مؤتمر حضرموت الجامع ينعي الشخصية الوطنية والأكاديمية الدكتور صالح علي باصرة

المكلا( كريتر سكاي)خاص:

نعى مؤتمر حضرموت الجامع إلى أبناء حضرموت جميعا في الداخل والمهجر  وكافة أبناء الوطن عامة وفاة الشخصية الوطنية والأكاديمية والسياسية الاستاذ الدكتور صالح علي باصرة  الذي وافاه الأجل أمس الأثنين  في أحد مستشفيات العاصمة  الأردنية "عمان" حيث يتلقى علاجه هناك من المرض العضال الذي ألم به.

واعتبر في بيان النعي رحيل الدكتور باصرة  في هذة الظروف العصيبة والمعقدة الذي تمر به البلاد خسارة فادحة وفاجعة كبيرة. 

وأشاد مؤتمر حضرموت الجامع  بمناقب الدكتور باصرة ودوره النضالي واسهاماته في خدمة التعليم والتأليف والبحث العلمي ،  وقال : " لقد عرف الفقيد بمواقفه الشجاعة ضد الظلم والهيمنة، مستقلا برأيه ، مقارعا صلبا،  مجاهرا بكلمة الحق والصدق ، قدوة في الوعي والمعرفة ، متواضعاً قريباً من كل الناس مشاركا قضاياهم وآلامهم وظل مخلصاً لوطنه ولمبادئه حتى آخر لحظة في حياته".. 


وفيما يلي بيان النعي:


بسم الله الرحمن الرحيم


ينعي مؤتمر حضرموت الجامع إلى أبناء حضرموت جميعا في الداخل والمهجر  وكافة أبناء الوطن عامة وفاة الشخصية الوطنية والأكاديمية والسياسية الاستاذ الدكتور صالح علي باصرة  الذي وافاه الأجل أمس الأثنين  في أحد مستشفيات العاصمة  الأردنية "عمان" حيث يتلقى علاجه هناك من المرض العضال الذي ألم به.

وإذ تتقدم رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع بالتعازي والمواساة لأولاد وأسرة وطلاب ومحبي وزملاء الفقيد وكافة آل باصرة،  فإنها تعبر عن عميق الحزن لرحيل هذه الشخصية القيادية الفذة بوصفه خسارة فادحة على حضرموت والبلاد عامة.

إن رحيل قامة وطنية ونضالية بحجم الدكتور صالح باصرة في مثل هذه الظروف العصيبة والمعقدة التي تمر بها البلاد ، وهي بأشد الحاجة له ولأمثاله من الرجال العظماء والمخلصين، لهي فاجعة كبيرة  لكنها إرادة الله ، الذي يختار عباده ليومهم المحتوم .

لقد كان الراحل من الشخصيات الوطنية الرائدة التي لها دور مشهود في خدمة التعليم واسهاماته في هذا المجال كثيرة،  وخاصة أبان توليه رئاسة جامعة عدن ، فقد أسس لبناء هذا الصرح العلمي والأكاديمي ووضع بصماته في إنشاء بناه التحتية من حرم وسكن جامعي ومنشآت ومبان للعديد من الكليات ومن بينها كليتي الحقوق والاقتصاد ، وكان له رؤى مستقبلية ثاقبة للتطوير والبناء. 

وقد أثرى الراحل المكتبة اليمنية بمؤلفاته وأبحاثه القيمة وأفنى عمره في مجال البحث والتاريخ حتى أصبح علم ومرجع للباحثين والمهتمين ويكتسب مكانة علمية مرموقة  يشار إليه بالبنان ويفسح له المجال للحضور والمشاركة في  المؤتمرات والندوات والملتقيات والمحافل العلمية والبحثية وطنيا وعربيا ودوليا ، كما أن للفقيد الأثر العظيم في تشجيع طلاب العلم على مواصلة تعليمهم الجامعي ورعايته لهم وحثهم على  الاجتهاد ومواصلة أبحاثهم ورسائلهم العلمية وإرساء تقاليد مهنية محفزة على الحفاظ على الأصالة والهوية ..

ومن خلال توليه العديد من المسؤوليات الحكومية ومنها وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي  في 11 فبراير2006م ، ثم في 5 أبريل 2007 فقد كان مثالا للنزاهة والكفاءة  مما جعله محل تقدير الجميع. 

لقد عرف الفقيد بمواقفه الشجاعة ضد الظلم والهيمنة، مستقلا برأيه ، مقارعا صلبا،  مجاهرا بكلمة الحق والصدق ، قدوة في الوعي والمعرفة ، متواضعاً قريباً من كل الناس مشاركا قضاياهم وآلامهم وظل مخلصاً لوطنه ولمبادئه حتى آخر لحظة في حياته.. 

نسأل الله أن  يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.


" إنا لله وإنا إليه راجعون " 


مؤتمر حضرموت الجامع

الثلاثاء   20 نوفمبر 2018م