في تطور غير مسبوق.. مواطن يفتح النار على الحوثيين من قلب صنعاء(فيديو)
كشف مواطن عن ممارسات صادمة يتعرضون لها من قبل الحوثيين.وخرج المواطن عن صمته وتحدث عن الفساد الذي تشه...
تحت عنوان تظاهرات المهرة شرفٌ لليمن، قال الصحفي عبدالجبار الجريري إن مطلب أبناء المهرة مطلب عادل للغاية والتعامل التظاهرات بأسلوب التخوين وإلصاق التهم بهم ستزيد الطين بلة.
واوضح الجريري، ان المهرة ظلت سنوات طويلة مغيبة عن المشهد السياسي وحتى الاجتماعي اليمني، حيث تعرضت للظلم والتهميش على كل المستويات منذ عقود سابقة.
وتابع:لكن بعد إنطلاق عاصفة الحزم ومن بعدها عاصفة " الأمل"، بدأت تحتل محافظة المهرة حيزاً مهما في الأحداث اليمنية المتسارعة.
فمنذ دخول القوات السعودية إلى المحافظة، أشتعلت انتفاضة شعبية جماهيرية، أرغمت وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وصناع القرار في اليمن والخليج، على التعاطي مع أحداث المحافظة، مما جعلها على رأس الإهتمام الإعلامي والسياسي.
واضاف بالقول": لقد أصبحت المهرة في صدارت المشهد اليمني برمته، فأهالي المحافظة ما برحوا يخرجون في مظاهرات، وإعتصامات، واحتجاجات سلمية، للمطالبة بإخراج أي قوات أتت من خارج المحافظة، سواء أكانت يمنية أم خليجية.
وقال الجريري، إن مطلب أبناء المهرة مطلب عادل للغاية، هم بذلك مثل الحضارم الذين رفضون وجود قوات من خارج حضرموت في محافظتهم، وحالهم كحال أبناء مأرب وعدن وشبوة وتعز الذين يطالبون بأن لا تظل في محافظاتهم، أية قوات من غير أبناء تلك المحافظات.
ولفت الى انه لا يعقل أن تكون هناك قوات من غير أبناء المهرة في البوابة الشرقية لليمن، مشيرا الى ان المجتمع المهري مجتمع مسالم، فلماذا لا نحترم خصوصياته، وتُبنى قوات من أبناء المهرة، تسيطر على المنفذ، والمطار، والميناء، وتمنع تهريب السلاح للحوثيين إن كانت هناك عمليات تهريب حقاً؟
واضاف الجريري: التعامل مع مظاهرات المهرة بأسلوب التخوين وإلصاق التهم بهم، وأنهم مدعومين من عمان، أو قطر ورقة خاسرة، لن تقدم أي حلول على أرض الواقع، بل- ستزيد الطين بلة- وستشعل غضب المحتجين على تواجد القوات السعودية، ومد أنبوب النفط بعيداً عن أعين الشرعية.
من يتظاهر في المهرة هم أبناء المهرة، وليسوا أشخاص آخرين تم استقدامهم من الفلبين أو الهند أو بنغلاديش، لذلك ينبغي على السلطات المحلية في المهرة التعامل معهم بإخاء ومودة، ومناقشة مطالبهم بشكل شفاف ونزيه بعيداً عن الإملاءات الخارجية.
المتظاهرون طالبوا بإخراج القوات السعودية ليس كرهاً في السعودية أو إنتقاماً منها لصالح جهة أخرى، وإنما لأن للمجتمع المهري خصوصياته، وعاداته وتقاليده، ولا يمكن لمن أتى من خارج المهرة أن يفهم خصوصيات هذا المجتمع، فما بالكم بمن أتى من خارج اليمن كلها؟!
عبر المتظاهرون عن رفضهم لمد أنبوب النفط في المهرة دون الأخذ بعين الإعتبار لجوانب السيادة، والإذن من الشرعية اليمنية المعنية بهذا الشأن، وهم بذلك محقون تماماً، فهل سيسمح أبناء جازان أو شرورة مثلاً للشرعية اليمنية القيام بأعمال في مناطقهم دون إذن الحكومة السعودية؟
إن سمحوا بذلك فهي خيانة للمملكة، وخيانة لشعبهم ووطنهم، وإن خرجوا بمظاهرات رافضة للعمل في جازان وشرورة دون إذن السلطات السعودية فهم بذلك أثبتوا وطنيتهم لبلدهم، وصدق إخلاصهم، والحال ينطبق تماماُ على أبناء المهرة.
لو أن أبناء المهرة صمتوا، وتركوا محافظتهم مسرح لخرق السيادة الوطنية، فكيف سينظر بقية أهل اليمن إليهم؟
لا شك أن الكل سيتهمهم بالخيانة، وأنهم فرطوا في أرضهم مقابل مصالح مادية زائلة.
على الإخوة في التحالف العربي خاصة السعودية تفهم مطالب أبناء المهرة، والتعامل معهم بأسلوب رفيع لأنهم أثبتوا إخلاصهم لبلدهم، ومن مثلهم يجب أن يكرم لا أن يشوه ويُحارب.