بطرق ملتوية .. الكشف عن أساليب جديدة يتم من خلالها تهريب العملة الصعبة من البلاد
قال الصحفي عبدالرحمن انيس : ظهرت مؤخرا اساليب جديدة تمكن بعض الصرافين ومهربي العملة من إخراج العملة...
شهدت مدينة إب، حادثة اقتحام مسلح نفذه القيادي الحوثي يحيى القاسمي، برفقة مجموعة من المسلحين، في مدرسة "المناهل الأهلية" أثناء تأدية الطلاب اختبارات نهاية الفصل الأول.. وقد أثار هذا الهجوم حالة من الهلع بين الطلاب والمعلمين، ليكشف عن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ضمن محاولاتها المستمرة لفرض سيطرتها على الأصول التعليمية وتعزيز مكاسبها المالية.
ووفقًا لمصادر محلية، قام القاسمي، الذي يشغل منصب "وكيل المحافظة لشئون التنمية" بصورة غير شرعية، باقتحام المدرسة برفقة مسلحين، إثر نزاع طويل الأمد مع مالك المدرسة حول إدارتها وإيراداتها؛ وأوضحت المصادر أن القاسمي ظل يسيطر على إيرادات المدرسة لأكثر من أربع سنوات، كمحكم في نزاع بين شركاء المدرسة، وتفاقمت أطماعه بعد صدور حكم من محكمين آخرين بإعادة ملكية المدرسة إلى مالكها الأصلي.
هذا الاعتداء على حرمة العملية التعليمية أثار استياءً واسعًا بين الأهالي والعاملين في القطاع التعليمي، حيث تسود حالة من القلق بين الطلاب والمعلمين؛ وتعدّ الحادثة امتدادًا لسياسة منهجية من قبل الحوثيين تهدف للسيطرة على المؤسسات التعليمية وتوظيفها كأدوات لجباية الأموال تحت غطاء ”التحكيم“ في نزاعات تجارية مفترضة.
تسلّط القيادات الحوثية على المؤسسات التعليمية أصبح جزءًا من أسلوب الجماعة لتعزيز قبضتها على التعليم والاقتصاد المحلي؛ فمن خلال المناصب التي تمنحها الجماعة، يجد قادتها ذرائع للتدخل في شؤون التعليم والتجارة، بهدف استغلال الموارد المحلية وتحقيق مكاسب خاصة، مما يسهم في إضعاف القطاع التعليمي وتهديد مستقبل الطلاب.
يأتي هذا الاقتحام في سياق سياسة ممنهجة من قبل مليشيا الحوثي لتطويع القطاع التعليمي ضمن استراتيجية أوسع، حيث يعمد الحوثيون إلى استغلال المدارس والمشاريع المربحة، محولين إياها إلى مصادر تمويلية لدعم سلطتهم؛ ويدفع هذا الوضع نحو تفاقم الركود الاقتصادي في مناطق سيطرتهم، في ظل ضعف التعليم وتزايد أعباء المواطنين الذين يعانون من تدهور الاقتصاد