العيد في عدن..مظاهر وأماكن لرسم البهجة على المواطنين وغلاء وأوضاع تنغص فرحتهم(تقرير خاص)

عدن(كريتر سكاي)خاص:

في كل عام ينتظر المواطنون العيد بفارغ الصبر من أجل قضاء أوقات ممتعه مع أسرهم وفي مختلف الأماكن كالمتنزهات والحدائق العامة والشواطئ والمتنفسات ودخول المطاعم والمقاهي فعندما يأتي العيد تأتي معه فرحة الأطفال وزيارات الأهل والأقارب وطقوسه المعروفة والملابس الجديدة التي يرتديها كل الناس للتعبير عن قدوم العيد واستعدادهم له.

في عيدنا لهذا العام اختلافات عدة بسبب ارتفاع الأسعار وافتتاح العديد من الأماكن الجديدة كمطاعم أو كافتيريات ومقاهي والتنافس على البيع وعلى الخدمات فيها اضافة للحفلات التي تقام من مكان للآخر ومن شاطئ لآخر للترفيه عن الناس وعرض عدة مواهب شابة من عدن بين الغناء والرقص والمسابقات والجوائز التي تسعد كل من حضر.

نستعرض أبرز المظاهر والأشياء التي تحدث في عدن وكيف يتعامل معها الناس وما الذي أضافته للعاصمة المؤقتة من لمسات جميلة وما هي أمنيات المواطنين لتحسين المدينة التي انهكتها الأزمات والمشاكل...



تقرير : دنيا حسين فرحان





افتتاح مطاعم وكافيهات جديدة وبديكورات عصرية حديثة :



من الملاحظ في الآونة الاخيرة افتتاح مطاعم وكافيهات في مختلف مديريات عدن والتنافس على تقديم خدمات مميزة للزبائن اضافة للديكورات الحديثة والمميزة والألوان الجذابة التي تدهن على الجدران والتزيين واعداد المأكولات والأصناف المتنوعة والحلويات والعصائر ذات الأشكال الجديدة كل ذلك لجذب الناس لزيارتها وتناول الوجبات فيها.

ناهيك عن تلك الكافيهات التي تدخل ألعاب كالبلياردو والجيم والكتب التي ترص في رفوف لمن يحب القراءة ايضا خدمة باقات الانترنت والكروت لمن يريد أن يتصفح أو يدخل مواقع التواصل

في اشارة لتطوير خدمات المطاعم والكافيهات في عدن بأشياء عصرية مواكبة للتكنلوجيا والتطور.

هذه التطور وهذه الأماكن جعلت الناس يتهافتون عليها وخاصة الشباب ليشغلوا أوقات فراغهم ويقضون اجازة عيد الأضحى في أماكن مميزة , وما زال البعض يسعون لفتح أماكن جديدة بمميزات مختلفة وهذا قد يؤدي إلى انعاش عدن من جديد وايجاد أماكن تنفس الشباب والأسر بعد أن غابت لسنوات عدة.



احياء حفلات وفعاليات ترفيهية بمختلف المنتجعات والشواطئ:



من الأشياء الجميلة في عدن والتي تقام كل عام احتفالات وفعاليات فنية ثقافية في مختلف المنتجعات والشواطئ وفي مديريات صيرة التواهي والبريقة ويحضرها الأسر وهناك من تكون مفتوحة بدون أي تذاكر للدخول والأخرى بمبالغ رمزية للدخول ومشاهدة العروض التي تقدم فيها , وتحوي هذه الحفلات على عدة فقرات بين الغناء والمسرحيات والمسابقات والرقص وتستعرض فيها مواهب شابة على خشبة المسرح وتسعد كل من يحضرها.

هذا العام لم يختلف كثيرا فالاحتفالات موجودة والفعاليات أيضا يضاف اليها ستاند أب كوميدي اقامة مجموعة من شباب عدن الكوميديين والذي يعد الأول من نوعه بعدن وبحضور غفير من الجمهور وحرصا على اقامة شيء مميز وجديد لجذب الأسر والشباب.




*وضع أمني غير مستقر يقلق سكينة المواطنين:



من الأشياء المخيفة في هذه الفترات غياب الأمن وانتشار حالة من الخوف بين أوساط المواطنين وكثرة تداول أخبار حول قتل وسرقات واختطاف أو حدوث اشتباكات بين الحين والآخر واطلاق رصاص دون معرفة ما هي الأسباب كل هذا سببت حالة هلع من اندلاع أي شيء في أي وقت في ظل غياب دور الأمن لحماية المواطنين من أي جماعات ارهابية أو من يريدون أن ينشروا الجرائم داخل عدن.

فالكثير من الأحداث التي سمعنا عنها جعلت من عدن غير آمنة ولا يستطيع الناس أن يذهبوا للترفيه في الحدائق أو المنتزهات خوفا من التفجير أو الاشتباكات أو اغلاق الطريق وعدم تمكنهم من العودة لمنازلهم أو يسلكون طرق بعيدة للوصول إليها , ناهيك عن التهديدات التي تطال معظم المسارح في الحدائق بتفجيرها أو التهجم على كل من يرتادها مما جعل الناس تفضل البقاء في منازلها بدلا من الخروج لمواجهة الموت دون أي رحمه أو شفقة.




ارتفاع الأسعار يفسد فرحة المواطنين بالعيد :



مع كل هذه الظواهر والأشياء الجميلة هناك دائما ما ينغص فرحة العيد ارتفاع اسعار هي من يشتكى منها المواطنون عموما ففي كل المطاعم هناك ارتفاع ملاحظ في سعر الوجبات والعصائر وحتى تذاكر دخول الحفلات وهذا ما تسبب في انزعاج المواطنين خاصة وأن هناك من لم يستلم راتبه حتى الان ويكفيه تحمل مصاريف شراء لحم العيد واغراضه وملابس أولاده , وهناك من امتنع عن الخروج من المنزل بسبب هذا الغلاء أو يكتفي بالذهاب للبحار المفتوحة للأماكن المجانية بسبب عدم امتلاكه المال.

لم يعرف الجميع هل هو استغلال لهم من أجل تحقيق الربح لأصحاب المطاعم والفنادق والحفلات أم أنه الغلاء الذي نتج عن ارتفاع الدولار الذي سبب أزمة اقتصادية في كل البلاد وبالتالي ارتفعت الأسعار في كل شيء والضحية هم المواطنون اللذين يجدون انفسهم في واقع مؤلم لفسد للكثير منهم فرحة العيد.



ومع تفاءل البعض بما يحدث في عدن من افتتاح لأماكن ترفيهية جديدة واحياء حفلات مختلفة يتشاءم آخرون مع ارتفاع الأسعار وما الذي سيحدث جراء ذلك وهل سيستمر هذا الوضع الصعب لفترة طويلة ويبقى العيد في عدن تنقصه تلك الفرحة التي تجعله مكتملا كما كان سابقا.