لازال التعامل مع المؤسسات في صنعاء إذا أراد المواطن في المناطق المحررة استخراج بطاقة الهوية

كريتر سكاي/خاص:

ذهبت إلى إحدى مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بعدن قبل أيام مضت لاستخراج بطاقة إثبات الهوية لابنتي بعد أن استكملت السن القانونية للحصول على البطاقة الشخصية الرقمية الممغنطة. 
في الصباح الباكر كالعادة وفي تلكم المصلحة التي لاتبعد عن مديريتي سوى بضعة كيلو مترات للبدء بإجراءات استخراج استمارة طلب الحصول على البطاقة الشخصية وشراء الملف وتقديمه لمدير المصلحة مع صورتين شمسيتين للبنت.. واجهت مشكلة نفاد الاستمارات الخاصة بالبطائق كون الكمية الواصلة قليلة لكن بعد أن عرفت بنفسي كصحافي تقدم لعندي ضابط البحت وقال لي أن الاستمارات نفدت لدينا لأنها تأتينا من صنعاء مع عظمات البطائق بعدد محدود لكني سأحاول أن أبحث لك على استمارة واحدة بسعر زيادة عن سعرها المقرر.. قلت له عادي هات لي استمارة وبيقع خير.. حينها دخل رجل طويل القامة وبشعر اسود خفيف بملابس مدنية يحمل في كثفه شنطة سوداء وبداخلها استمارات متنوعة للبطائق الجديدة لأول مرة، تجديد، فقدان... الخ.. وبصوته يقول لي كم تريد؟ .. قلت له واحدة فقط.. استلمت واحده منه بسعر زيادة عن سعرها بالفين ريال كوني صحافي احترمونى! 
اخدت نفسي باتجاه المدير العام للمصادقة على استخراج البطاقة لابنتي لأول مرة بعد أن استوفيت كافة الطلبات والشروط بعد شراء ملف وتصوير للوثائق الثبوتية وشهادة الميلاد وتوقيع شاهدين على أنها ابنتي ومن مواليد عدن وأنها يمنية المنشأ والولادة. 
بعدها اتجهت إلى عملية تحري وبحث في نفس المصلحة من عدة ضباط للمصادقة وتعبئة بقية البيانات والتأكد من صحة البنت انها تتبع لي وفصيلة دمها مع مسامحتي بتسليم المعلوم لاتجه بعدها إلى أفراد مهمتهم حفظ البيانات والتسجيل والترقيم بغرض الإحالة لقسم التصوير الفوتوغرافي واخد بصمات اصابع اليد لابنتي.. عمل مرهق متعب لنا نحن ك أفراد متابعين وكوادر المصلحة خاصة عندما تجد لديهم أجهزة غير حديثة ومتطورة تجعل اغلب من يريدون الحصول على البطائق الشخصية أو العائلية يرفضون العودة للمتابعة من جديد حال وجود أي خطأ قد يتسبب في احد الكوادر أو الفتاة العاملة في قسم التصوير! . 
أنهيت المعاملة وتسلمت شريط من قائمة استمارة المعاملة الموجود في ذيل الاستمارة ليخبرني ضابط البحث المجى للمصلحة في غضون اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لاستلام بطاقة هوية ابنتي الجديدة.. وبالطبع قدمت له شكري وامتناني لحسن المعاملة الطيبة. 
مرت الفترة المقررة لتجهيز وطباعة البطاقة وزدت تأخرت أسبوعا واحدا لإعطاء فرصة حال التأخير مع علمي وايقاني بأن المعاملات تتم داخل العاصمة عدن وفي مصلحة الأحوال المدنية لكن وبعد كل هذه الفترة تفاجأت من مدير المصلحة وضابط التحري أن ملف ابنتي تم استرجاعه من صنعاء لأخطاء ضرورية لم تتخذ عند التصوير واخذ بصمات أصابع اليد ومثلها كثيرين اما بالاسم أو النسب أو اللقب واسم الأم وغيرها من مبررات كان يمكن تلافيها في نفس المصلحة الموقرة.. 
اندهشت من كل الإجراءات التي تم معاملتها في المصلحة ليكون الرد. بعد شهر : عاد ملف ابنتك من صنعاء بسبب عدم الموافقة عليه لعدم إستكمال الشروط المطلوبة حينها أيقنت بأن كل المناطق المحررة لازالت مرتبطة وتتعامل مع المؤسسات في صنعاء واتحدى من يقول غير ذلك!

كتب/محمد عبدالواسع