الدينار والفلس حقنا و(الريال) الإيراني

عام 91 سافرنا مع بعثة نادي التلال إلى العاصمة الإيرانية طهران من أجل خوض لقاء الإياب أمام فريق الاستقلال الإيراني .. وأول ماوصلنا ايران كان زميلي المهاجم ( نصر السلومي) معه 10 ريال ايراني مش عارف من زاد عليه داخل عدن .. وصاحبنا يفتكر أنها مبلغ كبير .. دخلنا بقالة والسلومي يقول للايراني هات من ذا ومن ذا .. طبعا بلغة الإشارة .. ثم لما أعطى له 10 الريال ضحك الرجل وشل حبة سجارة مؤشرا له أن العشرة حقك ماتجيب حبه سجارة وجلسنا نضحك على السلومي اللى جالس من بداية السفر وهو يتقشقش بالعشرة الريال حقه. 

طبعا نحن يومها في عدن كانت العشرة شلن أي 500 فلس تخليك ملك .. ولو معك (دينار) أي الف فلس فإنك تعتبر  غني  .. وإذا معك (مئة شلن) فأنت من الأثرياء. 

 ثاني يوم نزلنا السوق إلا ونشوف الأسعار بالايراني نفتجع  .. الواحد الساندويتش بعشرة الف ريال .. الدبة الماء بخمسة الف .. ولما تريد تشتري سروال أو شميز كان السعر بثلاثمئة الف أو أكثر وكنا نضحك من ذي الأسعار. 

كان مع كل لاعب 300 دولار يومها كمصروف جيب للاعبين .. رحنا نصرف مئة دولار طلعت 4,316,380.0000 ريال ايراني .. افتجعنا وروحنا نجيب كيس كبير زي حق (المخدة) وشلينا الفلوس تقول هاربين. 

لم نكن نعلم حينها أن الزمان سيدور ونرجع نحن في عدن مثلهم .

كتب/مختار محمد حسن