اليافعي يكشف عن الدول التي اصبحت ميادين لتصفية الحسابات منها اليمن

كريتر سكاي/خاص

قال الصحفي ياسر اليافعي إن المنطقة العربية، منذ عام 2011، تعيش مخاضًا معقدًا نتيجة إعادة ترتيب الأوراق وتقسيم النفوذ بين القوى الكبرى، لا سيما في الدول الهشة مثل اليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا. وأضاف اليافعي أن هذه الدول أصبحت ساحات مفتوحة للصراعات، حيث يدفع مواطنوها الثمن الباهظ.

وأكد اليافعي أن التحالفات في هذه المنطقة تحمل تناقضات غريبة، مشيرًا إلى أن في لحظة ما قد يتم دعم قوى شيعية تسيطر على المدن والمناطق بسرعة، كما حدث في اليمن، وفي لحظة أخرى يتم توجيه الدعم نحو القوى السنية التي تفرض سيطرتها بنفس السرعة، بينما تختفي القوات الشيعية. وأشار إلى أن هناك أيضًا حالات تم فيها دعم جماعات ذات تنظيم سياسي ديني مثل الإخوان المسلمين، ليُتخذ قرار التخلص منهم فجأة وبدون مقدمات كما حدث في مصر.

وأوضح اليافعي أن الدول الهشة أصبحت ميادين لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية، فيما تظل الشعوب هي الضحية الكبرى في هذه الصراعات. وأضاف: "المأساة الحقيقية هي أن شعوب هذه الدول أصبحت وقودًا لتنفيذ مخططات القوى الكبرى والإقليمية، وكل طرف يتوهم أنه على حق وأنه المنتصر، بينما الواقع يكشف أن هذه الدول تغرق أكثر فأكثر في مستنقع الصراعات".

وختم اليافعي بتوجيه السؤال: "متى يتوقف هذا العبث؟ ومتى تحظى هذه الدول بفرصة للاستقرار؟ أجيال كاملة ضاعت، وولدت أجيال جديدة لا تعرف سوى الحرب والدمار، ولم ترَ يومًا من الحياة الكريمة أو الأمان".