رئيس منظمة أحرار يحي الميسري لصراحته ويدعو عقلاء الانتقالي لاحتواء تداعيات الاحداث

(كريتر سكاي)خاص:

ثمن العميد اياد علوي فرحان رئيس منظمة أبناء شهداء ومناضلي ثورة ١٤أكتوبر المجيدة "أحرار" تصريح الوزير الميسري الاخير تثمينا عاليا،وقال انه يستحق أن ترفع له القبعة لانه سمى الاشياء باسمائها وكان شفافا وفيه مكاشفة تنم عن شجاعة الرجل واحساسه العالي بالمسؤولية والصدق مع النفس ومع الاخرين.

ودعا فرحان في تصريحه من اسماهم عقلاء القوم في الانتقالي الجنوبي إلى حماية الجنوبيين أيا كان توجههم أو موقفهم أو انتمائهم السياسي والعرقي والمناطقي وصون دمائهم وحرماتهم وييوتهم وممتلكاتهم من اي مساس ومنع اية تجاوزات او انتهاكات بسرعة وحزم وقال انها الان الفرصة ليثيت من وعد شعبنا بدولته المنشودة ان يتصرف كما تتصرف الدولة المسؤولة  والراعية لرعيتها كافة.

كما ناشد العقلاء بوقف التداعيات الناتجة عن هذا الصراع  المؤسف حفاظا على شعرة معاوية..حد قوله ومذكرا إياهم بالنضال المشترك والقيم الانسانية لمسيرة التصالح والتسامح الجنوبي ومبادئ ثورته ونضال شعبه والتي وحدت الناس "يوما"تحت مظلتها ضد الظلم والاستبداد  وجعلتهم يقسمون ان "دم الجنوبي على الجنوبي حرام" فهل نسينا هذا كله؟حد قوله

واستطرد قائلا  لا يمكن فرض رؤية سياسية بالقوة الغاشمة كيف ماكانت مشروعيتها وايا كان حاملها،فلا يمكن أن ينجح اي مشروع يقوم على العنف  والعودة لمربع الصراع والتفريط  بسلامة الجنوب أرض وانسان وبمصالحه الحيوية وحقه بالأمان والعيش الكريم.

وأضاف قوله..لامعنى ولا قيمة لاي شرعية مهما كانت مشروعيتها وأيا كان مدعيها،مادامت تعرض الشعب للخطر وتزج به في دوامات العنف والصراع،لان شرعية وجود هذا لشعب وحقه بالأمان والعيش الكريم تحت سماء أرضه هي الاساس ومصدر كل  الشرعيات.

وأضاف قائلا..شعبنا صارت حياته جحيما ولم يعد يصدق أحدا لانه لم يرى منذ سنوات سوى مزيد من حملة الشعارات المخادعة من الفاسدين والوصوليين الذين يدعون انهم يحملون همومه واماله،ثم يتبين لاحقا وعلى مستوى الممارسة انهم ليسوا سوى لصوصا  محتالين ومشعلي حرائق لم يحققوا  للشعب الا مزيدا من الفتن والصراعات والتدهور في كافة مناحي معيشته.

وأضاف فرحان ان هذا الوقت هو وقت العقلاء الذين للاسف صار صوتهم خافتا،فالحفاظ على الوطن وسلمه الأهلي ونسيجه الاجتماعي يجب أن تكون الكفة الراجحة امام كفة الطموحات والإطماع السياسية وهوس السلطة والسيطرة والنفوذ وعلى العقلاء كبح الجامحين.

وقال إن البعض منا على مايبدو لم يتعضد بعد من دروس الماضي ويعيد إنتاج صراعاته بعنوانين جديدة،وعلى من تاخدهم نشوة النصر الان أن يفهموا أن جنوبا ممزقا كسيحا لا يمكن أن يبنى عليه الحلم الجنوبي مطلقا،فكيف يمكن أن يبنى هذا الحلم بغياب الشراكة حتى مع الحراك الجنوبي نفسه والذي تم اقصاء الطيف الاوسع منه وهو الحامل الأصلي للقضية الجنوبية بحسب قرارات الشرعية الدولية.

وختم تصريحه بالقول أكرر دعوتي للعقلاء وكثيرون منهم هم اخوتنا ورفاق نضالنا،وتربطنا بهم علاقات حميمة،ادعوهم لضبط الامور قبل أن ينزلق الجنوب مجددا الى مسلسل"البسوس" او "داحس والغبراء"ونصير فيه جميعنا مرة أخرى خاسرون،ومسيرة النضال الجنوبي اثبتت أن قضية الجنوب بالعنف تخسر سواء سياسيا او اجتماعيا،ولم تصل يوما إلى العالمية والاعتراف الدولي إلا بالنضال السلمي"المشترك" لأبناء الجنوب وتضحياتهم جنبا إلى جنب،وليس بعسكرة القضية وأحراق المراحل،،ولن تصل لأهدافها إلا بالشراكة والعمل السياسي الواعي والنفس الطويل وبالذات مع بقية ألوان الطيف الجنوبي ومنهم جنوبيو السلطة.