التعليم المجتمعي يقيم ورشة لإثراء وإقرار الإطار المرجعي بعدن

صورة من الورشة

حفظ الصورة
عدن(كريتر سكاي)خاص

برعاية من وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله سالم لملس عقدت الإدارة العامة للتعليم المجتمعي صباح اليوم ورشة إثراء وإقرار وثيقة الإكار المرجعي للتعليم المجتمعي (مسارات التعليم البديلة للتعليم غير النظامي وتجسيرها مع التعليم النظامي)، وبتمويل من منظمة اليونسكو خلال المدة ٢٦  - ٢٧ من فبراير ٢٠١٩.

في البدء تحدث د. عارف القطيبي مدير عام التعليم المجتمعي مرحبا بالحاضرين قائلا: ((حرصاً من وزارة التربية والتعليم بقيادة معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله سالم لملس على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان تعليم منصف وشامل؛ ضمان تحقيق التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، وتحقيق تعليم ذي جودة، أنشأت وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية الإدارة العامة للتعليم المجتمعي بناء على قرار معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله سالم لملس رقم(1) لعام 2018م. 

سعياً نحو إيجاد مسارات بديلة لتحقيق مستقبل إيجابي ومثمر للأطفال والمراهقين ، وخاصة الذين حرموا من الدراسة ( الأطفال خارج المدرسة)).

وأضاف د. القطيبي قائلا: ((تأتي أهمية العمل في إدارتنا  أننا نخدم الطفل وفق برامج تحصنه من الوقوع في الخطأ والتطرف، وتحميه من الاستغلال بشتى أنواعه، وتمنحه فرصة للتعلم والمساهمة في بناء المجتمع، حيث يتم إعداد الطفل بيداغولوجياً ومهارياً ومعرفياً وثقافياً ونمائياً ونفسياً واجتماعياً، ويعمل التعليم المجتمعي ( التعليم البديل) على تحسين نواتج التعلم وسيركز على احتياجات الأطفال والمراهقين من سن (8-14) سنة  التعليمية والاجتماعية والعاطفية الفردية، والمهارية.

ويعطي التعليم المجتمعي مهارات القراءة والكتابة أولوية في التعليم   لأن من يمتلك مهارات القراءة يكون قادراُ على تعلم العلوم المختلفة وقادراً على التفكير والبناء والتخطيط للمستقبل، حد تعبير (هيربرت سميث مدير الوكالة الأمريكية للتنمية ( USAID )).

وأردف د. القطيبي((تعد وثيقة الإطار المرجعي للتعليم المجتمعي موجهاً أساسياً في عملنا نستطيع أن نعمل وفق مبادئ المأسسة والحوكمة التي تضمن لنا استدامة المشروع وجودته، واتساعه. ونستطيع العمل من خلال ثلاثة مسارات للتعليم المجتمعي( التعليم البديل):

ـ مدارس للأطفال في ظروف صعبة.

ـ مدارس صديقة للفتيات.

ـ مدارس المجتمع ( التكوين المهني)).

وأضاف د. القطيبي متحدثا عن الأهداف العامة للتعليم المجتمعي وهي:

(1) إكساب الأطفال والمراهقين مهارات القراءة والكتابة والحساب والمهارات العاطفية الاجتماعية التي تشكل أساسًا للتعلم والنجاح في المستقبل.

(2) توفير فرصة تعليم ثانية للأطفال والمراهقين، لا سيما الأكثر تهميشاً وضعفاً والمتأثرين من النزاع المسلح، ومنحهم فرصاً أخرى للحصول على تعليم جيد وآمن وملائم ويعزز الرفاه الاجتماعي.

(3) تمكين جميع الأطفال والمراهقين خارج المدرسة من الحصول على التعليم والمهارات اللازمة ليكونوا أعضاء منتجين في المجتمع)).

وأكد د. القطيبي على رؤية التعليم المجتمعي بقوله (توفير مسارات بديلة نحو مستقبل إيجابي ومنتج للأطفال والمراهقين).. مشيرا إلى رسالة التعليم المجتمعي هو العمل على عودة ما يقارب من ( 3000000) ثلاثة مليون طفلاً خارج المدرسة يعيشون أوضاعاً سيئة. والعمل مع شركائنا في الهيئة الكويتية للإغاثة على اتخاذ كافة السبل وإيجاد المحفزات لعودتهم للتعليم مرة ثانية وتوقير لهم بيئة تعليمية محفزة وآمنة.

الفترة الزمنية للمشروع: أربع سنوات وفقاً لمستويات الدراسة في مدارس التعليم المجتمعي، ويتم الاستمرار حتى نتمكن من عودة جميع الأطفال المتسربين والمحجمين( الأطفال خارج المدرسة) إلى المدرسة، وتمكينهم من الحصول على مستقبل إيجابي ومنتج).

ثم تحدث الأستاذ حسين بافخسوس وكيل قطاع التدريب والتأهيل معطيا لمحة مهمة حول النماذج الحالية للتعليم المجتمعي.

وأكد بافخسوس أنه يجب إغناء هذه الورشة بملاحظاتكم.. مبينا المراحل التكوينية للإدارة العامة للتعليم المجتمعي.. موضحا أن اللقاء الذي عقد في جمهورية مصر عام ٢٠١٧ هو من مهد الطريق لوضع اللبنة الأولى.

وأضاف بافخسوس أنه من الأهمية بمكان إعداد الإطار المرجعي للتعليم المجتمعي (مسارات التعليم البديلة للتعليم غير النظامي وتجسيرها مع التعليم النظامي) .. مشيرا إلى أنه عمل بشري وقد يقع فيه قصور .. مؤكدا أن الإدارة العامة للتعليم المجتمعي ستستأنس بآرائكم وخبراتكم في إثراء هذه الورشة هو ما نعول عليه.

وبعده تحدثت د. حفيظة الشيخ القائم بأعمال أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو مرحبة بالحاضرين .. مؤكدة أن التعليم في اليمن  يمر بأوضاع وظروف طارئة بسبب ما خلفته الحرب من إبتعاد الطلاب عن المدارس و الانخراط المبكر في سوق العمل .. مشيرة إلى أهمية مثل هذه الورش لردم الهوة في مسار التحصيل الدراسي وشكرت منظمة اليونسكو على تقديم الدعم لهذا المشروع الذي تعد اليمن بامس الحاجة اليه في الظروف الراهنة

ثم قسم المشاركون إلى مجموعتين المجموعة الأولى الإطار السياسية وآليات الأعراف.. والمجموعة الثانية المناهج وبناء القدرات.


 *من الإعلام التربوي