أداء الشرعية اليمنية خلال الحرب يثير المخاوف بشأن السلام‎ (فيديو)

عدن((كريتر سكاي)) إرم نيوز

أفق التفاؤل بحل سلمي في اليمن يبدو ملبدًا بالكثير من الشكوك، ففضلًا عن مراوغة الحوثيين وتاريخهم الضارب في النكوث بالاتفاقات، يتخوف المراقبون من وجود تواطؤ في صفوف الحكومة الشرعية يتماهى مع أهداف الحوثيين ويلتقي معهم في مصلحة ما.

‏‎فاستمرار الفوضى والمعارك شكل فرصة ثراء فاحش لتجار الحرب، من خلال التهريب وتجارة الأسلحة والذخائر واحتكار السلع ورفع أسعارها، وبالتالي فإن الجسم الحكومي له امتدادات فساد ضاربة في كل هذه الملفات، وليس من مصلحته الجنوح نحو السلم.

وكما كان أداء الحكومة الشرعية مخيبًا لليمنيين أيام الحرب، فإن أداءها في مرحلة التفاوض قد يكون مثيرًا للمخاوف، فعلى مدار سنوات الحرب ظهر أداء الحكومة الشرعية مقوضًا لجهود التحالف العربي، التي لولاها لما كان للحكومة الشرعية اليوم موطىء قدم في اليمن.

‏‎فمن اتهامات للإمارات وافتعال أزمات، كما حدث في سقطرى، إلى خلق حالة مناوئة للسعودية في المهرة إلى خوض معارك جانبية في عدن، بينما جبهات القتال ضد الحوثيين ثابتة لا تتحرك.

كل ذلك أزّم الأوضاع اليمنية وأعاق الحسم الذي كان يمشي بوتيرة متسارعة، قبل التفاف الشرعية اليمنية على الإنجازات لتحقيق المكاسب السياسية عبر محاولة خلق فجوة ثقة بين اليمنيين وقوات التحالف، وهو ما يخدم بالضرورة القوات الانقلابية والحوثيين في الضفة الأخرى، والتي كان من المفترض أن تكون في مرمى كل المقدرات اليمنية قبل أن تضل بوصلة الشرعية اتجاهاتها وتعيق جهود التحالف.

‏‎وربما كان من الأجدى للشرعية الالتفات إلى الشأن الداخلي وتدهور الوضع المعيشي، وملاحقة أولئك الذين أبرموا صفقات مشبوهة مع شخصيات مقربة من الحوثيين، بدل افتعال أزمات بين الحين والآخر مع دول التحالف التي دفعت من جنودها وأموالها ثمنًا باهظًا لحماية اليمنيين من الوقوع تحت رحمة المرشد الإيراني