سياسي: نتفق مع البجيري أن معونات التحالف العربي لم يلمسها الشعب والشرعية محاصرة

نبيل عبدالله

حفظ الصورة
كريتر سكاي/ خاص

أكد سياسي يمني أن الجميع متفق مع القيادي السابق في الحراك الجنوبي علي البجيري فيما قاله بأن المعونات التي تعلنها دول التحالف العربي لم يلمسها الشعب.

وقال السياسي نبيل عبدالله من خلال منشور كتبه على صفحته بموقع فيسبوك؛ تحدث البجيري عن جزء من حقيقة معاناة الجنوب واليمن جراء هذه الحرب وسياسات التحالف.

الشعور بالخذلان وبأن دول الجوار لا تريد الخير لليمن هو شعور سائد عند غالبية اليمنيين ولا يمكننا انكار وجود ذلك ولكننا في نفس الوقت نتفق على أهمية العلاقة مع محيطنا الخليجي وتصحيح تلك العلاقة وازالة الشوائب التي تكتسيها.

وتابع نبيل بالقول:"الأكيد ان الجميع متفق مع البجيري في ان المعونات والمليارات التي تعلنها دول التحالف لم يلامسها الشعب وان كانوا محقين في تقديم تلك المبالغ فهي بيد معاونيها من الفاسدين.

وبالفعل هناك إنتهاكات تحصل وهناك اقصاء وتهميش متعمد وهناك مصالح لدول التحالف ونعتقد ان الغموض الذي يكتنف سياسة دول التحالف يثير مخاوف الكثير من عدم احترام الحد الفاصل مابين المصالح والمطامع!

واضاف:"كما ان تدخلات دول التحالف لم تعد تخفى على أحد وهم من يدير ويتحكم في كل شيء فالشرعية وبالاضافة لفشلها وفسادها فهي ايضاً محاصرة من التحالف.

وبالاتجاه جنوباً فقد كان على الاشقاء دعم الجنوبيين وجهود توحيدهم وكذا دعمهم اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وفي الاطار المعقول والسليم ولكن الاخوة الاماراتيين شكلوا مكون ورسموا عند الكثير من المخدوعين ان الامارات تدعم الانفصال من خلال شعارات هي تعلم انها لن تدعمها حقيقةً وانما تم استخدام ذلك لتقويض الحراك وتحجيمه بل كان مدخل لتشتيت الجنوبيين وتمزيقهم ومع كل ذلك فأن لا وجود لدعم حقيقي!"

واوضح: اما في ما يخص رأي البجيري في الوحده فذاك رأي شخصي فلا اكراه في الدين فكيف نقبل الاكراه على الوحدة او الانفصال واعتقد اننا امام مرحلة صعبة تفرض على المتعصبين للاستقلال والمتعصبين للوحدة ان يجمعوا على انقاذ اليمن وتحقيق الحل السياسي العادل والشامل والذي يضمن لنا انتقال آمن وعملية سياسية آمنة وان نتجه لاحقاً للاحتكام لتقرير المصير ونحترم النتائج فمخاوف الانفصال المباشر كبيرة واضافة لهذا فهو غير ممكن ومن يقول عكس ذلك فليتفضل يعلن فك الارتباط.

كثير من ما قاله البجيري نتفق معه ولكننا مع ان يكون الحديث شامل لكل الجوانب فيتحدث مثلاً عن ان الانتقالي جزء من النسيج السياسي والاجتماعي للجنوب ويجب محاورته واحتوائه مهما كان حجم الخلاف والتباينات ، وان لا تكون اللغة مثل لغة كثير من مؤيدية تجاه من يختلف معهم  بما في ذلك باعوم المتمسك بالاستقلال الذي تتم شيطنته دائماً بل ان الزبيدي اتهمه من على قناة ابوظبي بالخيانة.

واختتم قائلا: كذلك لسنا مع تصوير اي دولة عربية بأنها عدوة مهما كان موقفنا من سياستها او حجم الخلاف معها ، فنحن مع ترك مساحة للتقارب والتصحيح ولعل مشكلتنا في الجنوب هو التعمق في استعداء الاخرين فمثلاً البعض يقول الامارات فعلاً تستحق هذا الهجوم اما المملكة لا وهناك طرف اخر ضد هذه اللهجة من منطلق الدفاع عن الامارات ولكنه يستخدمها ويشجعها ضد قطر والسعودية او في اضعف الاحوال يستخدمها ضد قطر والسفير السعودي فقط على اعتبار انه لا يمثل السعودية وانما الاخوان في السعودية كما يقول كثير من مؤيدي الانتقالي او بعض اعضائه.