صحفي يتحدث عن مشهد يؤكد أن السلطات الدستورية لليمن خرجت عن سيطرة الرئاسة

كريتر سكاي / خاص

قال الصحفي سيف الحاضري ‏المشهد السياسي في اليمن بعد خروج رئيس الوزراء في مؤتمره الصحافي مشككاً في شرعية مجلس النواب وكذلك تشكيك أعضاء في مجلس النواب بشرعية مجلس القيادة وآخرون يشككون في شرعية الحكومة.. هكذا مشهد يؤكد أن السلطات الدستورية للدولة اليمنية خرجت عن سيطرة الرئاسة.. بمعنى أن سياسة التفكيك لمؤسسات الدولة قد أتت أُكلها.
أصبح لدينا رئاسة منفلتة لا أحد يسيطر على القرار فيها..


وأضاف الحاضري: ورئاسة مجلس نواب فشلت في عقد جلسات مجلس النواب حتى عبر اجتماع افتراضي.
حكومة وجدت نفسها في حالة فك ارتباط بالسلطات الدستورية.. التشريعية والقضائية تباين في السياسيات حالة ارتباك .. غياب المشروع الوطني .. انكفاء عن الاستراتيجيات في خطط التنمية .. حصار بفعل واقع سيطرة المليشيات.
رئيس حكومة يثق أن أياً من الرئاسة أو البرلمان أو السلطة القضائية لايملك في الواقع قرار عزله أو محاسبته.


وتابع :تحولت التحالفات السياسية داخل الحكومة إلى تحالفات مليشيات.. في السابق كانت قوة الوزير يستمدها من قوة حزبه السياسي وحضوره.. اليوم يستمد الوزراء قوتهم من تحالفاتهم مع المليشيات المسيطرة على عدد من عواصم المحافظات في مناطق الشرعية
أضعف الوزراء حضوراً وتاثيراً الوزير المتمسك بمؤسسات الدولة الشرعية
لم يعد بمقدور العليمي الحفاظ على تماسك سلطات  الدوله الدستورية .

واردف بالقول: رئيس يعمل على تهدئة أوتار المليشيات من خلال منحها مزيداً من النفوذ والتمدد والسيطرة على الدولة.. لايملك أي مشروع سياسي للملمة شتات الدولة.. ورغم كل هذه التداخلات السياسية والعسكرية وانتشار المليشيات التي أحدثها انحراف التحالف, إلا أن الرئيس هادي استطاع الحفاظ على تماسك السلطات الدستورية .. حافظ هادي رغم كل سلبيات إدارته على واحدية القرار السياسي وإخضاع جميع مؤسسات الدولة لذلك القرار.. وحدها الانقلابات المسلحة المدعومة من التحالف من كانت تقف في وجه القرارات السياسية الشرعية.. ووحده التحالف من صنع النصر لتلك الانقلابات ودون الخوض في تفاصيل درامية لإضعاف الشرعية لصالح المليشيات.. فإن الشاهد على مايحدث اليوم أننا وصلنا إلى مرحلة التفكك وخروج مؤسسات الدولة الدستورية عن السيطرة..

وأختتم :في قادم الأيام مشاهد التفكك ستزداد دائرتها لتشمل محافظات عديدة.. ولا أستبعد أن يقوم بعض المحافظين بإعلان استقلال محافظات بعينها عن إدارة الدولة سياسياً ومالياً وإدارياً واقتصادياً و قد يدرك رشاد العليمي خطورة  استمرار هذا التفكك ويتماهى معه .. وقد لايدرك خطورة ذلك بسبب انشغاله بما ليس له دخل بمهامه كرئيس مجلس قيادة !!