منتخبنا الوطني الأول يغادر لإقامة معسكر في ماليزيا
يغادر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم الأربعاء من العاصمة القطرية الدوحة إلى العاصمة الما...
توّج أتلتيكو مدريد بلقب السوبر الأوروبي، بعد فوزه الكبير على ريال مدريد بنتيجة (4-2) في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب لي كوك، بالعاصمة الاستونية تالين.
أحرز لريال مدريد كلا من كريم بنزيما في الدقيقة 27، وسيرجيو راموس في الدقيقة 63، فيما سجل دييجو كوستا هدفين لأتلتيكو مدريد في الدقيقة الاولى و79، ثم ساؤول نيجيز في الدقيقة 98، فيما أختتم كوكي أهداف اللقاء في الدقيقة 104.
دخل جولين لوبيتيجي اللقاء بالتشكيلة المتوقعة، حيث فضل ابقاء مودريتش على دكة البدلاء، والبدء بايسكو في وسط الملعب، فيما أجرى دييجو سيميوني تغييرات باشراك أنطوان جريزمان ولوكاس هيرنانديز، العائدين من المشاركة مع فرنسا في المونديال، بالإضافة للوافد الجديد رودريجو هيرنانديز.
لم يستغرق أتلتيكو مدريد سوى 49 ثانية فقط لافتتاح نتيجة المباراة، بعدما تمكن من التفوق على راموس في كرة عالية، ثم تخطي فاران بسرعة داخل منطقة الجزاء، ليحرز هدفا من تسديدة لا تصد في الزاوية الضيفقة للحارس نافاس.
أتت ردة فعل ريال مدريد هادئة بعض الشيء بعد الهدف المبكر، حيث أخذ اللاعبين في تدوير الكرة في وسط الملعب وعلى الأطراف لايجاد فراغات بين دفاعات أتلتيكو، الذي ظل متماسكا في الشق الدفاعي بامتياز.
حاول ماركو أسينسيو تعديل النتيجة في الدقيقة 16، بعدما استغل غياب الرقابة عليه داخل منطقة الجزاء، وحول كرة عرضية من مارسيلو إلى المرمى بطريقة استعراضية، ولكن تصدى لها أوبلاك ببراعة.
انتشار لاعبو الفريق الملكي على أرض الملعب كان مميزا طوال الـ 20 دقيقة الأولى، كما الاستحواذ المستمر على الكرة كان يسمح لهم الانتقال إلى مناطق أتلتيكو بطريقة أسرع، ولكن الأخير كان صامدا بما يكفي بفضل ترابط خطي وسط الملعب والدفاع.
تراجع الروخيبلانكوس بعد احراز هدف التقدم مكتفيين ببعض اللمحات الهجومية من دييجو كوستا الذي دخل في صراعات هوائية مع راموس وفاران، أو انطلاقات ليمار على الجانب الأيسر ولكنها لم تسفر عن خطورة.
مع الدقيقة 27 انطلق جاريث بيل بالكرة على الجانب الأيمن مستغلا سرعته أمام لوكاس، ويقوم بكرة عرضية أكثر من رائعة وصلت لكريم بنزيما، الذي أعلن تعادل ريال مدريد برأسيه فشل أوبلاك في امساكها، وسط غياب من رقابة سافيتش.
واصل الميرنجي على نفس الرتم وبدأ أسينسيو وبيل في استغلال السيطرة على منطقة الوسط، كما أضاع الثنائي فرصتين من تسديدتين من حدود منطقة الجزاء.
لعب رودريجو هيرنانديز دورا مهما في تماسك أتلتيكو مدريد طوال الشوط الأول، بسبب تمركزه أمام خط دفاع فريقه، الذي سمح له أن يكون الخيط الرابط بين الدفاع والهجوم، وكذلك اضافة المزيد من التأمين الدفاعي في العمق.
تغيرت الأوضاع في الشوط الثاني وتغيرت سياسة ريال مدريد، حيث تراجع إلى منتصف الملعب متخليا عن الضغط على لاعبي أتلتيكو من منتصف ملعبهم، وهو ما سمح للفريق الأحمر والأزرق من امتلاك وتبادل الكرة في وسط ملعب الريال.
أجرى كلا المدربين التغيير الأول في اللقاء بالدقيقة 57، حيث أخرج سيميوني مهاجمه أنطوان جريزمان البعيد عن مستواه لعدم جاهزيته بالشكل الكامل وأشرك أنخيل كوريا، فيما دفع لوبيتيجي بلوكا مودريتش بدلا من ماركو أسينسيو.
تحرر توماس ليمار أكثر في الشوط الثاني على الجانب الأيسر وأصبح السلاح الأهم لدى سيميوني في مناطق ريال مدريد، ولكن لم يجد حلولا كثيرة بسبب غياب المساندة بينه وبين زملائه، خاصة بعد انخفاض المردود البدني لدى دييجو كوستا.
عاد بنزيما في الدقيقة 63 ليستفيد من لمسة يد على خوانفران من ضربة ركنية، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها سيرجيو راموس بنجاح داخل الشباك، ويعلن عن تقدم ريال مدريد.
بادر أتلتيكو مدريد بالهجوم بعد هدف راموس وبدأت سرعة كوريا في التسبب بمشاكل لدفاعات ريال مدريد، كما زادت فاعلية ليمار الهجومية بعدما تحولت للعب أكثر بالقرب من منطقة الجزاء.
أجرى لوبيتيجي التغيير الثاني بخروج كاسيميرو الذي عانى من إصابة، ودخل داني سيبايوس كلاعب وسط جديد، ثم اشراك لوكاس فاسكيز بدلا من ايسكو، كما دفع سيميوني بفيتولو بدلا من رودريجو.
وفي الدقيقة 79 استطاع كوريا استغلال خلل في عمق دفاع ريال مدريد، ليخترق ويمرر كرة عرضية فشل نافاس في الامساك بها، ويسجل كوستا هدفه الثاني والتعادل لفريقه.
هدأت المباراة لدى الجانبين بعد الهدف الثاني للأتليتي، حتى انتهى الوقت الأصلي واتجهت المباراة للوقت الاضافي.
سيطر ريال مدريد على الدقائق الأولى من الشوط الاضافي الأول، ولكن من خطأ مشترك قاتل، مرر راموس الكرة داخل منطقة جزاء ريال مدريد لفاران، الذي عجز عن التعامل مع ضغط توماس بارتي، لتصل الكرة إلى ساؤول الذي سدد كرة قوية في شباك نافاس، ويعلن عن هدف التقدم لأتلتيكو.
انهار ريال مدريد وأصبحت خطوطه الخلفية مكشوفة تماما، ليتمكن كوكي من اضافة الهدف الرابع في الدقيقة 104 بكرة عرضية من فيتولو وضعها أرضية في الشباك.
حاول ريال مدريد في الشوط الثاني الاضافي انقاذ ما يمكن انقاذه وتقليص فارق النتيجة بعد اشارك بورخا مايورال بدلا من كروس، ولكن دون جدوى أمام صلابة دفاع أتلتيكو وتنتهي المباراة بفوز الروخيبلانكوس.