وزارة التربية بعدن توفد شخصيات من خارج الوزارة للإشراف على اختبارات الثانوية العامة بمدارس الخارج

في ظل وزير التربية والتعليم غير التربوي يظهر الفساد في وزارة التربية علنا هذه المرة ودون خجل أو استحياء، حيث أوكل وزير التربية طارق العكبري للعام الثاني على التوالي شخصيات تمثل وزارة التربية للإشراف على سير اختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024م في مدارس الخارج، متجاهلا الشخصيات التربوية في الوزارة من وكلاء ومديري عموم إدارات في إجراء ينم عن العبث والشللية والصحوبية في القيام بأهم الأعمال والمهام الوطنية ، ناهيك عن صرف المستحقات لهؤلاء بالعملة الصعبة أثناء فترة اشرافهم في مدارس الخارج ، بالمقابل حرمان الكثير من الكوادر الوطنية التربوية داخل الوزارة وأولهم المعلمين من حقوقهم.

يدير وزارة التربية والتعليم وزير غر لا يعلم أن الاشراف على سير اختبارات الثانوية العامة في الداخل والخارج هي من المهام الوطنية التي يجب أن يكون حق الاشراف عليها من الكوادر التربوية عاملين في الوزارة وليس من الكوادر  الفيسبوكية والذباب الالكتروني الخاص بك الذين يطبلون لك وعلى راسهم صبري مخاشن الذي أرسلته للعام الثاني على التوالي للاشراف على امتحانات الخارج ، الذي يجازى بهذه السفريات نظير التطبيل والتزمير ليل نهار لإنجازات وهمية.
الا يعلم  الوزير غير التربوي أن الملاحظين والمراقبين لعملية اختبارات الثانوية العامة في المراكز يستلمون 600 ريال يمني بينما توفد رفاقك الحضارم وذبابك الالكتروني وأصحابك المفسبكين إلى خارج البلاد بآلاف الدولارات ..ألا تخجل من نفسك وانت تتجاهل مطالب المعلمين الملاحظين والمراقبين وهم يتجرعون عناء الحر في قاعات الاختبارات مقابل مبلغ زهيد.

رسالة عاجلة إلى الاخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك ، عليك النزول إلى مقر ديوان وزارة التربية بالعاصمة المؤقتة عدن - ضمن أجندات زياراتك الميدانية - لأخذ فكرة عامة عن الموظفين بالوزارة والاستماع إلى آراء الكادر الوظيفي داخلها.
لعل وعسى أن تنهي المهزلة والفساد القائم في  وزارة التربية والتعليم !! .. الى متى ستصبر وتغض الطرف عن هذا الوزير غير التربوي ،الذي ليس لديه فكرة حتى عن معنى التربية والتعليم؟!! ، كما وأنه ليس في أجندته قضايا تخص التعليم ، بل جل اهتمامه في كيفية التوغل في انشطة المنظمات وتسخير أموالها لاغراضه الشخصية ، وفي حال تفكيره بقضايا التعليم فإنه يجعل مناطق حضرموت اولى أولوياته ، وكأنه وزير على المرافق التربوية بمحافظة حضرموت فقط ، والمحافظات الأخرى ليست في أجندته الفارغة اصلا ، وما عملية تخصيص أسئلة امتحانات الثانوية العامة لطلاب محافظة حضرموت لهذا العام ببعيدة ، حيث أوعز إلى أعضاء اللجنة العليا للاختبارات- للاسف الشديد- بطلب عبر مكتب التربية حضرموت باعتماد الدروس التي تم دراستها في الفصل الاول فقط ، وحذف دروس الفصل الثاني نظرا لتوقف طلاب حضرموت عن الدراسة بسبب الإضراب الذي حدث في محافظة حضرموت خلال الفصل الثاني ، وبالتالي تفصيل أسئلة على القياس الحضرمي لطلابها .. وهو ما يخالف بنود اللائحة العامة لاختبارات نيل شهادة الثانوية العامة.
معالي دولة رئيس الوزراء الشواهد كثيرة وكمية الفساد والمحسوبية في وزارة التربية يندى لها الجبين ، حتى ان بعض الزائرين  لديوان وزارة التربية قال إن أغلب من في وزارة التربية ينطقون باللهجة الحضرمية ، وكأني على ضفاف خور المكلا أو بجانب قصر سيئون .. إن هذا الوزير ياسعادة رئيس الحكومة قد أساء للحضارم وقد كون فكرة سيئة عن حضرموت واهلها الطيبين الذين يعرف عنهم الالتزام والانضباط بالقوانين، وينادون بالعمل المؤسسي بعيدا عن الشللية والصحوبية التي ينتهجها هذا الوزير الغر (العكبري) ..
حتى وان جاء اعتلائه لمنصب وزير التربية نتيجة المحاصصة الحزبية ، فلا يجب أن يترك التعليم ومصير الأجيال في أيدي شخصية ليست تربوية ولا تمت للتربية بصلة ، جل همه الشللية والصحوبية وتقديم أجندة أعمال حزبه أو تكتله السياسي - مع احترامنا لهذا التكتل - على حساب هموم وقضايا المعلمين ووزارة التربية والتعليم  ..

هذا غيض من فيض .. وما خفي كان اعظم !!..