الكشف عن خفايا الصراع بالبحر الأحمر(مخاوف كبيرة)

كريتر سكاي/ خاص

كشف السياسي السعودي الدكتور تركي القبلان عن خفايا الصراع بالبحر الأحمر.

وقال القبلان :‏مايجري في البحر الأحمر هو خارج معادلة مايجري في غزة حتى وإن رفع الحوثي شعار الحرب في غزة .

وأضاف : اعتقد بأننا أمام واقع جيوسياسي بدأت ملامحه تتشكل بتأثير مسارات مصالح دولية معقدة ، قد اسميه صراع مدارات النفوذ ، امريكا فشلت فشل ذريع في قراءتها من منظور استراتيجي لبقائها في المنطقة ، واخفقت ومعها بريطانيا في تقديرها الخاطيء لإيقاف جهود التحالف العربي بقيادة السعودية لاستكمال تحرير ميناء الحديدة واستعاضت عنه بولادة اتفاق استكهولم الذي اثبت فشله هو الآخر .

وأوضح :  وتحول الحوثي من طرف في صراع محلي إلى طرف في صراع دولي حتماً ليس بإرادته ، بلغ النفوذ الإيراني ذروته في أقصى مداه جغرافياً في اليمن بعد انقلاب الحوثي على الشرعية 2014 وهنا اتكلم من منظور دائرة النفوذ مكتمل الأركان (عسكرياً ، اديولوجياً ، سياسياً ، ونموذج حكم محلي عبر الحوثي غير معترف فيه) هذا يعيد أذهاننا الى الحرب العالمية الثانية وفترة مابين مؤتمر يالطا ومؤتمر بوتسدام 1945م وما تلاهما عندما اكتمل حضور الاتحاد السوفيتي في المانيا الشرقية بعقيدته الشيوعية والسياسية والعسكرية ، وأفرزت مواجهته مشروع الحرب الباردة ، لاشك أن النظام التوسعي من منظور اديولوجي يستبطن بداخله أدوات تحلله وتفككه إنما ما يجري اليوم هو مقدمات لخروج جذوة الصراع الدولي من أعماق مياه البحر الأحمر إلى السطح بأدوات عسكرية وفق مقاييس مدارات النفوذ سيُدخل منطقة الشرق الأوسط برمتها في حسابات معقدة ، بريطانيا التي خرجت من قناة السويس 1956 م بعد توقيع اتفاقية الجلاء 1954 م والذي معه أفل نجمها كقوة عظمى وتم تدشين مرحلة جديدة من توازن القوى ، تدخل اليوم عبر باب المندب لاستعادة حضورها ضمن معادلة الغرب والشرق في مراميها الأبعد .

وأختتم : وكما اصبحت أزمة برلين للأطراف المتنافسة على مدارات النفوذ في أوروبا وأفرزت ولادة الناتو ، اليوم لا أراه خارج مسرح مدارات النفوذ ومرتكزه باب المندب . وللحديث بقية .