محلل عسكري يتحدث عن تفاصيل لقائه بعضو مجلس القيادة سلطان العرادة

كريتر سكاي: خاص

تحدث المحلل السياسي والعسكري العميد الركن "محمد عبدالله الكميم" عن تفاصيل لقائه بعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب


 

وقال الكميم في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس والذي رصده محرر موقع كريتر سكاي كما هو دون أي اضافة او تعديل:

‏في حضرة السلطان السبئي ..

العميد الركن محمد عبدالله الكميم..

▪️سبق لقائي بهذا القائد ان كان لي شرف الحضور في اللقاء الموسع لرئاسة هيئة الأركان والقيادات العسكرية والامنية والسلطات المحلية وقيادات المقاومة الشعبية والتي القى فيها كلمة هامة جدا والتي ناقشت افق السلام مع مليشيات الحوثيراني الارهابية في ظل المتغيرات الدولية وجهود الوساطة العربية (السعودية_ العمانية) والوساطات الدولية وكان لقاء استمع فيه الى الخطط والاعمال والانجاز في كل الجوانب العسكرية والأمنية والتعبئة والأسناد والمقاومة والسلطات المحلية كل فيما يخصه ونوقشت فيه كثير من القضايا والتحديات ووضعت كثير من المعالجات على ضوء ماسبق والاستعداد لكل الاحتمالات.

▪️ثم تشرفت مرة أخرى بلقاء منفرد مع  القائد السلطان في جلسة كانت مطولة ، ناقشت معه كل ماسجلته من نقاط في ورقتي الصغيرة وكانت ١١ نقطة بل وزدت عليها نقاط أخرى ، ليتحول وكأنه لقاء صحفي أو انه اقرب الى نقاش في اجتماع رسمي كانت فيه الجدية حاضرة نظراً لأهمية النقاط التي طرحت وكأنه جدول اعمال تتبعه نتائج ومقررات ملزمة لنا (على الاقل هذا ما شعرت به أنا ) واجبة التنفيذ .

▪️لم اكن اظن انني سأحظى بكل ذلك الوقت وهذا الاستقبال الكريم والتقدير من قائد له مكانته في كل شبر في اليمن وله من المهابة والإكبار مايجعل الانسان يفعل الف حساب قبل لقائه واثناء الجلوس معه ،ولكن ابتسامته وترحابه وسعة صدره وتلقائية معروفة عن ابناء سبأ الكرام وقد ساعدتني كثيراً لأكون جشع في طرح كل النقاط والاسترسال في الحديث ، ومازادني فخرا وسرورا ماسمعته من تعليق من احد الحاضرين الذي قال انها من المرات النادرة التي يرى فيها السلطان يتحدث بكل هذه الأريحية ويعطي كل هذا الوقت لأحد نظرا لضيق وقته وحجم المهام والملفات التي يتولاها وبرنامجه المزدحم باللقاءات الهامة.

▪️كنت شديد الجدية من اول لحظة لقائي معه ولم اضيع الوقت حتى احصد على اكبر قدر من المعلومات والاجابات من شخص يتمنى مقابلته الكثير وان يحظوا بفرصة اللقاء معه قبل ان ينتهي وقتي معه

▪️اعلم اني قد اغرقتكم في الحديث عن ماتظنوه قشور اللقاء وانتم تبحثون عن جوهر ونتائجه التي قد تفيدكم وترضي فضولكم.

وبصراحة لقد نقلت له تقريبا كل مايخالج صدر كل يمني من اسئلة وعتب وقلق واضفت له بعض مقترحات بسيطة بعقلية المغتر بنفسه والفاهم في كل شيئو، فوجدتها في سلم اولوياته واهتماماته ولم استطع اضافة شيئ مفيد له ، ولكن في المجمل ما سمعته من اجابات كانت تثلج الصدر وترفع المعنويات لكل الشعب اليمني وطبعا فأنا اسمعها من حديث قائد مطلع على خبايا الأمور وخفاياها ويعرف مايقول .

