عقب زيارتها لمدينة الحديدة .. منى صفوان تعترف بهذا الأمر لأول مرة

كريتر سكاي/ خاص

قالت الصحافية منى صفوان حبيت الحديدة واشتي اعيش فيها..انا سمكة عادت لبحرها.

واضافت: يجب ان اعترف اني وعائلتي من الذين اهملوا علاقتهم بالحديدة بعد الوحدة، لان "عدن" تحولت هي قبلتنا البحرية لاسباب كثيرة منها زيارة الاهل هناك.

وتابعت: ولكن قبل ذلك بسنوات كأنت شواطيء الحديدة هي اول لمسة بحرية لاقدام الطفلة الصغيرة القادمة من صنعاء.. والتي ترى بحراً لاول مرة، ورايت تلك الدهشة مجدداً في نظرة "جود" الصغيرة ابنة اختي وهي ترى البحر الكبير وتلمسه قدمها لاول مرة.

وأشارت إلى أن الحديدة كبيرة بحبها، وبحرها، وكانت اجازتنا العائلية فيها، فرصة لتجديد العلاقة، واعادة ترميم العلاقة، واكتشاف المدينة ، وربما جزء من اكتشاف ذاتك .. وحبك للبساطة، والناس والقرب منهم.. لانك جزء منهم وتشبههم.. وتشعر بانتمائك لهم..

وقالت صفوان: انا مش سائحة.. جئت من اجمل الشواطيء في العالم، لاغازل مدينة بحرية، انا سمكة عادت لبحرها.. 

ولفتت أن الحديدة.. مسالمة جداً، مستحيل لاتشعر فيها بالسلام النفسي.. التعايش.. وايضاً بسيطة، هادئة، ونظيفة جداً جداً، برغم بعض الاهمال من زوار الشواطيء والمتنزهات، لكنها تحاول الحفاظ على مظهرها هي البسيطة غير المتكلفة التي لا تريد منافسة احد، وبنفس الوقت تحرص ان تظهر جميلة ونظيفة ومبتسمة.. فعلاً هي الثغر الباسم كما كنا نسمع وهو يطلقون عليها هذا الاسم  في نشرات الاخبار ونحن صغار 

وأوضحت: الان نتكلم اقتصاد… باختصار هي الفرصة الجادة للعمل، والارض الخصبة لاي مشروع استثماري سياحي، زراعي صناعي… 
ليش! لانها مازلت في بدايتها رغم انها الميناء التاريخي والارض التي تجذر فيها النشاط التجاري.. لكن ستبقى دائما ارض الفرص للأذكياء لانها تستوعب اي نهضة قادمة، ولديها الامكانيات، المنافسة فيها اقل من غيرها صنعاء وعدن مثلاً اما العيشة.. يكفيك طيبة الناس.. تنوعهم.. حتى اهل الجبال تطبعوا بطباع اهل الساحل.. 

واردفت بالقول : طيب ماذا عن المعاناة!! اعرف انكم تحبون هذه الفقرة.. في كهرباء بس غالي لاسباب كثيرة منها صعوبة توفيرها برغم وجود المحطة البخارية والمحطة الشمسية الجديدة محطة الطاقة المتجددة، بس الحديدة تحتاج اكثر، والاسعار نار فوق النار، وهذا تحدي للمحافظة ( التي وصلتني دعوت زيارتهم بعد مغادرتي) اتمنى ان نلتقي قريباً 
الناس تشتي تعيش، وتجدها تتكيف مع الظروف زي اي مكان اصيل في اليمن ، لا شكوى ولا تبطر، لكن حقهم يطلبوا اكثر
تشوفهم يبيعوا السكريم، العزف، البطاط المفور، غزل البنات البالونات، الكوافي، العطور الدروع القطن، المسارف، والمي البارد حجر ثلج، بس ابناء بلدي يستحقوا لما يرحوا يلاقوا الثلاجة شغالة والمكيف بارد، يستحق لقمة هنية، وعيشة كريمة، هذه ابسط حقوقهم

واختتمت: لقد اكتشفت حبي لها.. وافكر ان تكون محطتي الدائمة في زيارتي الدورية لليمن.. هذا ان لم تتحول لبديل لصنعاء او تعز.. كمحطة ثابتة.. وربما فرصة استقرار.. انا احب الحديدة واريد العيش فيها.