علي ناصر محمد في ضيافة المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية

كريتر سكاي/خاص:

بمناسبة الذكرى ال 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 أُقيمت اليوم محاضرة في “المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية”، ألقاها فخامة الرئيس اليمني الأسبق  علي ناصر محمد، وكانت المحاضرة مخصصة للحديث عن ثورة 14 أكتوبر المجيدة وتأثيرها العميق على اليمن في الشمال والجنوب. بدأ الرئيس علي ناصر محمد حديثه بالتطرق إلى الخلفية التاريخية للثورة، مبينًا الأسباب التي أدت إلى اندلاعها، وأثر الاستعمار البريطاني على اليمن الجنوبي، وما أفرزته هذه الثورة من نتائج سياسية واجتماعية مهمة.

تحدث علي ناصر عن كيف ساهمت ثورة 14 أكتوبر في تحرير جنوب اليمن من الاستعمار، ومهدت الطريق لتوحيد اليمن لاحقاً. كما أشار إلى تداخل الثورة اليمنية مع الأحداث الإقليمية والدولية في ذلك الوقت، وكيف تأثرت اليمن بالتغيرات الكبرى في المنطقة العربية، خصوصًا فيما يتعلق بمواقف دول عربية رئيسية مثل مصر، التي لعبت دورًا محوريًا في دعم الثورات التحررية في المنطقة.

لم يقتصر الحديث على اليمن فقط، بل توسع علي ناصر  في طرحه ليشمل قضايا عربية أوسع، مشيرًا إلى كيفية تأثر الوطن العربي عمومًا بالثورات والتحرر الوطني في دوله، ودور اليمن في هذه الديناميكيات.

في ختام المحاضرة، ألقى الدكتور علي الخولاني، رئيس المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية، كلمة شكر فيها فخامة الرئيس علي ناصر محمد على الشرح المفصل والدقيق الذي قدّمه حول ثورة 14 أكتوبر المجيدة. وأشاد الدكتور الخولاني بالعرض الذي تناول الثورة من جوانبها المختلفة، مؤكداً على أهميتها في مسار التحرر الوطني لليمن. كما أثنى على الحضور وتفاعلهم مع الموضوعات المطروحة.

في كلمته، ربط الدكتور الخولاني أحداث ثورة 14 أكتوبر بما يحدث اليوم من تحديات تواجه اليمن والمنطقة العربية، مشددًا على أهمية استلهام دروس الماضي في فهم الحاضر والعمل على بناء مستقبل أفضل.

فارس الكندي