صدور بيان هام يتحدث عن تدهور امني كبير بهذه المحافظة التابعة للشرعية

كريتر سكاي/خاص:

(بيان صادر عن تجمع القوى المدنية الجنوبية -- الحراك السلمي الجنوبي --)

يتابع تجمع القوى المدنية الجنوبية (الحراك السلمي الجنوبي) بمزيد من القلق تدهور الحالة الأمنية والمعيشية في المناطق الخاضعة للتحالف العربي وادواته وفي المقدمة منها محافظة عدن ، كما يتابع الحراك الجنوبي السلمي حالة التحشيد المناطقي والحزبي في مواجهة الحكومة من ناحية  وفيما بين اطراف مجلس القيادة المؤقت من ناحية أخرى ، تلك التحشيدات والدعوات الهادفة  إلى إنهاء ماتبقى من ملامح للحياة والتي أضافت إلى كم الصراعات اليمنية صراعات اخرى جديدة زادت من حالة التعقيد وخلق العراقيل سواء في طريق عودة الحياة إلى طبيعتها في مايسمى بالمناطق المحررة أو في طريق معركة استعادة مؤسسات الدولة الشرعية والتي جاء مجلس القيادة المؤقت لادارتها وقيادة دفتها .

كما يعبر تجمع القوى المدنية الجنوبية (الحراك السلمي الجنوبي) عن قلقه البالغ تجاه إصرار اطراف الصراع في اليمن على تحويل هدف المعركة اليمنية من معركة استعادة الدولة ومؤسساتها إلى معركة الصراع للسيطرة على مصادر الإيرادات فيما بين أطراف الصراع الممثلة بالجماعات التي تحتل واجهة المشهد اليوم سواء في صنعاء (انصار الله) او عدن (مجلس القيادة المؤقت) .

وانطلاقا من كل تلك الافرازات المُقلقة للواقع المتأزم فإن تجمع القوى المدنية الجنوبية يجدد تمسكه بالدعوة للحل السياسي السلمي للازمة اليمنية بعد أن أثبتت الوقائع أن خيار الحرب لا أفق له سوى إنتاج المزيد من أسباب الاستمرار لتلك الحرب.

كما يؤكد تجمع القوى المدنية الجنوبية (الحراك السلمي الجنوبي) تمسكه بضرورة الحوار اليمني الشفاف والمستقل شمالا وجنوبا وإنهاء حالة الصراع ومحاولات التفرد بالمشهد السياسي اليمني ومحاولة تجييره لاطراف بعينها.

كما يحذر تجمع القوى المدنية الجنوبية من الدعوات المشبوهة والتي تهدف الى تمكين قوى الإقليم من السيطرة على الممرات المائية اليمنية الدولية والجزر والمنافذ البرية والبحرية ويؤكد أن المساس بالسيادة اليمنية أمر لن يساعد مطلقا على إرساء دعائم الاستقرار على مستوى اليمن خاصة والمنطقة بشكل عام.

ويرى التجمع أن عجز مجلس القيادة المؤقت عن القيام بمهامه أمر يتطلب تحرك التحالف العربي والمجتمع الدولي من خلال:

 اولا : استيعاب القوى التي تم اقصائها ومحاربتها سواء في الشمال او الجنوب وتمكينها من القيام بواجبها الوطني والمشاركة في اخراج الوطن من محنته .

ثانيا : تقييم عمل المجلس خلال الفترة المنصرمة وتحديد اسباب اخفاقه في اداء وظيفته والعمل على إزالة تلك الاسباب والعوائق وتمكين المجلس من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن للقيام بمهامه وعدم التهاون مع الاطراف التي تعمل على عرقلة عمل المجلس.

ويرى تجمع القوى المدنية الجنوبية أن الحكومة الحالية برئاسة د. معين عبد الملك قد فشلت في إخراج مايسمى بالمناطق المحررة من ازماتها بل أنها صنعت لها أزمات أخرى جديدة انتجتها ثقافة التقاسم وصراع الوظائف بين مكونات السلطة المؤقتة ويطالب التجمع بضرورة وضع حد لفشل الحكومة وتدهور اوضاع السكان وايجاد آلية عمل متحررة من تأثيرات قيود توازنات الصراع المحلي والاقليمي.

وختاما يحذر تجمع القوى المدنية الجنوبية (الحراك السلمي الجنوبي) أطراف التحالف العربي من مغبة تبعات الحوار مع قوى الصراع المحلية منفردة وخارج إطار المؤسسة السياسية اليمنية التوافقية ، ويؤكد أن الشعب في اليمن شمالا وجنوبا لن يكون مُلزما تجاه أي نتائج لأي اتفاقات تبرمها اطراف التحالف مجتمعة أو منفرده مع أي كيانات أو جماعات أو احزاب لاتمثل الإرادة الوطنية في الشمال والجنوب.

      
            تجمع القوى المدنية الجنوبية
              (الحراك السلمي الجنوبي )
                    صادر في عدن
                 24 نوفمبر 2022م