الكشف عن مصير مليارات بالعملة الصعبة (صدمة)
كشف الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد عن مصير مليارات بالعملة الصعبة ...
أكد وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، خالد اليماني، اليوم الخميس، أن الوفد الحكومي المفاوض في جنيف سيحسم خلال الساعات المقبلة قرار البقاء في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة أو الانسحاب منها بسبب عدم حضور وفد الحوثيين (أنصار الله) إلى المشاورات حتى الآن.
وفند وزير الخارجية الأسباب التي ذكرها الحوثيون في عدم وصولهم إلى جنيف والمتمثلة بعدم قدرة الأمم المتحدة استخراج تصريح من تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية لطائرة عُمانية تقل الوفد والجرحى والعالقين.
وقال اليماني الذي يرأس وفد الحكومة "الشرعية" إلى مفاوضات جنيف، في تصريح للصحفيين اليوم: "هناك طائرة موجودة في جيبوتي جاهزة لنقل الوفد الحوثي لكنهم يرفضون استخدام طائرات الأمم المتحدة ويصرون على قدوم طائرة عُمانية".. معتبراً أن الحوثيين "يرسلون رسائل سلبية ويستخفون بمساعي الأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث".
ونفى وزير الخارجية اليمني صحة الأنباء التي تحدثت عن إعطاء الحكومة "الشرعية" مهلة للحوثيين للقدوم إلى جنيف، وأوضح "نحن لا نعطي مهل كما قيل في الإعلام ولم نوجه أي تحذير لهم بما يخص قدومهم إلى هنا، الأمم المتحدة هي من تقوم بالتواصل وترتيب قدومهم فوفد الشرعية جاء إلى جنيف بناءً على الدعوة التي وجهها مارتن غريفيث، إلى رئيس الجمهورية في 15 أغسطس الماضي للمشاركة في مشاورات في جنيف بعد سنتين من الانقطاع عن مشاورات الكويت ومن أجل تعزيز إجراءات بناء الثقة".
ولفت اليماني إلى أن وفد "الشرعية" مستمر بمشاوراته ولكن بقاءه ليوم الأحد المقبل مرهون بوجود طرف ثاني في المشاورات، مشيراً إلى وجود صراعات داخل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران تعرقل المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، فيما الحكومة اليمنية "الشرعية" جاهزة للانخراط في المشاورات الأممية، بعكس الحوثيين الذين لا يبدون أي جاهزية، وفق تعبيره.
وفي حديث لقناة "سكاي نيوز عربية"، مساء الخميس، رصدته وكالة "ديبريفر" للأنباء، قال اليماني إن "الأعذار الواهية التي ساقها ممثلو الميليشيات ما هي إلا محاولة للتغطية على قضية أساسية، هي أن الطرف الانقلابي يشهد صراعات داخلية فيمن يجب أن يمثل هذا الطرف في مشاورات جنيف".
وأضاف: "هناك الصقور في جماعة الحوثي الذين يرفضون، بناء على التوجيهات التي يتلقونها من إيران، الخوض في أي عملية سلام، وتريد إيران أن تستخدم الحركة الحوثية كمخلب قط لزعزعة الاستقرار والأمن في اليمن".
وتابع اليماني: "جئنا وكلنا استعداد للانخراط في هذه المشاورات. وصلنا بالأمس ونحن في اليوم من المشاورات. نحن جاهزون للعمل وللانخراط في المشاورات، عقدنا اجتماعات، وقد أشار المبعوث الخاص في بيانه الذي أصدره قبل قليل إلى الاجتماعات التي عقدها مع الحكومة اليمنية وانخراطها الجاد في هذه العملية".
وأردف: "نحن نعتقد أن غياب الطرف الانقلابي وعدم التزامه وعدم احترامه لمواعيده هو استهتار بجهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص، ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسكت على هذا الاستهتار".
وأكد أن "سفراء أكثر من 19 من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن جاءوا اليوم (إلى جنيف)، من أجل حث الطرف الانقلابي للانخراط بشكل جاد في إجراءات بناء الثقة".
وواصل اليماني قائلاً: "نحن نتكلم عن معاناة الآلاف من أنباء الشعب اليمني. نحن نتكلم عن الأسرى، آلاف الأسر اليمنية تتطلع إلى حل لهذا الملف الإنساني. لماذا يتم اعتقال الناس؟. لا يريدون (الحوثيون) حتى الانخراط بهذه العملية".
وأوضح: "نريد أن نتحدث عن كارثة إنسانية أخرى، هي إغلاق الممرات الآمنة، سرقة المساعدات الإنسانية، يقومون (الحوثيون) بسرقة المساعدات وهناك تقارير مهمة من الأمم المتحدة تشير إلى ذلك. نريد أن نصل إلى توافقات فيما يتصل في إجراءات بناء الثقة هذا الملف الإنساني. نحن لا نتكلم عن ملفات السلام الشاملة فقد جربناها في الكويت وهم لم يكونوا جاهزين، وليسوا جاهزين الآن للانخراط في أي عملية سياسية جادة".
وقال وزير الخارجية اليمني: "مهمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يدركوا جيداً أن هناك طرفا يعيق كل مسارات السلام في اليمن. يرفض احترام القانون الإنساني الدولي ويتسبب بهذه الجرائم ويعمل على الاعتداء على الممرات المائية في منطقة باب المندب وجنوبي البحر الأحمر.. يقوم بالاعتداء على الدول المجاورة بالصواريخ البالستية ويهدد بزعزعة الاستقرار دفاعا عن أجندة إيران التوسعية في المنطقة".
واختتم اليماني حديثه بالتأكيد على "ضرورة أن نقول بصوت واحد لهذا الانقلاب كفى ولتعود مؤسسات الدولة الشرعية وينتصر السلام إذا كان هناك إرادة دولية لإنفاذ القرار 2216 وفقا للفصل السابع يمكننا أن نحقق نتائج إيجابية".
وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، حملت تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، مسؤولية عرقلة سفر وفد الجماعة للمشاركة في مشاورات جنيف.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء التي تديره جماعة الحوثيين، عن مصدر مسؤول في المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة قوله "إن قوى العدوان (التحالف) لازالت ترفض منح ترخيص لطائرة عمانية لنقل الوفد الوطني".
وأشار المصدر إلى أن قيادة الحوثيين حريصة على ضمان أمن وسلامة الوفد وذلك نتيجة التجارب السابقة التي عجزت فيها الأمم المتحدة عن ضمان انتقال آمن وسلس للوفد الوطني وعجزت عن الترتيب لعودته من الكويت لمدة ثلاثة أشهر قضاها في مسقط، حد تعبيره.
وعبر المصدر في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، عن أسفه "أن يتكرر عجز الأمم المتحدة عن توفير طائرة عمانية لنقل الوفد".. مشيراً إلى أن "ذلك يزيد من القلق تجاه قدرتها على إلزام قوى العدوان بفتح مطار صنعاء أو تبادل للأسرى بصورة كاملة في ظل تلكؤ قوى العدوان تجاه أبسط القضايا المتمثلة في الانتقال بطيران آمن للوفد الوطني إلى جنيف".