عيدروس الزبيدي يقدم هذا الشرط للسعودية ويعلن استعداده التفاوض مع الحوثيين مقابل هذا الامر بالجنوب

كريتر سكاي:

رحب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي"، بدور مشروط للمملكة العربية السعودية، كوسيط في الازمة اليمنية، معتبرا ان قضية استقلال الجنوب، سيتم مناقشتها في أطار يمني داخلي، في إشارة الى رفضه أي تدخلات إقليمية، قد تفرض حلولا يرفضها الجنوبيون الذين يسعون لاستعادة دولتهم السابقة؛ وكان الزبيدي قد تحدث لوسائل إعلام أمريكية وبريطانية، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وقال الموقع الرسمي لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، إن الزبيدي أختتم مشاركة ناجحة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الزُبيدي، لدى مغادرته مقر الأمم المتحدة، "لقد كانت زيارتي الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة تجربة مؤثرة للغاية وذات مغزى"، مشيراً إلى أنه قد أجرى خلالها حوارًا مفيدًا مع العديد من زعماء الدول من جميع أنحاء العالم.

وأوضح بأن رسالته لكل من التقى بهم من زعماء الدول، هي التأكيد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الحرب في اليمن هو بإطلاق عملية سياسية جامعة وشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. مشدداً على ضرورة أن تتضمن تلك العملية حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، كما هو حقه بموجب القانون الدولي.

وعقد الزبيدي خلال زيارته إلى نيويورك اجتماعات مثمرة رفيعة المستوى مع قادة العالم والوزراء ووكالات الأمم المتحدة وصانعي القرار، في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

والسبت شهد الزبيدي، الحفل الذي أقامته الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة، وكندا، على شرف زيارته الأولى للولايات المتحدة للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي.

وخاطب الزبيدي أبناء الجالية قائلا :إن دور كم في كل مواطن الاغتراب ومنها الولايات المتحدة، بارز ومشهود في كل المراحل التي مرّت بها ثورتنا التحررية الجنوبية، واليوم يعوّل عليكم شعبكم مواصلة هذا النضال الوطني التحرري الرائد، من خلال المشاركة الواسعة بخبراتكم التي اكتسبتموها في النهوض التنموي والاقتصادي لبلدكم الجنوب وبناء مؤسسات دولته".

وتحدث الزبيدي عن مشاركته في المحفل الدولي الكبير، قائلا "كانت أتينا حاملين معنا همَّ شعب وقضية أمة، نحثُّ الخطى ونواصل المسير في ذات الطريق الذي اختطته دماء الآلاف من أبناء شعبنا ممن سقطوا شهداء وجرحى على محراب الكرامة، ونحن اليوم هنا نواصل الدرب ذاته، متسلحين بإرادة الله وإرادة شعبنا الحر الجبار وعدالة قضيتنا".

وأضاف "كنا ولا زلنا دعاة سلام وسنواصل دعم كل جهود السلام، السلام العادل الذي لا ينتقص من نضالات شعبنا، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره، ومن هذا المقام نجدد الشكر والامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة على كل ما بذلوه ويبذلونه من جهود أخوية مخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، ونتطلع لأن تتكلل تلك الجهود بتحقيق سلام عادل ومستدام، سلام يبنى على الحقائق الماثلة على الأرض".

وقال "لقد ناضل شعبنا في الجنوب لفترة طويلة من أجل الحصول على الضروريات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، والخدمات الصحية الملائمة، كما عانا شعبنا طويلا من الإرهاب، الذي تخوض في مواجهته قواتنا المُسلحة البطلة معركة مصيرية، ولقد قدمت قواتنا في هذه المعركة عددا من خيرة الرجال، الذين كان آخرهم القائد البطل الشهيد عبداللطيف السيد، كما إني على يقين بأن العديد منكم قد فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقاء مقربين لهم بسبب الحرب والإرهاب، لذا فإن واحدا من الأهداف التي حملناها في زيارتنا هذه إلى هذا البلد العظيم، هو التحدث نيابة عن أمهاتنا وآباءنا في الوطن الذين يسعون إلى حياة أفضل لأبنائهم وأحفادهم، ونيابة عن جنودنا الذين يضحون كل يوم من أجل الحفاظ على سلامة شعبنا وحماية بلدنا".