▪️سمعت حديث قائد يتحدث بلغة الوطن اجمع ، يدرك كل ما يجول في خاطر اصغر مواطن بسيط ،ويفهم مخاوفه ،يؤمن بحتمية المعركة الفاصلة مع الحوثيراني وان العدو من سيفرضها على الشعب اليمني ومقتنع بفشل كل الوساطات نظرا لغدر العدو المعهود منه وعدم جديته للسلام مع استمرار تحشيده للجبهات واجهاضه لكل فرص السلام ولكنه قال لانمانع من استمرار تلك الجهود فهي في الأخير تكشف للعالم ارهابية هذا المشروع الايراني ويوصلهم الى قناعة استحالة السلام معه ، اشاد بدعم التحالف العربي السعودي والاماراتي لتلك الجهود واسنادهم المستمر للاقتصاد الوطني الذي يتعرض له الوطن بسبب الارهاب الحوثيراني وممارساته التي فاقمت معاناة المواطن في كل شبر من هذا الوطن..

▪️قال انها معركة كل اليمنيين بلا استثناء ويجب ان تكون كل العقول والبنادق والطاقات للدولة وكل التشكيلات القتالية والمكونات الوطنية تعمل في اتجاه صنعاء ولا غير ، ولا قبول لأي منكافات ولا يجوز استمرار الخلافات ، اشاد بقوات الساحل الغربي وبقائدها المغوار ورفيقه في النضال وزميله في المجلس الرئاسي وقال انها قواتنا ولا فرق بينها وبين الجيش الوطني فالهدف واحد و المصير واحد والعقيدة واحدة ونحن وهم واحد في خندق واحد ومعركة واحدة وان التنسيق بين جميع التشكيلات القتالية أفضل حالاً بكثير من ذي قبل ولكنه يتطلع الى التكامل التام في تنظيم التعاون فيما بينها لإدارة معركة حقيقية في انسجام تام وتنسيق على اعلى المستويات من كل النواحي العسكرية لنكن جاهزين وقادرين على هزيمة ان فرضت علينا الحرب من العدو الحوثيراني وهو المراهن دائما على خلافات تلك الشكيلات واختلاف عقيدتها القتالية.

▪️تحدثنا عن الجبهات العسكرية والجيش الوطني وذاك حديث ليس مقامه هنا ففي تفاصيل كثيرة وفي غالبيتها مبهجة ولكني سأتركها ليراها العدو بعينه في ميادين القتال ولتقر عين كل يمني بنصر مؤزر بإذن الله .
 

‏وتحدثنا عن الأمن وتحدياته في ظل محافظة كانت صغيرة فأصبحت مدينة متكملة الاركان وعن حجم الانجاز والتطور الذي حصل في ذلك المضمار ومقدار الوعي والحس الامني الذي اصبخ يتمتع به ابناء المحافظة وان كان مازال يحتاح المزيد من الجهد والعمل الدؤوب من المجتمع بكافة فئاته لرفع منسوب الوعي الأمني ، ولكنه في  المجمل كان حديث قائد عسكري وأمني تخرج من ارقى الأكاديميات في العالم ويعمل وفقا للأسلوب الأكاديمي الحقيقي في البناء العسكري والأمني بالتنسيق  والتكامل مع وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ووزارة الداخلية واجهزتها المختلفة حيث يقدم كل اشكال الدعم المقدور عليه لضمان النجاح والتطور الذي يؤدي الى النصر بإذن الله تعالى والذي يحتاح بالطبع الى امكانيات الدولة وحشد طاقاتها لهذه المعركة المنتظره .

