صحفي بارز يتحدث عن ابنته من الصم والبكم وكيف علمها الكتابة والكلمات ويثير الاعجاب(مؤثر)

كريتر سكاي/خاص:

كتب الصحفي محمد صائل مقط مقالا جاء فيه:
بهجة بنتي تراسلني واتساب وها هي رسالتها حين طلبت مني ان اعبي لها رصيد نت لم يمنعها آفة السمع وعدم النطق فهي عجماء اي صماء وبكماء ..فقد علمتها القراءة والكتابة وسهرت عليها الليالي الطوال حتى باتت تحفظ الكلمة واسمها فمثلا اكتب لها كلمة خبز اي طعام واحضر لها عينه من الخبز التعريف مع الوسيله وكلمة شاهي ونحضر فنجان شاهي ..وليس بالأمر الهين تعليم الصم والبكم الكتابة والقراءة فقد تفردت بذلك ولله الحمد ..وساعدني على ذلك انني معلما قضيت عمري في خدمة التدريس متنقلا على اغلب المدارس بواحات البادية والجبال السود ..فبعدما علمت بهجة امكبد وامفؤاد اغلب الحاجات تعلمت من تلقى نفسها فهي تأتي بالحاجة وتطلب مني او من اخوتها ان يكتب اسمها فتحفظها من اول نظرة بهجة بنتي لم ارى لها مثيل في الذكاء والفطنه ..فهي تحفظ الاف الكلمات كتابه وقراءة ..الم اقل لكم ان العجمان بتعبيرنا نحن البدوان محتاجين إلى تشجيع والى من يكتشف مواهبهم ..فلاتعجون فقد اصبحت الاستاذة بهجة تصحح وتصوب لاحفادي بعض الكلمات اي والله العظيم ..لقد قشعر بدني قبل ايام حينما طلبت مني ترجمة وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ..فبكت بهجة امكبد وامفؤاد ..بكت واشجت امام هذه الايه وسألتني بلغة الاشارة ..وسلم ولو حتى بكف الاشارة يامن على قلبي وليت الامارة .. حين قالت نفسي انظر إلى وجه الله وهو يحدثني وانا اسمع كلامة ياالله ياالله ارزقنا انا وبنتي النظر الى وجهك الكريم.. بهجة بنتي عندما ولدت بها امها تضايقنا منها ولم يدر بخلدي إنها ستكون  فأل خير علينا..   لكنني لن انسى طول ماحييت دموع ام الحسين حين اكتشفت انها عجماء وهي الرابعة بعد الترتيب على اخواتها واخوها الصم والبكم كانت ام الحسين تولول ويومها جلست بجانها انوح وابكي حظي العاثر ..وقبل 14 سنه ومن نصيحة من أمي تركنا البادية وحطينا الرحال بمدينة مودية من اجل بناتي الصم والبكم وولدي وآه ياولدي ليتعلمون لهم حرف يدوية في المدينة وكان لي في ذلك مااريد لكنني لن انسى دموع أمي وهي تودعنا وتعانق بناتي وتشيح بوجهها عني حتى لا ارى دموعها المدراره لقد كان وداع لازالت اثارة تنكئ عروق قلبي حتى هذه اللحظة من كتابة هذا المنشور ..وبعدها عوضني الله ورزقني بااولاد اصحاء الحسن والحسين ورويدا وريحان وطابت لي الايام والاكام بمدينة مودية وعرست بها من ام ريحان واحببتها والمحبه ولاشي في المحبه لوم لاذكرته حبيبي مايجيني النوم وسلامتكم وهذا محدثكم البدوي محمد صائل مقط