بن لغبر: هناك أطراف في الشرعية والحوثيين تراهن على هذا الأمر

كريتر سكاي / خاص

قال الصحفي صلاح بن لغبر ان ‏عملية السلام التي يُستجدى الحوثيون للقبول بها، في حال تمت، ستبنى على معطيات الواقع الحالي ، وهذا يعني دولة تحت هيمنة حوثية عسكرية وسياسية واقتصادية شبه كاملة. 

وأضاف: إذ الحوثية تسيطر على صنعاء واليمن الشمالي بكل مفاصلة  في حين تسيطر الشرعية على جزء من تعز ومديرتين في مأرب، وأي عملية سلام في الوضع الحالي لن تتجاوز هذا الواقع. 

وتابع :بالطبع تراهن بعض أطراف الشرعية والحوثيين معها على الجنوب الذي -وفق مخططهم - ستأتي به عملية السلام راغما تحت أقدام السيد بعد تجويع الشعب الجنوبي، وإغراقه في الازمات وبعد القضاء على المجلس الانتقالي وتفكيك القوات الجنوبية كما يخططون، لتحصل (الشرعية) وأحزابها على قد أكبر من المناصب والحقائب في أي حكومة قد تنتج عن عملية السلام المفترضة.

واردف بالقول :بمعنى أن (الشرعية) تسعى لتقديم الجنوب قربانا للسيد من أجل إحلال السلام، ليعود الشماليون الى صنعاء بسلام ويحكمون الشمال والجنوب تحت ولاية سيد الكهف، ويعيشون في تبات ونبات، ويخلفوا فساد وإرهاب  ومليشيات وهذا أمر لايهم الشرعية وأتباعها بقدر ما يهمهم أن يبقى الجنوب تحت سيطرة شمالية حتى وإن كانت حوثية. 

وأوضح :لكن كل هذه الافتراضات والمخططات مبنية على أساس ميتافيزيقي وهمي، وافتراضات مستحيلة وغير واقعية.

لافتا صحيح أن الجنوبي المواطن وحتى الجندي قد يتذمر من الاوضاع والأزمات لكن راقبوا هؤلاء الجوعى الجنوبيين  جنودا ومواطنين حين يحدث هجوم على حدودهم أو عاصمتهم سواء من (الشرعية ) وإخوانها وأحزاب فسادها، أو من الحوثية وذيولها

وقال :راجعوا معارك السنوات التسع وستعلمون أي شعب تكيدون له أيها الواهمون لتبقى مشكلتكم الأبدية أنكم لم تفهموا ولم تعرفوا معدن الشعب الجنوبي أبدًا وذلك أرداكم وأخزاكم في كل ميدان ومعركة. 

وأختتم :والجنوبيون كل الجنوبيين يدركون هذا ويستحيل أن تجبرهم أي قوة على الخضوع لسادة الكهوف والكهنوت وأحزاب الفساد، ويجمعون على أن الاحتلال الشمالي الذي جلب لهم كل هذا الموت القادم من الشمال وصراعاته لايمكن أن يعود إلى أرضهم مهما كانت التضحيات .