▪️وعن مارب:
شرح جملة من الصعوبات التي تعانيها محافظة مارب جراء  التدفق السكاني الرهيب الذي سببه التهجير الحوثيراني لثلاثة مليون ونصف يمني وانعكاس ذلك على الخدمات والمشاريع والبنية التحتية والصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي والمياة والكهرباء والنظافة والأمن والأعباء المالية التي لم تكن في الحسبان على محافظة ناشئة لم تكن مؤهلة لأستقبال هذه الملايين وبعشرات الاف الأسر ، وقد ذكر لي بعض الارقام المهولة التي تصرفها المحافظة في موازناتها التشغيلية والاستثمارية وفي مقابل ايرادات لا تكاد تغطي ٣٠_٤٠٪  من الحد الأدنى من احتياجات المحافظة وهو ما يؤخر الكثير من المشاريع والتحسينات وادخال الخدمات كالمياة  للحارات ، ويفسرها وجود بعض العشوائيات في الأحياء التي يسببها البناء العشوائي للمواطنيين مع ضعف في تعاون المواطن والإلتزام بخط التنظيم للشوارع الداخلية وهو مايسبب الكثير من المشاكل في المستقبل اثناء تنفيذ بقية الخدمات كهرباء ومياة وصحة وحدائق ومدارس واتصالات واعمال النظافة ويعيق مشاريع المجاري والسفلته الداخلية التي تضعها المحافظة في خططها المستقبلية وفي سلم اولوياتها ،  والتي تستلزم التعاون التام بين المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية والمواطنين للحفاظ على شكل المدينة ومما يساعد بإظهار مارب بشكل افضل ويساعد أيضاً لتقديم خدمة افضل ولايضيف أعباء مالية في اصلاح تلك العشوائيات مستقبلاً.

▪️كما  اشار السلطان الى ان هناك ضعف واضح وخلل بين في تحصيل الاوعية الايرادية المحلية والمركزية بحسب قانون السلطة المحلية وقد سمعت منه بعض من المعالجات والحلول التي يتم الاعداد لها مع السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بالمحافظة التي ستساعد على الارتقاء بالعمل داخل مارب والتي في مجملها لن تضيف اي اعباء مالية على المواطنيين والذين هم بالنسبة له خط احمر نظرا لظروفهم و احوالهم والذي قال ان كثير من الموارد والأوعية المالية لا تتحصل بسبب الاعفاءات او اعتماد مبالغ رمزية تكاد لا تذكر ولو تم تحصيلها بحدها الأدنى اوبرسوم رمزية (كالكهرباء) لوفرت للمحافظة عشرات المليارات ولساعدت المحافظة ودفعت بعجلة التنمية لقفزات مهمة للأمام وللمس كل ساكني المحافظة كل الخدمات بتسريع وصولها الى كل بيت كمشروع المياه .

▪️كما ذكر موضوع الجبهات وهي احد الأعباء المالية التي تتحملها المحافظة نظرا لظروف الموقف التي تنشأ والتي يجب على الحكومة بالقيام بواجبها الكامل تجاههم وتجاه قواتنا المسلحة اليمنية عموما.

▪️لقد كان حديث يصل احيانا الى الشجن بالنسبة لي وانا ارى حجم التحديات التي تواجهه كعضو مجلس قيادة رئاسي ومحافظ لمحافظة مارب ومقدار الصعوبات والعقبات والمنغصات التي يتعامل معها يوميا، والمسؤوليات التى عليه حلها نظرا لظروف مارب المواجهة لمشروع الحوثيراني والتي قدمت عشرات آلاف الشهداء وان هناك اسر بكاملها وهم بالعشرات ضحت وهي تواجه المشروع الحوثيراني الخبيث وانه لم يبقى بيت في مارب من اهلها او ممن سكن فيها والا ومنه على الاقل شهيد او جريح ولازالت المعركة مستمرة والتضحيات لا تتوقف.

▪️في الأخير وهذا كلامي فإن على  الدولة مسؤوليات خاصة تجاه مارب يجب ان تؤديها  وأن تعمل بكل قوة لأن تعين المحافظة على تجاوز مشكلاتها المالية وعقباتها الاقتصادية ونؤكد على موضوع الزيارات الميدانية لتلمس الهموم عن قرب .

▪️ كما ان على محافظة مارب بجميع فئاتها ان تقف مع المحافظ البطل وان تعينه في تحمل الأعباء والمسؤوليات وان تكون على قدر المسؤولية وبذل الجهد والعطاء المضاعف لتخفيف الأعباء وحل المشكلات قدر الامكان والامكانيات

لقد اطلت ومع ذلك اعتقد انني اوجزت ولخصت بقدر ما استطيع اهم النقاط .

شكرا لك ايها السلطان على منحي تلم الفرصة العظيمة واسأل الله لك التوفيق والنجاح والنصر المؤزر