايدون فيما بينهم بها، وتجوز المعايدة بعبارة كلّ عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك، وغيرها من العبارات التي تدلّ على مبادلة الفرح. 


ختاما 


فرحة العيد فرصة لنشر الفرح، ومناسبةٌ رائعة لنعيش فيها أجمل اللحظات، والعيد هبة من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين، كما أن إظهار الفرح بالعيد واجبٌ على الجميع، وتعظيم لشعائر الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب علينا أن نظهر فرحنا في العيد، ونعيش هذه المناسبة بكل ما نملك من قدرة على الفرح وإظهار الشكر لله، فالعيد يمسح الحزن عن القلوب، ويقوي صلة الأرحام، ويحفز على تواصل الأهل والأصدقاء والأحبة ونشر المودة بينهم، ويتذكر فيه الإنسان أهله وأحبابه ودميتقرب منهم، وهو فرصة رائعة لنبذ الخصومات ومصالحة الناس فيما بينهم، وتذكر الأموات وزيارة قبورهم والصدقة عنهم.