الهبة الحضرمية تعلن براءتها من المجلس الإنتقالي

كتب: مجاهد الحيقي

الهبة الحضرمية في إطارها العام حدثاً حضرمياً خالصاً سقط في سبيلها خيرة الرجال واندلعت على غرارها المعارك الشرسة، وكان من أبرز تلك المعارك معركة "عبول" التي طهرت الشركات النفطية من النفوذ ومافيات النفط وشبكات الفساد. وها نحن اليوم نقف على ذكراها، ونستذكر شهدائنا الأبرار الذين رسموا بدمائهم ما نشهده اليوم من استقرار أمني ومدني، مع اعترافنا بوجود بعض الاختلالات في الملف الخدمي، وهذا في حد تقديري يُعد حالة طبيعية؛ لكون المدينة حديثة التحرير والتحرر .

ولي كلمة في هذا المقام حاولت حبسها في وجداني، إلا أن مبادئي وقيمي رفضا ذلك، ربما لأن هذه الكلمة تحمل في ثناياها الأمانة والتاريخ. فأنا أقولها اليوم تزامناً مع ذكرى الهبة، وبصفتي معاصراً لأحداث الهبة منذُ انطلاقتها ولغاية اللحظة، وليس مدحاً إن قلت حملت القلم بيد والسلاح بيد في سبيل الهبة الشعبية التي طالبت بحضرمة المؤسسات الحكومية الواقعة في حضرموت .

 واستمراراً للهبوط الأخلاقي والنضالي للمجلس الانتقالي الذي لم يبلغ سن الرشد السياسي، ولم تكتمل أهليته التمثيلية في عقر داره بمثلث الدوم، يطل علينا بأدواته الغوغائية في حضرموت متجاوزاً كل المبادئ والأعراف مجسداً نهجه الدكتاتوري "أنا وبعدي الطوفان" ليؤكد للجميع بهتاناً وزوراً بأنه مؤسس الهبة الشعبية الحضرمية من خلال ادعاءاته الباطلة التي نراه اليوم وركوبه للموجه لإحياء ذكرى الهبة الشعبية ورفع راياته بالتزامن مع احتفالات الهبة على أساس أن هذا الحدث حصرياً له. وهذا ما جعل السواد الأعظم من الشرفاء ينفر منه؛ بسبب سلوكياته الرخيصة التي تؤكد فشله وعدم قدرته في إدارة حارة فما بالنا بدولة .