الرئيس علي ناصر محمد يكتب:فقيدنا وفقيد الوطن الشيخ صادق عبد الله الأحمر

كريتر سكاي/خاص:

فقدت أسرة  آل الأحمر  عميد الأسرة  وشيخ مشايخ حاشدصادق عبد الله الأحمر في عمان في ٦ يناير ٢٠٢٣ إثر مرض عضال كان الشفاء منه صعبا جدا.
كان الشيخ صادقا شخصية متميزة جمعت بين الإيمان  بالتحديث والتعامل مع متغيرات العصر وبين الحرص المعتدل على الحفاظ على الروابط القبلية وعلى دور القبيلة السياسي في إطار دولة النظام والقانون. تميز الفقيد بعدم عصبويته ونزوعه المدني. وبرغم انتمائه إلى  حزب والده، حزب التجمع اليمني للإصلاح ، إلا  أنه  بدأ  عمله السياسي مشاركا للشيخ محمد علي أبو لحوم في تأسيس الحزب الجمهوري  بعد قيام الوحدة مباشرة. وعندما سئل الفقيد عن سبب عدم انضمامه  إلى  الحزب الذي يقوده والده قال بأنه  يريد خوض تجربة سياسية مختلفة ومستقلة وأن يحدد مساره السياسي بنفسه وليس كسياسي أو كشيخ محسوب أو مدعوم من والده. والفقيد كان صادق القول وهو الذي اتسمت حياته بالصدق. كان الفقيد بسيطا ومتواضعا ولايَشعر الآخرين  بأنه  متميزا عنهم، ولم تكن لديه عقدة العداء للمختلفين معه أو للمثقفين .وفي عام ٢٠١١ وقف مساندا لثورة الشباب السلمية  وتجاوب مع بعض أهدافها  كبناءنظام سياسي ديمقراطي ودولة مدنية. وبرغم  الصراع المسلح الذي حدث في مايو ٢٠١١ ووصل إلى عقر داره، بيته،  في الحصبة  وكان هو وأسرته في موقف الدفاع عن النفس ضد هجمات عناصر عسكرية محسوبة على الرئيس الراحل علي صالح إلا أنه  بعد حوالي عامين تقريبا كان ميالا للتصالح  والاستجابة إلى  مبادرة بدأها العقيد أحمد علي  نجل الرئيس صالح وكان ينتظر اللحظة المناسبة لذلك إلا  أن  تطور الأحداث  عام ٢٠١٤ وماتلاها من حروب وتشتت طوى هذا الموضوع.
لقد قابلت الفقيد عدة مرات في. ..وفي....وفي....وكنت ارتاح لبساطته وطرحه لمايريد بلغة خالية من البهرجة اللفظية والتعقيدات الكلامية وكنت فعلا ألتمس الصدق فيما يقول.وطول حياته المشيخية (١٩٩٧- ٢٠٢٣ ) لم يعرف عنه أنه أساء إلى  أحد أو ارتكب فعلا يخالف القانون .وفي مؤتمر الحوار الوطني كانت مشاركته فاعلة ولم يكن فيه ممثلا للقبيلة بل كفرد من الشعب ينشد التغيير والخلاص مما علق بالثورتين اليمنيتين والوحدة  اليمنية من شوائب لم تخطر على بال و غير متوقعة .رحم الله الفقيد رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون.