مدير ثقافة تعز العليمي: خطاب التطرف ضد النساء سلاح مدمر للمجتمع والدين والتقاليد والتنمية

كريتر سكاي: خاص

 

شارك مدير عام مكتب الثقافة_تعز، عبدالله العليمي، في إحياء فعاليات حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي ينفذها اتحاد نساء اليمن فرع تعز.

وبدأت الحملة بمعرض نسوي للمنتجات الحرفية والفنية، بحضور واسع من الشخصيات الثقافية والاجتماعية.  

المعرض، الذي انطلق في فعالية فنية وخطابية مميزة، يضم 80 مشروعًا نسويًا تقوده سيدات من محافظة تعز، ويهدف إلى تسليط الضوء على إبداع المرأة ودورها في تعزيز التراث الثقافي والهوية المحلية، وذلك تزامنًا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.  

وفي كلمته، هنأ مدير عام مكتب الثقافة في تعز، الجميع بذكرى عيد الاستقلال كما أكد أهمية هذا الحدث الذي يُبرز دور المرأة كركيزة أساسية في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أن تعز، رغم كل التحديات، تظل رمزًا للصمود والإبداع.

وقال: «إن تمكين المرأة واحترام حقوقها ليس خيارًا، بل هو واجب أخلاقي وشرط أساسي لتحقيق أي نهضة حقيقية، وما نشهده اليوم في هذا المعرض هو دليل حي على ما يمكن للمرأة أن تحققه متى ما أُتيحت لها الفرصة والدعم المناسبين».

واستنكر خطاب الكراهية الذي يقوده متطرفون ضد النساء مؤكدا أن هذا الخطاب يعد أخطر سلاح مدمر إذ يستهدف المجتمع ككل لا نصفه فقط، ويقوض عجلة التنمية.

ونوّه بأن هذا الخطاب لا يعبر عن القيم الإنسانية لليمني، ولا عن المبادئ التي تقوم عليها المجتمعات الساعية للعدل والمساواة، مفصحا عن أصوات تحاول تجريد الإنسان التعزي من قيمه وتقاليده القديمة وإحلال قيم جديدة مغلوطة راكمتها السنوات الأخيرة.

ودعا الجميع لرفض خطاب التطرف والكراهية وتنفيذ حملات توعوية تفضح هذا الخطاب وتكشف نوازعه الشيطانية المستهدفة للمجتمع والدين والتقاليد.

كما وجه شكره للأستاذة صباح راجح، التي وصفها بأنها أيقونة النجاح والإصرار، لدورها البارز في دعم النساء وربات البيوت وتمكينهن من إطلاق مشاريع صغيرة ناجحة، مثنيًا على جهودها التي صنعت حراكًا حقيقيًا يعزز من قدرات المرأة وثقتها بنفسها.  

وأضاف «إننا في مكتب الثقافة بمحافظة تعز، نؤمن بأن الثقافة ليست مجرد أداة تعبير، بل هي البنية التي ينهض بها المجتمع. 
وإن المرأة جزء أصيل من هذه البنية، ومشاركتها عبر الفنون، والأدب، والتعليم، وحتى من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، هي الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل مزدهر».

مؤكدًا دعم مكتب الثقافة الكامل لكل مبادرة تُعزز دور المرأة وتُبرز إبداعها، واعداً بالعمل الدؤوب لتذليل العقبات أمامها.

الفعالية تضمنت فقرات فنية متنوعة استعرضت التراث الثقافي الغني لتعز، إلى جانب عرض للمنتجات النسائية التي جسدت المهارة والإبداع في مجالات الحرف اليدوية والفنون التقليدية.  

وتأتي هذه الحملة كجزء من جهود مستمرة تهدف إلى رفع الوعي بحقوق المرأة، والتصدي لخطاب الكراهية الموجه ضدها، وتعزيز قيم المساواة والعدالة في المجتمع.

ويعد مكتب الثقافة جزءاً أساسياً في الحملة إذ شارك بفقرات فنية خلال الثلاث الأيام الأولى من بدأ الحملة.