طلاب السكنات الجامعية في حضرموت يطالبون بتدخل عاجل لمعالجة أوضاعهم المعيشية
في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعكاساتها السلبية على الطلاب، وجه طلاب السكنات الجامعية بجامعتي حضر...
أصدرت أسرة الشهيد القائد عدنان الحمادي بيان هام في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاده
وحصل محرر موقع كريتر سكاي على نسخة من البيان الذي جاء فيه:
الوالد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء مجلس الرئاسة....... الأفاضل
الوالد رئيس مجلس النواب، واعضاء مجلس النواب....... الكرام
الوالد رئيس مجلس القضاء الأعلى، واعضاء المجلس..... الكرام
الأخ رئيس مجلس الوزراء، واعضاء مجلس الوزراء...... الأعزاء
بعد التحية
أمام الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد اللواء الركن عدنان الحمادي لا نريد أن نذكركم بأن الشهيد كان صاحب الطلقة الأولى في صدر المشروع السلالي الإمامي، ومخططات الملالي في اليمن.
لا نريد تذكيركم أن الشهيد وقف شامخاً قبل الجميع إثر إنهيار الدولة، وسقوط مؤسساتها بيد المليشيات الحوثية، واستطاع بفعل ولائه الوطني للشعب، والثورة، والجمهورية أن يخوض أول معركة هي معركة المطار القديم الاسطورية (4- 23 إبريل 2015) عقب تعينه قائداً للواء 35 مدرع في وقت أخذت تتساقط معسكرات الجيش والأمن والشرطة ومؤسسات الدولة، والمحافظات والمدن واحدة تلو الأخرى بأيد مليشيات إيران، لينتقل بعد ذلك إلى داخل مدينة تعز، ويشارك في معاركها، ولم يلبث أن خرج إلى ريف الحجرية ليعمل مع ابنائها الوطنيين على إعادة تجميع وتأسيس اللواء 35 مدرع كأول نواة عسكرية في الجيش الوطني بتعز تتكون من المقاومة الشعبية، واستطاع بحنكته العسكرية وشجاعته صد المليشيات ومنع توغلها في ريف تعز الجنوبي، بل وقام مع المناضلين الشرفاء بتحرير المناطق المحتلة، وفتح طريق الضباب من جهة الجنوب الذي ربط خط (تعز ـ التربة)، ولم يهدأ له غوار أو تخفت له عزيمة حيث كان أكثر القادة العسكريين جاهزية واستعدادا لتحرير ليس فقط محافظة تعز بل والوصول إلى العاصمة صنعاء، واستعادة الدولة وحماية الجمهورية.
***
الآباء والأخوة الكرام المذكورين أعلاه:
لا نريد تذكيركم بذلك إلا من قبيل أن الذكرى تنفع المؤمنين، ومن قبيل تذكيركم بالواجب الذي يلزمكم الاضطلاع به بشأن قضيته التي تدخل اليوم عامها السادس، ولمَّا تخطو حتى خطوة واحدة تبعث على التفاؤل والأمل في تحقيق العدالة والإنصاف لدمه المسفوح ظلماً، وعدواناً.
إن أسرة الشهيد في الوقت الذي كانت تنتظر حدوث تطور وتقدم إيجابيين في مسارات القضية تفاجئت بقرار المحكمة الرامي لنقل القضية إلى محافظة تعز بعد انقضاء سنوات خمس من الانتظار الأمر الذي جعل - أسرة الشهيد - تنظر إلى هذا القرار نظرة لا ترى فيه سوى أنه يمثل حلقة جديدة من حلقات مسلسل تمييع القضية، علاوة على ما يثيره هذا النقل من تساؤلات: عمن يكون الواقف خلف ذلك القرار...؟
ولماذا استغرق الامر خمس سنوات ليأتي مثل هكذا قرار...؟
وهو الأمر الذي ليس له من تفسير سوى إضافة المزيد من التعقيدات، وأن هنالك ضغوطا، وممارسات خفية هدفها التلاعب بالقضية، وتمييعها، وإخراجها عن صيرورتها كجريمة مبهمة ما زالت ملابساتها غامضة حتى هذه اللحظة.
***
الآباء والأخوة الكرام المذكورين أعلاه:
إن أسرة القائد الشهيد لتستغرب كثيراً التجاهل الكبير، والتأجيل غير المبرر لجلسات المحاكمات، وكذا لقرار نقل القضية إلى محافظة تعز، وكأن العدالة قد أغلقت أبوابها أمام قضية قائد بذل حياته دفاعاً عن الثورة، والجمهورية، والدولة المدنية الحديثة التي كان ينشدها كغيره من أبناء هذا الشعب، ولهذا نؤكد أن ذكرى استشهاد القائد عدنان الحمادي ليست مجرد ذكرى لفقدان قائد عسكري، بل هي مناسبة لاستحضار نضال رجل وقف شامخا في وجه الانقلاب السلالي وضحى بحياته في سبيل أن تبقى اليمن جمهورية حرة.
وإن تحقيق العدالة في القضية ليس فقط واجباً تجاه الشهيد وأسرته، بل هو مسؤولية وطنية لترسيخ قيم الحق والعدالة في هذا البلد.
وأمام الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد نوجه الرسائل التالية:
أولاً: تحمّل اسرة الشهيد مجلس القيادة الرئاسي، ومجلسي النواب والشورى، ومجلس القضاء الأعلى، والنائب العام، ووزارات حقوق الإنسان، والعدل، والدفاع المسؤولية الكاملة عن أي تهاون أو إهمال في إحقاق الحق بقضية الشهيد، وأن يتحملوا مسؤولياتهم الوظيفية، والوطنية بإيلاء القضية حقها من الإهتمام، والعمل على ضمان سير المحاكمة واستكمال التحقيقات، وإصدار الأحكام العادلة فيها وفقاً للشرع والقانون.
ثانياً: تدعوا اسرة الشهيد القائد كافة القوى الوطنية السياسية، ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية، ووسائل الإعلام، وزملاء ورفاق درب الشهيد، وفي مقدمتهم أفراد وضباط الجيش الوطني، واللواء 35 مدرع إلى ضرورة القيام بواجباتهم الدينية والأخلاقية، ومسؤولياتهم الوطنية بالنضال السلمي والمدني، وألا يسمحوا بتهميش قضية الشهيد أو نسيانها كونها ليست قضية فردية، بل قضية كل يمني حر ينشد وطناً متحرراً من الظلم والاستبداد، وكذلك من أجل إلزام الجهات المعنية للإسراع بعملية استكمال التحقيقات، وضمان سير العدالة.
ثالثاً: تناشد أسرة القائد الشهيد كل الشرفاء والاحرار، والشخصيات الإعتبارية، والفعاليات الجماهيرية المدنية، والمنابر الإعلامية أن تكون صوت الشعب الذي يمثل الضمانة الأولى لتحقيق العدالة، والحد من طمس الحقيقة، كأقل واجب تقدمه لقضية قائد بذل كل ما بوسعه من جهد وكفاح في طريق أحلامهم وطموحاتهم، وافنى روحه في سبيلهم، ومستقبل وطنهم.
وفي الأخير... رحم الله الشهيد القائد عدنان الحمادي، وكل شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جنانه.
عن اسرة القائد الشهيد
زكريا عدنان الحمادي