سياسي بارز:مايحدث في عدن لم يحدث منذ عام ٩٤

كريتر سكاي/خاص:

قال السياسي علي الاحمدي:في كل يوم اقود فيه السيارة في عدن لابد أن اتعرض لموقف مستفز يفور الأعصاب بسبب الذوق المنعدم والتردي في أخلاق السواقة الذي تعيشه المدينة هذه الأيام، المشكلة كأني أجنبي جديد على البلاد عندما أشكوا للآخرين يقولون لي اصبر بتتعود وتولف  وكنت اريد طلب عشاء من محل شورما ومناقيش في الشابات وعند المحاسب كان شاب يطلب وانا بانتظاره ينهي طلبه لأطلب وفجأة يجي واحد من الجهة الأخرى ويقول ثنين شورما صاروخ بالجبن وفورا قطع له الكاشير فاتورته ! لم أتمالك نفسي وقلت هيييه مالكم مافي ادمي أمامكم؟؟الشاب طبعا مشاني بكلمات مثل آسف وخذ طلبي ووو لكن الصدمة في الموظف السوري .. قال لي ايش اعمل تعودت !!


واضاف:ما تعيشه عدن اليوم من تخلف وتراجع سلوكي وأخلاقي وقيمي شيء مريع لم يسبق له مثيل لا بعد ٩٤  ولا بعد ٢٠١١ حيث كان في السابق الشكوى من طبقة النافذين اما الان فاضافة للنافذين الجدد انتقل التردي للمستوى الشعبي وهذا الأمر لايمكن أن يعزى إلى الجهويات كما كان يُرسخ سابقاً شمال متخلف جنوب متحضر، ولا إلى العرقيات زيود جهلة وشوافع أكثر علماً، المسألة تتعلق بحضور مؤسسات الدولة فهي الطريقة المثلى لقيادة المجتمع نحو الانضباط في سلوكه واخلاقياته وسيره نحو التقدم .

 

واختتم:كم بحت أصواتنا منذ تحرير عدن بالمطالبة ببناء مؤسسي مراكز شرط ونيابات وقضاء وقوات أمن وهذه كلها أجهزة خدمية لصالح المواطن لاتعارض بين بنائها وبين المشاريع السياسية سواء انفصال او وحدة او اتحاديةلايزال الأمر مدروك لكل من بيده مسئولية قبل خراب كل شيء