الكشف عن تدخل امريكي مباشر في اليمن عقب حدوث هذا الامر

كريتر سكاي/خاص:

قال السياسي خالد سلمان:مخاوف ومحاذير من تدخل إمريكا في اليمن عقب إطلاق الحوثي صواريخه الفاشلة على كيان الإحتلال ، فهل حقاً ستتدخل الولايات المتحدة بجنودها، وتنزل على الأرض وتخوض هناك معارك ضارية، على أرض وعرة، وضد شعب متمرس على القتال، وفي تضاريس تخدمه في مثل هكذا حروب وصراعات؟والولايات المتحدة الإمريكية إستوعبت درس أفغانستان، وليس في وارد مستواها السياسي العسكري التخطيط لإنزال بري في اليمن، لما لهذا التوجه من خسائر بشرية باهضة، تفضي في نهاية الأمر، تحت ضغط الرأي العام ،إلى البحث عن قناة خلفية للتفاوض على الإنسحاب. 
واضاف:البديل أن ترفع واشنطن الغطاء السياسي عن جماعة الحوثي، وأن تعيد تصنيفها كجماعة إرهابية، وهو مايشتغل عليه عديد النواب حالياً في الكونجرس، وأن تنفتح أكثر على القوى المناهضة للحوثي،  بالضغط على إنجاز وتحقيق حد معقول وضروري من الإنسجام بين مكوناتها ،ووحدة الموقف وتنظيف المؤسسة العسكرية من الفساد ، وبناء منظومة عسكرية مهنية، قادرة بعد تزويدها بالعتاد النوعي، على خوض معركة تنتهي بإسقاط سلطة الإنقلاب خطر الحوثي بات لا يهدد وحسب مصر والسعودية والإمارات وقليل من المخاطر تجاه إسرائيل ، بل ومصالح  أمريكا ذاتها  في البحر الأحمر ، وحركة التجارة الدولية عبر التهديد بإستهداف السفن المارة وإغلاق باب المندب، وبهذا الإغلاق  يصدر  الحكم بتجويع مصر وضرب خطوط النفط. 
واختتم:الجميع بات على يقين أن الحوثي قضية مطروحة  على قائمة الخطر الملح الواجب الاجتثاث ، وإن هذه الرقعة بحساسية موقعها ،بحاجة إلى إعادة رسم خارطتها السياسية مجدداً، بحيث لا تعود ثانية إلى دائرة عدم الإستقرار الداخلي، وبالتالي تهديد الإقليم والعالم والحوثي إستنزف كل إحتمالات إدماجه كطرف سياسي في التسوية،  وأقترب أكثر من توصيفه كجماعة مسلحة، منفلتة تهدد التسوية والأمن والإستقرار الدوليين، ومن واجب البناء ليمن مابعد الحوثي، هندسة هذه الخارطة خارج سابق توصيفها كدولة واحدة متعسفة ، تلغي إلى جانب حقوق ملايين من أبناء الشمال، حقوق نصف مكونها أي الجنوب ، بما هو عليه ليس كحق عادل ومستحق ، بل ولأهمية  وجود هذا الكيان السياسي المتماسك والقادر عسكرياً على ضمان أمن المضائق،  والتصدي لتهديدات مغامرة تستهدف الملاحة الدولية والنفط وإقتصاديات الطاقة ومن غير تسوية ملف الجنوب في مرحلة مابعد الحوثي، وبضمانات دولية إقليمية مسبقة  ،ستأتي قوى سياسية دينية متطرفة أُخرى ، تدير اليمن بذات عقلية التطرف الديني والاقصاء ،  وتنح ثانية ذات المخاطر و
هذه المنطقة لا تحتمل إعادة إنتاج نظام سياسي واحدي الشكل، سبق وأن دمر إستقرار الداخل والخارج معاً.