الكشف عن ما قام به هؤلاء في السعودية وعلاقته بأصول الضيافة

كريتر سكاي/خاص

كشف الصحفي عبدالسلام محمد ان ما قام به الحوثيون في مكة ليست شجاعة، بل قلة ذوق وعدم احترام لأصول الضيافة، فلو مثلا رد السعوديون بإهانة ضيوفهم، ومن حقهم لأن الباديء أظلم، كيف سيكون شعور الحوثيين؟

واضاف في منشوره على منصة (اكس) حصلت لي قصص كثيرة وأنا طفل ما جعلنا نتعلم في القرية من الواقع بعض أصول الضيافة  .

وتابع قائلا: ذات مرة شتمني طفل بعمري جاء ليأخذ صدقة من الوالد فرديت عليه، ولكن أبي حفظه الله نهرني بقوة، وبعد ذهاب الطفل قال لي ، ما تعلمنا أن نتبول في الإناء الذي نأكل منه!
فكانت هذه الحكمة قاسية جعلتني أتجنب الإساءة لمن نحسن إليه حتى لو أساء لنا .

واكد: الحوثيون بهذه الفعلة تبولوا في إناء من استضافهم وأحسن إليهم، وبذلك هم أقرب للكلاب الضالة التي لا تعرف قيمة ومعنى الإحسان.

واشار: أيضا من أصول الضيافة أن تتناسى الثار والانتقام، وذات مرة ذهبت أحد الأعراس نيابة عن أسرتي، وكنت وقتها في الثانوية، ووقتها انتخابات وفي قمة التوتر بين شباب القبيلة، فوصلت وإذا بشعارات خيل المؤتمر تغطي الصالة وأكياس القات، فجاء صديق وأعطاني كيس فوقه شعار شمس الإصلاح ، فوضعته فوق شعار المؤتمر أمامي وأكملت ليلتي ومضيت.

وتابع: لكن أبي عرف بالأمر، فغضب مني وكنت أعتقد أن غضبه هو بسبب موقفه الداعم لعمي مرشح المؤتمر وضد خالي مرشح الإصلاح المستقبلي ومسئول الإصلاح الأول في المنطقة، لكني اكتشفت لاحقا أن الأمر لا يتعلق بذلك .

ونوه: وعندما التقيت بالوالد قال لي : الأفراح والأتراح مقدسة وعندما تذهب عرس أو موت أحد من القبيلة احترم ضيافتهم لك حتى لو رأيت رؤوس أجدادك معلقة، لكل زمان ومكان أقوال وأفعال ورجال، فلا تخلط الحابل بالنابل !

ومنها عرفت زاوية الخطأ، وهو أن من استضافنا قد يفهم ما عملته استفزاز قد يحول الفرح إلى مناكفات، فالقبيلة تعتبر فرح الشخص منا فرح الجميع ، وحزن الشخص حزن الجميع .

واختتم: ما عمله الحوثيون في مكة من صراخ بشعارات استفزازية لا تليق بالمقام ولا بالضيافة هو استفزاز السفيه لمن أكرمه، وقديما قال الشعراء:

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ 
فأكرهُ أن أكونَ له مجيباً

يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلماً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيباً

إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ
فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ

فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ
وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ

سكتُّ عن السفيهِ فظنَّ أني
عييتُ عن الجواب و ما عييتُ