محلل عسكري: خطاب الحوثي مسكون بالرعب ويكشف هذا الامر
في تغريدة نشرها المحلل العسكري علي الذهب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وصف خطاب زعيم المتمردي...
توقع الصحفي حسين الوادعي أن الأحداث في اليمن قد تسير عكس ما يتمنى اليمنيون، رغم الآمال التي كانت معقودة على انفراج الوضع بعد إضعاف حزب الله، التدمير الهائل لقدرات حماس، سقوط بشار الأسد وتراجع المشروع الإيراني في المنطقة.
وأكد أن سقوط ثلاثة من أبرز محاور النفوذ الإيراني في المنطقة، مثل حزب الله وحماس وسقوط الأسد، سيجبر إيران على التركيز على أدواتها المتبقية، وهي الحوثي في اليمن والميليشيات في العراق. وأضاف أن تراجع الدولة العراقية عن مواجهة الميليشيات المدعومة إيرانياً قد يجعل الحوثيين الأداة الأخيرة لإيران للتمسك بموقعها الإقليمي، حيث ستسعى إيران لدعمهم عسكرياً وسياسياً، بالإضافة إلى دعم روسي يسعى لإضعاف النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وأوضح أن "الاحلام وحدها لا تصنع التغيير"، مشيراً إلى أن سقوط الأدوات الإيرانية فرصة ذهبية للتحرر من الحوثية. ولكنه شدد على أن هذا لن يتحقق دون تحرك سياسي جاد من القوى السياسية اليمنية، بما في ذلك مجلس الثمانية والأحزاب الكبيرة مثل الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي.
وأشار إلى أن "الشرعية" في اليمن يجب أن تطرح القضية اليمنية في جميع أبعادها المحلية والإقليمية والدولية، وأن الاكتفاء بدور التنبلة على موائد الكفلاء الخليجيين لن يجلب النتيجة المرجوة. وحذر من أن الحوثية قد تتحول إلى "غول يبتلع اليمنيين"، ويجعلهم يفقدون ما تبقى من أراضيهم.
وأختتم حديثه بأن التغيير في سوريا كان نتيجة لعوامل إقليمية ودولية وتوحد داخلي، مضيفاً أن التحرك الداخلي اليمني هو حجر الزاوية في تحرير اليمن بدلاً من الغرق في "أحلام الجولاني المنتظر".