ضيق الخناق بين اليمن والسعودية
أفادت مصادر عن وجود زحمة شديدة في منفذ الوديعة الرابط بين بلادنا والمملكة العربية السعود...
نجحت ظهر السبت عملية استخباراتية دقيقة لكتيبة الاحتياط الثانية عن الكشف على 3 متهمين ببيع وتصنيع (خمور) في محيط دوَّار كالتكس بالعاصمة عدن.
وفور الانتهاء من ورود المعلومات إلى القائد كمال مطلق الحالمي قائد كتيبة الاحتياط الثانية قائد قطاع المنصورة أمر أسود الكتيبة والقطاع بالتعامل الفوري مع المتهمين الثلاثة في موقعهم الذي كان يشهد ممارستهم عملية بيع الخمر لعدد من المتعاطين واقتيادهم إلى المعسكر.
وفي هذا الصدد تحدث مصدر مطلع في الكتيبة بأن بائعي الخمور وهم:-
1- (م. خ. ع. م).
2- (ف. ع. ع).
3- (م. ج. ق).
كانوا يحوزون أثناء إلقاء القبض عليهم على نحو عبوتين سعة كل واحدة منهما 5 لتر من مادة "الأسبريت" الكيميائية المعروفة باسم "السبيرتو" الخام التي تُعد طبياً من أخطر المواد المُخدِّرة للإنسان، وهي كمية كبيرة جدًا تكفي لتسكير الآلاف إن تعاطونها.
وأضاف المصدر أنه تم العثور بحوزتهم أيضاً على (20) قنينة بداخلها خمور جاهزة للبيع.
وكشف المصدر عن إغراءات مالية كانت قد شرعت العصابة بتقديمها لإطلاق سراحهم، لكن القائد كمال الحالمي رفضها بشكل حازم قائلاً لهم "إن مسؤوليتي في هذه المكانة أمام الله تعالى ثم أمام التحالف العربي ممثلةً بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وأمام المواطنين تحتم عليَّ أن أكون أميناً لمن وضع كامل ثقته بي، وسنظل محافظين على الأمانة المُلقاة على عاتقنا ما دمنا أحياء"، مضيفاً أن أبناء مديرية المنصورة المخلصين للوطن هم الشريك الحقيقي مع كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة في مكافحة المخدرات والخمور والعصابات القائمة على تلك الممنوعات.
ويستغل هؤلاء الموقوفون بتهمة ترويج مواد ممنوعة قانوناً تصنيع الخمور بواسطة "السبيرتو" السام نتيجة لعدم قدرة المتعاطيين المخالفين للقانون شراء ما يُسمى (بالخمر البلدي) المصنوع محلياً من الفواكه والتمور الفاسدة بالسر، وذلك لارتفاع ثمنه، فيلجؤون إلى أمثال هؤلاء المُصنعين الذين يبيعون الخمر في الشوارع بطريقة سرية من خلال (زبائن) يعرفونهم، أو آخرين يتم إرسالهم عبر أشخاص موثوقين لئلا يقعون في فخ قد يُرسم عليهم.
وبعد تزايد أعداد الوفيات في العاصمة عدن جراء تعاطي عدد من الشباب للخمر (الإسبرتي) في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين كثفت كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة بقيادة القائد كمال مطلق الحالمي قائد الكتيبة والقطاع حملات مكافحة الخمور والبحث عن شاربي هذه المادة.
وبحسب إفادة مسؤول في البحث الجنائي بمستشفى الجمهورية في خور مكسر فقد تم إسعاف أكثر من 16 شخصًا إلى المستشفى في شهر أكتوبر من العام 2018م، وجميعهم تعاطوا مادة "الأسبريت" الكيميائية المعروفة باسم "السبيرتو" والتي وُجِدَت مع هذه العصابة، مضيفاً أنه توفي أربعة أشخاص من الذين تم إسعافهم على الفور، وأصيب ستة أشخاص بالعمى التام، في حين تعرضت أربع حالات لإصابات في الجهاز العصبي.
وتحدث مصدر طبي عن نوعين من الأسبريت: الأول "ميثانول"، وهو الأخطر، إذ عندما يتعاطاه الشخص يتسبب في إصابة النخاع الشوكي مباشرة، ويؤدي إلى فقدان البصر.
أما النوع الثاني فهو "إيثانول"، حيث يجري في العادة تخفيفه وتعاطيه من قبل بعض الذين ليس بمقدورهم شراء الخمر البلدي، ويصعب التفريق بين النوعين، وكلاهما يؤديان بمن يشربهما إلى الهلاك، سواء الموت أو الإصابة بأمراض فتاكة.
ولفت المصدر إلى أن المقبوض عليهم تم تسليمهم لإدارة أمن العاصمة عدن وحُرِّر استلام رسمي بذلك.
وأشار المصدر إلى أن القائد كمال مطلق الحالمي قائد الكتيبة والقطاع شكر قائد وأفراد نقطة كالتكس بالمنصورة على الحس الأمني الرفيع الذي تمتعوا به، مثمناً نزاهة قائد النقطة الأخ عبدالله ثابت التي أعطت مثالاً حياً للأمانة والحزم الذين يتحليان بهما رجال كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة أمام الله عز وجل ثم أمام قيادتهم.
عدن/ علاء بدر