الكشف عن رواية صادمة لوفاة عضو بمنظمة دولية في صنعاء

كريتر سكاي/خاص

‏كشف الناشط اليمني والحقوقي رياض الدبعي عن مستجدات قضية هشام الحكيمي الذي توفي تحت التعذيب في أحد سجون الحوثيين.

وقال: اعتقل الحوثيون هشام في 9 سبتمبر/أيلول، وصادروا هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، بالإضافة إلى هاتف زوجته والأجهزة اللوحية الخاصة بأطفاله الأربعة. وفي نفس يوم اعتقاله غادر ‎ رئيس منظمة SaveChildrenYE صنعاء، رئيسة المنظمة راما كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع جماعة الحوثي وقادتها حتى أنها سافرت إلى صعدة حيث مكثت هناك أكثر من أسبوع وساعدت في إرسال عدد من جرحى الحوثيين إلى الأردن لتلقي العلاج على نفقة المنظمة، وهو ما يتعارض مع قواعد المنظمة وأهدافها.

وأضاف: وكانت هذه السياسات وأسلوب الإدارة الذي اتبعته راما، سبباً في إزعاج الكثير من الموظفين، وخاصة هشام، ونتيجة لذلك، قام راما بإبلاغ هشام إلى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للحوثيين، والمعروف باسم SCMCHA. وقد التقت برئيس ونائب رئيس هذا الكيان. وأخبرتهم أن هشام يعترض على كل ما يفعله المنظمة للحوثيين، وأنه يحاول توجيه المشاريع إلى الجنوب، كما أخبرتهم أن هشام كان يركز على التقارير التي تدين الحوثيين وتسلط الضوء على انتهاكاتهم بحق الأطفال.
 

وتابع: تلقى هشام معلومات عن هذا اللقاء، وعلى الفور تحدث مع راما وأوضح لها أن ما فعلته مخالف لقواعد العمل ويشكل تهديدًا حقيقيًا لحياته وحياة أسرته، في النهاية، اضطر هشام إلى إرسال بريد إلكتروني رسمي إلى المكتب الإقليمي للمنظمة، حيث شرح لهم الأمر بالتفصيل وحمل راما مسؤولية حياته وحياة أفراد عائلته وعن أي ضرر قد يحدث لهم. 

وأكد: وبالمناسبة، كل هذه الاتهامات التي وجهها راما لهشام كانت غير صحيحة. ولم يكن لهشام أي علاقة بالبرامج والمشاريع أو التمويل والدعم. وكان عمله يقتصر على الأمن والسلامة والاتصال الحكومي، ولا بد لي من التذكير هنا بأن راما غادر اليمن صباح 9 سبتمبر/أيلول، وتم اعتقال هشام الحكيمي بعد ظهر نفس اليوم