”الحراك الجنوبي” يهاجم ”الانتقالي” ويصفه بالتيار ”حديث الولادة”

عدن (كريتر سكاي) خاص

شن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي في اليمن، اليوم الجمعة، هجوما ناريا على المجلس الانتقالي الجنوبي، و و صفه بالتيار "حديث الولادة"؛ على إثر تحركاته في السيطرة على عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية.


ووصف رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، فؤاد راشد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرته في عددها اليوم الجمعة، ما حدث في مدينة عدن جنوبي اليمن بأنه "صراع جنوبي من أجل السلطة".


وتوقع راشد انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من الأماكن التي سيطرت عليها مؤخراً، في إشارة إلى إحكام قوات "الانتقالي" سيطرتها على مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية، في العاشر من أغسطس الجاري بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين، وفقاً للأمم المتحدة.


وعبر رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي عن عدم أحقية المجلس الانتقالي الجنوبي بالتحدث عن أبناء الجنوب اليمني عبر ما سُمي "تفويض الانتقالي" من خلال التظاهرات.


وقال راشد إن "التفويض الذي يتحدث الانتقالي عنه كان في مليونية دعا لها الانتقالي عام 2017 للتنديد بقرار إقالة عيدروس الزبيدي كمحافظ لعدن.


مليونية واحدة، نحن في المجلس الأعلى دعونا إلى مليونيات ولم ننتزع تفويضا من الناس".


وحذر القيادي راشد من أن تغليب تيار جنوبي محدد مهما كان يملك من السلاح والمال والشعبية في إقصاء الآخرين، سيولد صراعاً جنوبياً بأشكال مختلفة.


وجدد رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي تأكيده على أن "تغليب تيار جنوبي على الجنوب وهو حديث الولادة وبداخله تناقضات متعددة من أحزاب وتكتلات وغيرها (في إشارة إلى الانتقالي الجنوبي)، سيدفع بالمكونات الجنوبية الأخرى إلى إيجاد أذرع عسكرية لها".


وأشار راشد إلى أن المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي ومنذ عام 2007 كان له خط واضح للدفاع عن القضية الجنوبية عبر النضال السلمي وعدم اللجوء إلى السلاح أو تشكيل أذرع عسكرية.


وأضاف: "في 2015 شاركنا في مقاومة الحوثيين والكثير من قادتنا استشهد بعضهم وجرح آخرون، وبعد الانتصار وتحرير عدن سلمنا السلاح وعدنا إلى أعمالنا، نحن لسنا مع الأحداث العسكرية ونرفضها جملة وتفصيلاً".


وعبر عن رفض مجلس الحراك الثوري لأي "صراع جنوبي ولذلك دشنا مشروع التصالح والتسامح وهو مشروعنا الوطني، ونؤجله حتى نقنع الأطراف الجنوبية الأخرى بأهمية المضي بمشروعنا السلمي لعودة الجنوب".


ودعا راشد إلى التهدئة وعدم تسعير الصراع الجنوبي والتركيز على تحقيق الهدف المشترك للجميع وهو مواجهة التمرد الحوثي المدعوم إيرانياً والقضاء عليه، ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول .