العكبري : اليمن طيلة العقود الثلاثة الأخيرة الوجهة الرئيسة للمهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي

كريتر سكاي/خاص:

القى سعادة السفير  الدكتور . رياض عمر العكبري، المندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية ، مداخلة حول ""أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمجابهة تحديات الهجرة غير الشرعية الى اليمن،  اليوم الأربعاء ، امام مؤتمر الإستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من اجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية،  الذي ينعقد في مقر الأمانة العامه لجامعة الدول العربية – القاهره. والذي سوف يستمر على مدى يومي الأربعاء - الخميس : ٣ – ٤ يوليو ٢٠٢٤.


وتحدث السفير الدكتور. رياض العكبري عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر الهام في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة العربية والاقليم بل والعالم اجمع. مشيرا الى انعكاس مدى خطورة التطورات الإقليمية والدولية في صورة هذا الحجم الضخم من التحركات السكانية العابرة للحدود، والنزوح الهائل لملايين المدنيين ضمن حدود عدد من بلدان المنطقة، على نَحو  لم يسبق له مثيل.


كما تحدث السفير الدكتور.  رياض العكبري عن تفاقم مأساة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه ابشع عملية تهجير قسري وتطهير عرقي وابادة جماعية في تاريخ البشرية. واقترح ان تتضمن التقارير الموجزة عن اجتماعات الاستعراض الاقليمية والوثيقة الختامية لمؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، بندا  يبرز التعبير عن ادانة عمليات التهجير القسري رالإبادة الجماعية وغيرها من الاجراءات الاستيطانية العنصرية العقابية التي تقوم بها إسرائيل، ضد الشعب الفلسطيني في غزه وفي عموم فلسطين المحتلة.

وفي مداخلته عبر السفير  الدكتور. رياض العكبري عن أوجه تحديات الهجرة الى اليمن،  وتحدث عن الجوانب المختلفة لهذه الظاهرة، معبرا عن ان الجمهورية اليمن لن تألوا جهدا في الإسهام في التنفيذ الفعال للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، ودعى الى تكثيف مساندة ودعم الجمهورية اليمنية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها، معبرا عن ترحيب اليمن بالمشاركة الفعالة في الحوارات وورش العمل والدراسات وتبادل الخبرات في اطار الاستعراض الإقليمي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة  العربية.


وأوضح السفير الدكتور .  رياض العكبري ان اليمن كان ولا زال طيلة العقود الثلاثة الأخيرة، الوجهة الرئيسة للمهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي، والذين سعوا إلى البقاء في اليمن أو الى الانتقال منه إلى محطاتٍ ووجهاتٍ أخرى، موضحا ان الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني أدت بالبلاد إلى انهيار اقتصادي وتدهور كارثي في الجانب الإنساني، وأدت الى نزوح ملايين اليمنيين عن مناطق سكنهم، وكذلك الى هجرة اعداد كبيرة من اليمنيين الى خارج اليمن.

وطالب السفير رياض العكبري منظمة الهجرة الدولية والمنظمات الدولية المعنية والدول المانحة إلى سرعة تقديم الدعم اللازم للمساهمة في تحمل الاعباء الناجمة تدفق الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن، ، ومساعدة الحكومة في معالجة أوضاع هؤلاء المهاجرين من خلال أنشاء مراكز استجابة إنسانية قادرة على استيعاب الاعداد الكبيرة من المهاجرين وتوفير متطلبات الحياة الكريمة من المأوى والغذاء والدواء. وترتيب العودة الطوعية الى بلادهم.
وعبر السفير  الدكتور .رياض العكبري عن ان الحكومة اليمنية تحذر من أن بعض الجماعات المسلحة المتطرفة قد تستغل المهاجرين وتقوم باستخدامهم في أغراض إرهابية، وتهريب المخدرات والسلاح، واستغلال المهاجرين في تشكيل عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وعمليات تهريب البشر إلى اليمن والى دول الجوار، فضلاً عن مخاطر تسلل عناصر إرهابية ضمن مجموعة المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن. 
وشرح السفير : رياض العكبري التحديات التي تواجه اليمن جراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى اليمن. كما بين عدد من الإجراءات التي قامت بها الحكومة والتنسيق مع دول الجوار لمكافحة مثل تلك الظواهر. وناشد الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالاستجابة العاجلة والشاملة لتلبية احتياجات ومتطلبات الحياة الضرورية والطبية الضرورية التي تضمن العيش الكريم للمهاجرين، حتى يحين موعد ترتيب عودتهم الى بلادهم في اسرع الأوقات الممكنة. 
وأورد سعادة السفير / رياض العكبري أرقاما واحصائيات تدل على حجم المشكلة وضرورة تضافر الجهود  لمعالجة أسبابها وتداعياتها والحلول الناجعة لها. 
واقترح السفير رياض العكبري في ختام مداخلته عقد ندوة على المستوى الإقليمي والدولي، خلال النصف الثاني من العام الجاري ٢٠٢٤،  بالتنسيق مع الجهات المنظمة لهذا المؤتمر والحكومة اليمنية، لبحث خلفية وعناصر ظاهرة الهجرة الغير شرعية الى اليمن ، وأسبابها،  وعواقبها ، والبحث في صياغة إستراتيجية مشتركة إقليمية دولية، ووضع خطط محددة، لمعالجة تحديات هذه الظاهرة.

هذا و حضر المؤتمر الأمين العام لجامعة الدول العربية والسيدة ايمي بوب منسقة شبكة الامم المتحدة للهجرة، والمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ، وعدد الوزراء والمسؤولين العرب المعنيين بشؤون الهجره، ومسوولين من الجهات الدولية ومن جامعة الدول العربية المعنيين بموضوع المؤتمر.

كما ينظم المؤتمر بالتعاون بين الاسكوا والمنظمة الدولية للهجرة وجامعة الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة الأعضاء في الشبكة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية، وشبكة الأمم المتحدة للهجرة.