عواصف رعدية تتوسع بهذه الاماكن
أفادت مصادر ان العواصف الرعدية والسحب توسعت في المهرةواكدت المصادر ان العاصمة الان تضرب مناطق...
قال الصحفي خالد سلمان : المشاط يتحدث بشوق ورغبة في إحراق المراحل وصولاً إلى السلام، ويدعو في اجتماع مجلسه السياسي يوم امس ، السعودية بتدفق عاطفي إلى الإنتقال من خفض التصعيد إلى التوقيع الفوري على خارطة التسوية.
واضاف: وبما يشبه تسويق الحمائم والصقور والتجنحات داخل جماعة الحوثي، يبرز البخيتي في ذات التوقيت والعزي مهددين بإحراق المنطقة ومعها المصالح السعودية ، وضرب كل سفنها وناقلات نفطها في البحر الأحمر ناهيك عن حقول النفط الداخلية .
وتابع: هذان السياقان ليس عبثاً أن يبرزان في توقيت واحد ، إنهما قنابل دخان لإخفاء حالة من الإستعداد الحوثي لأسوأ التوقعات آي عودة الحرب ثانية ، بعد الضيق الأمريكي من معاودة الحوثي بين حين وآخر استهداف السفن التجارية ، وقول الخارجية الأمريكية بأن على الحوثي وقف تهديد الملاحة الدولية ، وإرتباط كل هذا بحالة من التقاربات السياسية الداخلية بين الأفرقاء المناهضين للحوثي، وهنا أقصد التكتل السياسي المزمع إنشائه ، بشراكة أهم قوة عسكرية المجلس الإنتقالي لسان حال القوات الجنوبية ، إضافة إلى قوات طارق ، وزيارة رئيس مجلس القيادة إلى مأرب ومغادرته اللافتة لخطاب السلام والإنتقال إلى الإستعداد للحرب.
ولفت بأن ما يجري في الداخل وإشارات الخارج، يوحيان أننا ربما نكون أمام مرحلة مختلقة في سياقاتها عن سابق ممالأة الحوثي ، ورغبة واشنطن في إحتوائه عبر جوائز ومغريات تحسين وضعه التفاوضي، ورفع منسوب حصصه في مخرجات التسوية ، وإن خياراً آخر يبرز لعله يكون هو البديل، خيار الرهان على قوى الداخل بسد فجوات الخلاف السياسي البيني ، والتوافق على تسوية الملعب بالإعتراف بالقضية الجنوبية قبل الشروع بخطوة من شأنها ان تعلقن جنون الحوثي، وتعيد صياغة الأحجام السياسية العسكرية بحراك مسلح ، من شأنه أن يفضي أما إلى جر الحوثي إلى طاولة التفاوض من موقع الضعف، أو الإطاحة به كلياً وإخراجه من المشهد كقوة فاعلة.
وأشار إلى أن تصريحات الخارجية الأمريكية ولقاءات عدن وزيارة العليمي لمأرب وتغيير خطابه السلامي تجاه الحوثي، كل هذا التحول بالموقف من الصدامية بين القوى المناهضة للحوثي ، إلى توافقات سياسية ، جميعها هي من دفعت المشاط إلى إسترضاء السعودية ، والعزي والبخيتي إلى تهديدها والتصعيد ضد الإمريكان ، من موقع إدراك أن الأيام القادمة حبلى بمفاجآت ربما تجعل الحوثي بين مسارين: ماقبل ومابعد إحتمالية المواجهة القادمة.
وتبقى الأسئلة الكاشفة عن مدى جدية النقلة التالية من عدمها :
هل الجيش الشرعي في أحسن حالاته الجهوزية، هل هو في وضع يمكِّنه من تخطي خيباته السابقة وهزائمه، وتجاوز صراع تداخلات الحزبي السياسي المرجعي المواز لوزارة الدفاع ، والأهم ما إذا كان العامل الخارجي قد غير سياستة تجاه الحوثي، من الإحتواء إلى المواجهة الصريحة معه ، بتعضيد قوى الداخل، والإنتقال من سياسة إدارة توحش الحوثي ، إلى تقويض بنيان قوته وتدميرها بفعل على الأرض ، مغطى بدعم عسكري لوجستي حقيقي ، أم أن كل ما يحدث ليس أكثر من رسائل ضغط متبادلة بين كل الأطراف، لا تصنع فارقاً وتغييراً ملموساً على رقعة الصراع.
واختتم: أسئلة تضع اليمن كله على مفترق طُرق.