فتحي بن لزرق يستذكر حادثة وقعت في عام 2007 ويربطها بهذا الامر الان

كريتر سكاي/خاص

استذكر الكاتب والصحافي فتحي بن لزرق حادثة طريفة قرأها في عام 2007 في إحدى الصحف العراقية التي كانت تصل إلى عدن حينها. وذكر بن لزرق في منشوره أن الخبر أفاد بحدوث عراك داخل مجلس الوزراء العراقي، حيث تبادل اثنان من الوزراء تهديدات تشير إلى نفوذهما المدعوم من قوى خارجية. أحد الوزراء صرخ في وجه الآخر قائلاً إنه لا يمكن إزاحته أو محاسبته لأنه محسوب على السفير الأمريكي، ليرد الآخر بلهجة تهديد مماثلة بأنه من حصة السفير الإيراني ولا يمكن المساس به.

ورغم أن بن لزرق ظن أن الخبر مبالغة صحفية لسنوات طويلة، إلا أنه فوجئ عندما سأل مسؤولاً كبيراً في الدولة مؤخراً عن سبب عدم إقالة أحد المسؤولين الحكوميين الفاشلين، فجاء الرد بأن إقالته مستحيلة لأنه محسوب على السفير الأمريكي. وعندما استفسر بن لزرق عن "حصته"، أجابه المسؤول بأنه "حصة في البلد".

تعليق بن لزرق يعكس واقعاً سياسياً معقداً حيث تتشابك المصالح الخارجية والمحلية، ويبرز دور القوى الدولية في التأثير على القرارات الحكومية والمناصب في الدول التي تعاني من انقسامات سياسية.