عاصفة خلافات حادة تضرب قيادات مليشيا الحوثي بصنعاء وتوقعات صادمة بمصير هذه الشخصية

كريتر سكاي: خاص

 

كشفت مصادر سياسية احتدام الخلافات داخل المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي بصنعاء

واكدت المصادر ان الخلافات تنذر بتفكك المجلس السياسي وتأكيداً على تنامي الخلافات والصراعات بين أعضاء المجلس أنفسهم والإطاحة برئيس المجلس المدعو مهدي المشاط وتعيين شخصية جديدة


وعلق الإعلامي ياسر الغباري على الخلافات التي تعصف بقيادة مليشيا الحوثي قائلاً:
تدور الأحاديث خِلسة في صنعاء المحتلة، حيث يشتبك الصمت مع ما يُشبه الضجيج المقموع، بدأت الخلافات تهزّ المجلس السياسي الأعلى لميليشيا الخوثي الإرهابية. لا صوت يُرفع، لكن الأصابع ترتفع لتُشير نحو مهدي المشاط، الوجه الذي صار عبئًا ثقيلًا على "صعدة" وقرارها. كواليس المدينة تُعيد تشكيل المشهد؛ جدران البيوت القديمة تحتضن الهمسات المتسربة، كلها تتنبأ بتغيير قادم، وكلها تترقب لحظة الرحيل.

وتابع بالقول:
حسين عزي، الهامشيّ الذي ارتدى عباءةً أكبر من حجمه، يستبق الغد الهائج بخطابٍ مثير للشفقة. يعود لأساليبه القديمة، يلوّح بتبرعات قادمة من مأرب تُرسل إلى خزائن الجماعة. محاولة يائسة لاستعادة موقعه المسلوب. لكن في عيون هواشم صعدة، حسين العزي يبقى "منتحلًا"، ينحدر من سلالة "درهم"؛ الاسم الذي يُنطق كأنه جريمة لغوية في قواميس الهاشمية الثقيلة. 
درهم، ذلك الجد الذي ترك حوله ألف علامة استفهام، مجرد لفظٍ يُشبه الحجر المكسور في تاجهم العتيق. وفي تنظيم يقوم على الفرز الطبقي الصارم، حسين سيُدرك عاجلًا أنه الزنبيل الأكثر هشاشة، يُلوّح بآخر أوراقه وهو يقف على حافة السقوط.

واردف بالقول:
المشهد أكثر تعقيدًا من حماقات حسين العزي. مهدي المشاط، الذي بدا كأنه وجه مُستعار وضعته الأقدار على قمة المجلس، تُحيط به العيون الآن كمن يُحاصر فريسته الأخيرة. عبد الله الرزامي يقترب، والاسم يتردد في الظلّ كخيارٍ لا بديل له. الرزامي، القادم من الجناح الهمداني، يُعيد ميزان القوة إلى جناحه، بعيدًا عن بقايا الفرس وأشباه مهدي. صعدة تُهيّئ الأرض اليوم، تُسوّي الملعب بترتيبٍ يشبه الحرب الصامتة.

واختتم بالقول:
هكذا يُعاد توزيع الأوراق. صعدة يتزعمها الهمدانيين، والبقية محض توابع أو فتات يلقيه الجناح الأقوى. حسين العزي يتخبّط، مهدي المشاط يترنّح، وعبد الله الرزامي يتقدّم بخطى لا تهتزّ. السُلطة في صنعاء المحتلة لم تكن يومًا أكثر هشاشة من اليوم، ولم تكن أكثر قسوة على من ظنّ نفسه جزءً من قواعدها