نائب الرئيس الأسبق الفريق “علي محسن الأحمر” يتحدث لأول مرة عن “تسليم صنعاء” ويقول إنه نفذ حينها هذه المهمة

كريتر سكاي/خاص:

قال الفريق الركن علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية اليمنية السابق، إنه نفذ “مهمةً عسكرية وطنية”، في العام 2014م، بمن تبقّى من الفرقة الأولى مدرع بعد اعتزاله العمل العسكري لعام ونصف، في “معركةٍ وحيدة للدفاع عن صنعاء”، وقف معه حينها “كوكبةٌ من خيرة شباب اليمن وأطهرهم وبعضاً من رجال البلاد ورفاق السلاح".

جاء ذلك، في مقالة مطولة بمناسبة العيد 62 لثورة 26 سبتمبر نشره على حسابه في منصة “إكس”.


وقال محسن في مقاله، “منذ سقوط وتسليم العاصمة صنعاء لعصابة التدمير والدجل الحوثية في يوم الانتكاسة يوم 21 سبتمبر 2014م، وفي لحظة غفلة وتغافل من قوى اليمن الحاكمة والمعارضة، وتباينها السياسي المتجرد من الالتزام بأية ضوابط وثوابت وطنية، وفي ظل تفريط وأحقاد وخيانات لولاها ما وطأ داء الإمامة الخبيث شبراً واحداً من أرض سام الطاهرة.

وأشار محسن إلى “تجرد القوى الحاكمة والمعارضة حينها عن أية ثوابت وطنية في ظل تفريط وأحقاد وخيانات لولاها ما وطئ داء الإمامة الخبيث شبراً واحداً من أرض سام الطاهرة”.


وتطرق محسن إلى المعركة العسكرية التي خاضها بمن تبقى من الفرقة الأولى مدرع، مشيرا أن تحذيراته من عودة الإمامة كانت تقابل بسخرية من البعض، فيما البعض ذهب يبشر بالمستقبل الواحد لحكم الحوثيين.


وقال “نفذنا مهمةً عسكرية وطنية، في العام 2014م، بمن تبقّى من الفرقة الأولى مدرع بعد اعتزالنا العمل العسكري لعام ونصف، ووقف معنا كوكبةٌ من خيرة شباب اليمن وأطهرهم وبعضاً من رجال البلاد ورفاق السلاح، في معركةٍ وحيدة للدفاع عن صنعاء، وواجهنا المخاطر التي طالما واجهتْنا في معارك الفداء الوطني، واستشهد 274 شاباً من خيرة أبناء اليمن وجنوده وضباطه، في معركة الدفاع عن الوطن وفي عمق العاصمة صنعاء”.

وأضاف “مع تمكين ميليشيا الحوثي من العاصمة صنعاء بإمضاء مختلف القوى والمكونات، بحيادٍ أو ضعفٍ أو انحيازٍ أو صمتٍ واضح، وبعد عقد من الزمن، هاهي الشعارات المكذوبة التي روّجت لها هذه العصابة وبائعي الوهم والمخدوعين بها، تتساقط واحدة تلو الأخرى في ظل ما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرتها.


وتابع “إذ لم يصل اليمنيين إلى حالةٍ من البؤس والبطالة والحرمان مثل التي وصلوا إليها اليوم، سوى في فترتي الإمامة البائدة والحالية اللتان جُبلَتا على أكل السحت ونهب أموال الناس وحقوقهم”.


ومضى قائلا: “كما لم تُنتهك السيادة اليمنية في تاريخ الجمهورية مثلما انتُهكت اليوم، حيث باتت الطاعة العمياء لملالي طهران هي السائدة، وحيث أصبحت صنعاء حوزةً إيرانية، شعاراً وممارسة ووجوداً حقيقياً ومعنوياً، ووصولاً إلى عربدة طائرات الكيان الصهيوني في الأجواء اليمنية، وهو مالم يحصل عبر تاريخ اليمن سوى في مرحلتي الإمامة السابقة واللاحقة أيضاً”.

ودعا محسن “أن تكون المرحلة الحالية والمستقبلية مرحلة تعزيز للحمة الوطنية ووحدة الصف، والتسامي على الجراح ونسيان الخلافات التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه، والتأكيد على ضرورة أخذ الدروس والعبر من أحداث الماضي وفي مقدمة تلك الدروس، وضع اعتبار الحفاظ على اليمن وجمهوريته ووحدته وأمنه واستقراره ومصالحه العليا فوق كل الاعتبارات والمصالح الآنية الزائلة”.

واختتم مقاله قائلاً: “إن الإستهداف الحوثي الإمامي لسبتمبر وأكتوبر سيظل قائماً، وبالتالي فإن الحل الوحيد يكمن في سبتمبر وأكتوبر أيضاً، في مقاومة محاولات إلغاء وتشويه أهداف الثورة اليمنية الشماء، بضرورة العمل على تعزيز مكانتها وغرس قيمها في نفوس النشء والجيل في المدارس والمعسكرات وكل المحاضن التربوية والتعليمية، بما يعيد لليمن سعادته وسيادته واستقراره”.