مقتل جندي بغارة لطيارة استهدفت معسكر في حضرموت
استهدفت طائرة مسيرة أمس الجمعة بوابة لواء العبر غربي وادي حضرموت، مما أسفر عن مقتل جندي، وفقًا لمصاد...
أكد الكاتب والسياسي علي البخيتي، أن مشروع القرار البريطاني الذي تم التصويت عليه مساء الجمعة في مجلس الأمن، جاء امتداداً لقرارات المجلس السابقة، بعد أن تدخلت السعودية لتعديل الصيغة الأولية.
وأوضح البخيتي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن مشروع القرار كان كارثة لو تم تمريره بصيغته الأولى، لأنه كان يساوي بين الحكومة اليمنية والإنقلابيين الحوثيين.
وأضاف أن القرار أصبح عصاً غليظة ضد الانقلابيين الحوثيين، وهذه المرة بموافقتهم في مشاورات السويد، في إشارة منه إلى موافقتهم على تدخل المجتمع الدولي.
وقال البخيتي إن قرار مجلس الأمن أكد على المرجعيات الثلاث ومنها قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ ، كما أنه سمّى الحوثيين باسمهم، ولم يقل عنهم طرف ولا وفد صنعاء ولا أنصار الله؛ كما أنه ألزم الانقلابيين بتنفيذ الانسحابات قبل وجود حل سياسي؛ مبيناً أن موقف الحوثيين العسكري الضعيف في الحديدة هو ما جعلهم يوافقون على ذلك.
وأشار إلى أن الأهم في قرار مجلس الأمن، هو أنه أسقط شعارات الحوثيين عن السيادة ورفع الوصاية عن اليمن؛ مبيناً أن موافقتهم في السويد على منح الأمم المتحدة تفويضاً بالتواجد والمراقبة والتفتيش في الموانئ اليمنية فضحهم أمام قواعدهم؛ مضيفاً: "قبل انقلاب الحوثيين لم يكن هناك أي انتهاك للسيادة اليمنية كالذي أوصلونا إليه اليوم".
وتمنى البخيتي، أن تنجح تفاهمات السويد؛ مشيراً إلى أنه بالرغم من أن وجود فريق مراقبة دولي انتهاك للسيادة اليمنية، إلا أن ذلك إجراء مؤقت بديل لسيطرة الانقلابيين الحوثيين على الحديدة وموانئها.
وأضاف: "تفاهم السويد جنب الكهنة هزيمة عسكرية، لكنه أيضاً أسقط شعاراتهم الغبية؛ وهذا هو الجميل فيه؛ انه سيحد من قدرتهم على التغرير على البسطاء".
واستطرد قائلاً: "مزايدات الحوثيين عن السيادة والوصاية تسبب بست حروب في صعدة، وبعدها حروب أخرى وصولاً لاقتحام صنعاء، وإسقاطهم للسلطة والدولة ومقتل عشرات الآلاف ودمار هائل لبلدنا؛ واليوم يوافق عبدالملك الحوثي على تواجد دولي في اليمن، "بعد خراب مالطا" بسبب شعارات غبية لم يكن لها من داع وقتها!".
ووجه البخيتي تحية للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، مشيراً إلى أنه تمكن من أرغام الحوثيين على التنازل، حتى أصبح "المجتمع الدولي والسفراء ومجلس الامن وقرارته عسل على قلوبهم؛ وأسقط نهقتهم (صرختهم)"، مضيفاً: "شُغل بريطاني نظيف من حق لورنس العرب، وهذا لورانس الحوثيين".
كما دعا البخيتي قواعد جماعة الحوثي، إلى متابعة تصريحات "محمد عبدالسلام"، ناطق الجماعة، التي أعلن فيهتا قبول جماعته لقرار مجلس الأمن الذي ينص على تواجد دولي في اليمن، مراقبة وتفتيش والكثير الكثير، متسائلاً: "ما الذي تبقى من شعاراتهم عن الحفاظ على السيادة ورفع الوصاية؟! وها هم يجلبون لنا بانقلابه تدخل أجنبي مباشر وليس وصاية فقط كما كانوا يزعمون".