وترجل المناضل نشوان حسين (حوات الجنوب)

(كريتر سكاي)خاص:

بظروف معيشية صعبة عاشها وكافح حتى اكمل دراسته الجامعية وشاءت الاقدار ان يتغرب كالاخرين ولكنه لايملك قيمة الفيزة فدخل السعودية  تهريب.. وعاش لسنوات فيها.

عرفته كان يهتم للوطن والقضية الجنوبية فكان جبهة اعلامية تشتعل في مواقع النت.. وينقل ويتواصل مع الكل لاجل ايصال صوت الجنوبيين

راتبه الذي لم يوفر منه كان يرسله للجرحى وللشهداء وللناشطين. ليل نهار تلاقيه يغطي اخبار الحراك الجنوبي

زرته بيوم من الايام الى سكنه.. وكان لديه حسن الضيافه والكرم والطيبة والابتسامة.. جلسنا نتناقش كثيرا وكنت اظنه عمل كذا وكذا من مصاريف غربته.. وقال لي بنيت كرسي فقط لبيت شعبي بالقرية..ذا راس مالي كله... ولكنني اقدم كل شي لاجل وطني الحبيب

اغلب الناس كانو يتواصلو معه يحسبوه مدعوم من قيادات ولديه مال فكان البعض يطلبه وهو لم يبخل َولكنهم لايعرفو انه من راتبه كل ما يرسله

عاش لاجل الشعب والوطن.... وذات يوم قال بسافر.. اخرج اتزوج وارجع بفيزة رسميه اشتغل وابدا اكون لنفسي شيء.. وعند خروجه تم تبصيمه ولم يستطيع العودة

وصل للبلاد وتزوج وتحمل مسؤولية كبيرة والظروف القاسية قاومها.. واتت الحرب وكان اول الفرسان فيها وتنقل باغلب الجبهات.. ويغطي ايضا الاخبار..

لديه طفلة اسماها اسينات.. وكان يردد دوما نكتته المشهوره خلوني ابنن

خلال اجازتي الاخيرة تواصلت معه قلت له انا جاي نحوكم الازارق قالو الامطار عندكم والخضيره.. وبسرعة ارسل لي رقمه وقال جاي خلاا ايام من عدن واهلا فيك وان تريد تسبقني ساتصل بالشباب هناك يستقبلوك... وهذه هي صفاته الكرم َوالاخلاق العالية

وقبل ايام تعرض لحادث مروري وهو بطريقة لعدن.. وجلس في الطوارئ.. وبغياب ملحوظ من قيادات كثيرة واهتمام بصحته.. وهاهو اليوم يفارق الحياة.. رحل ولكن سيبقى بذكراه ومواقفه الوطنية حياً بيننا... فلمثله من الابطال لا يموت ذكراهم.


رحمة الله تغشاك ايها البطل المغوار رفيق درب الشهداء ونبراس الاعلام الاول في وطني الجنوب

كتب/ امين الضالعي