برعاية الشيخ بن فريد .. التوقيع على وثيقة للتصالح والتسامح بين قبائل آل العوالق وبحضور أهل الدم

كريتر سكاي/خاص

برعاية الشيخ صالح بن فريد العولقي تم توقيع وثيقة للتصالح والتسامح بين قبائل آل علي بن أحمد العوالق ممثلة بمشايخ وأعيان آل علي وبحضور أهل الدم و تشمل جميع قضايا الثأر العالقة و عددها ١١ قضية قتل.

 وجاء فيها: 

بسم الله الرحمن الرحيم 

وثيقة نكبر فوق جراحنا 

وثيقة للتصالح والتسامح بين قبائل آل علي بن أحمد العوالق

الحمد لله القائل ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين  .

بدعوة كريمة من شيخنا الفاضل الشيخ صالح بن فريد بن محسن العولقي تداعى مشايخ وأعيان وعقال آل علي بن احمد من معن العوالق وجمع من وجهاء ومثقفي وشخصيات القبيلة ، وبعد مشاورات بينهم وبعد التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بأمر ومصلحة القبيلة  وكل من يهمه خيرها ومستقبل أولادها  .

وكان اجتماعهم من أجل القبيلة ولما فيه إخماد الفتن وقطع دابر الشر وعمل كل ما يدعم ويعزز وشائج القربى ويوثق أواصر المحبة والإخوة بين عشائرها وبيوتها وفخائذها ، 

وبناء على ذلك تكونت هذه الفكرة المباركة التي تقوم على أساس بناء قاعدة للتصالح والتسامح وتجاوز آلام الماضي وكل جروحة ومآسية وبناء جسور المحبة بين مختلف تكوينات القبيلة وردم كل هوة تفرق بينهم وقد اجمع على هذه الفكرة كل قبائل آل  علي برئاسة ورعاية كريمة من شيخنا الفاضل صالح بن فريد العولقي وذلك في اجتماع لهم يوم الأحد الموافق 7 إبريل 2019 وقرروا فيه معالجة وحلحلة كل قضايا القتل بين أفراد القبيلة والمحصورة في الفترة من 2014 م الى يومنا هذا ويعتبر هذا تواصلا للاتفاقات السابقة بين قبيلة آل علي التي كانت سباقة دائما في إيجاد الحلول العقلانية لقضاياها ومشاكلها منذ العام 1992 م ، وتخص هذه الوثيقة جميع القضايا التي لم تندرج في دائرة الثأر القبلي المتعارف عليه بين قبائل العرب وتشمل القضايا التي ظهرت مؤخرا وكانت في بدايتها قضايا قتل خطأ او قتل ليست عمد وما تلاها من قضايا قتل ومن معالجات كانت في مجملها معالجات خاطئة وبعيدة عن العقل والمنطق وكانت هناك جهات مستفيدة تغذيها وتزيد تأجيجها .

 وعليه فقد أجمعت قبائل آل علي بن احمد ممثلين في مشايخهم وعقالهم وكبارهم ووجهائهم الاجتماعية ومثقفيهم الذين اجتمعوا يومنا المبارك هذا واتفقوا على وضع حد لنزيف الم بين أفراد القبيلة وهو النزيف الذي ليس له أي طائل ولا جدوى ولا مصلحة ولا يرضي الله ولا رسوله ولا أحد من خلقه ورأوا ضرورة وضع حلول جذرية هذه المشاكل بما يرضي الله ويرضي الجميع ، وخاصة ونحن في أمس الحاجة اليوم إلى التكاتف والتآزر لما نمر به من مرحلة حرجة تستدعي تكاتف الجميع،  كما نأمل ان نؤسس بذلك قاعدة متينة من المخوة والتعاون على الخير وتأسيس مستقبل آمن لنا ولاولادنا خالي من كل سلبيات وأمراض الماضي .

وقد تم حصر القضايا المعنية في هذه الوثيقة وبلغ عددها إحدى عشر قتيل يعتبرون جميعهم قتلى قبائل آل  علي بن أحمد  جميعا وهم التالية اسمائهم : 

1- أحمد حنش عوض 

2- عامر محمد علي عاطف 

3- محمد عبدالله عوض الصوة 

4- جميع خالد محمد علي عاطف 

5- محمد سالم علي نمير 

6- صالح ناصر سالم عطية 

7- علي محمد حسين العرسة 

8- أبوبكر أحمد حنش عوض 

9- صالح سالم الجعار 

10- عاصم سالم ناصر عاطف 

11-  عبدالله سالم ناصر العوفة


وقد أجمع ممثلي قبائل آل علي بن أحمد الموافقين في هذه الوثيقة على الحلول التالية :

1. جميع القتلى الأحد عشر قتلى قبيلة آل  علي بن أحمد وهم جميعا أخواننا وأولادنا ومصابنا ودمنا فيهم واحد .

2. قرار آل  علي بن أحمد انهم قد عفوا وسامحوا في القتلى جميعاً وذلك لوجه الله أولاً، ثم لما فيه تعزيز روابط المخوة والقربى ووقف نزيف الدم بين الأخوة في الدين والقبيلة آل  علي ومن أجل مستقبلهم ومستقبل أولادهم جميعا .

3. يعتبر هذا العفو من آل  علي جميعا ويشملهم جميعاً ولا تجوز الرجعة فيه ولا دعوى ولا دعية بعده .

4. يلتزم الشيخ صالح بن فريد العولقي بدفع التعويض لأسر القتلى بواقع عشرة مليون ريال يمني لكل أسرة من أسر القتلى والذين هم قتلانا جميعا .

وبهذه الوثيقة فأننا نقف جميعا أمام هذه القضية بإعتبارها قضية منتهية وآخر مآسي الماضي البغيض وقاعدة لنتعاون على بناء مجتمع خالي من الحروب والثارات ولمستقبل يسودة الأمن والاستقرار والأخوة من أجل أولادنا ومستقبلهم . 

هذا وبالله التوفيق