الدورة التدريبية الإقليمية السنوية حول الآليات الدولية تختتم أعمالها

كريتر سكاي/خاص:

إختتم #معهد_جنيف_لحقوق_الإنسان والمؤسسة الألمانية "فريدريش إيبرت مكتب الأردن والعراق" أعمال الدورة التدريبية الإقليمية السنوية بعنوان  "الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان" عبر برنامج الزووم.
شارك في الدورة التدريبية 15 مشارك ومشاركة من 8 دول عربية هي: ليبيا، الأردن، فلسطين، سوريا، العراق، البحرين ، اليمن ولبنان واستمرت الدورة خمسة أيام 21 ـ 25 أغسطس/آب 2022م. قدم فيها نخبة من المدربين والمدربات من طاقم معهد جنيف لحقوق الإنسان خلود الخطيب، كمال المشرقي ونزار عبدالقادر، بالإضافة لإستضافة كل من: بروفيسور Bertrand Ramcharan، نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة سابقا، والدكتور صدام أبوعزام الرئيس التنفيذي لمنظمة محامون بلا حدود.

تناولت الدورة عدة موضوعات منها: الإتجاهات العالمية لحقوق الإنسان، المفاهيم والمصطلحات الخاصة بحقوق الإنسان، آليات  الأمم المتحدة  القائمة على الميثاق : مجلس حقوق الإنسان، آلية الاستعراض الدوري الشامل، نظام الإجراءات الخاصة، المعاهدات الدولية الأساسية المعنية بحقوق الإنسان، آليات المعاهدات ـ لجان المعاهدات لحماية حقوق الإنسان  ، الآليات الوطنية لحماية حقوق الإنسان، تطور حقوق النساء في الصكوك الدولية، المعلومات المتعلقة بآليات حماية حقوق الإنسان على الإنترنيت.

نزار عبدالقادر المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان، أوضح في كلمته الختامية بأن  إنجاز هذه الدورة الإقليمية يشكل مصدر فخر كبير للمعهد لأنه يرتبط بتطبيق رسالة وإستراتيجية المعهد  في مجال  الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة  والقيم الإنسانية الخيِّرة، وتعزيز حقوق الإنسان من أجل إحداث التغيير، ومن أجل العمل على الوصول إلى مرحلة مجتمعات خالية من الانتهاكات، لا تتمتع فقط بكامل حقوقها بل وتمارسها، علاوة على نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتعزيز المشاركة الديمقراطية.

من جانبه عبر مرين عباس الممثل الاقليمي لمؤسسة فريدرش ايبرت عن سعادته لإنعقاد هذه الدورة الإقليمية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان لتمكين الشباب من التفاعل مع منظومة الحماية الدولية لحقوق الانسان. وأشار سيادته الى استمرار التعاون مع معهد جنيف لحقوق الإنسان برفد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان. وفي ختام كلمته  قدم الشكر لجميع المشاركات والمشاركين ولطاقم معهد جنيف لحقوق الإنسان ولكافة العاملين/ات بفريدريش ايبرت مكتب الأردن والعراق، وبدورها قالت منسقة البرامج بمكتب مؤسسة فريدريش ايبرت الاردن والعراق بتول زيدان، أن الدورة الإقليمية تأتي ضمن سلسلة من البرامج التي تعقدها المؤسسة بالتعاون مع معهد جنيف لحقوق الانسان والتي كانت دوما إنطلاقة مهمة للتغير في مسيرة العديد من خريجي هذه الدورات في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والتفاعل معها على الأرض . موضحة بأن هناك تجارب أثبتت بان الشباب قادرين على الإنخراط بمنظومة الحماية والسعي نحو بناء مستقبل يتمناه الشباب وليس مفروض عليهم أن يعيشوه مبني على الإعتراف بالكرامة الإنسانية وإحترام حقوق الإنسان.

وفي سياق تقييم المشاركين/ات لأعمال الدورة الإقليمية قال عدي نوفل من المملكة الأردنية الهاشمية: بكل صدق حسب تجربتي المعرفية والمهارية السابقة حول حقوق الإنسان ودوري المهني في تدريب الشباب الأردني في الجامعات الأردنية على المفاهيم والمواضيع الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، إلا أن تجربتي بالمشاركة في هذه الدورة وسعت آفاقي بشكل مذهل حيث صححت لي حزمة كبيرة من معلوماتي ومعرفتي السابقة حول هذا المجال، وأستطعت من خلال الدورة أن ارى هذا المجال بصورة أوسع وأكبر، كانت بالفعل نوعية ومليئة بالخبرات والتجارب بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان من قبل خبراء معهد جنيف لحقوق الإنسان.

وقالت فرح أبوبكر من ليبيا،ما قام به الطاقم التدريبي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان عمل أقل ما يقال عنه أنه جبار، تعلمت الآن  وبشكل واضح آليات الحماية التي يجب أن أتعامل معها، و التي يقع على عبئ نشرها لكل الأشخاص في إطار تأثيري لكي نستطيع جميعنا أن نسهم في الحفاظ على حقوقنا كبشر، مسيرة سنوات من أعمال مدنية ممتلئة بالتدريبات و ورش العمل و المحاضرات بمختلف دول العالم ومع مختلف المؤسسات و الجمعيات، لا أستطيع أن اضع أي منها موازيا لما تعلمته خلال الخمسة أيام مع معهد جنيف لحقوق الإنسان مواضيع شيقه، تراتبية مدروسة، شرح سلس و رحابة صدر لكل الأسئلة.

وأضافت أماني الحداد من مملكة البحرين، الطاقم التدريبي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان بذل جهد كبير في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وعمل عمل دؤوب على تطوير قدرات ومهارات المشاركين/ات وذلك عبر إيصال المعلومات والبيانات حول الآليات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، بصورة واضحة وبسيطة، وبطريقة جميلة ومميزة، وبأسلوب إثرائي وتفاعلي أضفى طابعًا إيجابيًا لدى الجميع.