البخيتي: صرخة الحوثي تحوّلت إلى برداً وسلاماً بمجرد أن رأوا العلم الأمريكي

عدن (كريتر سكاي) خاص

قال الكاتب والسياسي اليمني، علي البخيتي، إن التاريخ لم يشهد جماعة تناقضت مع نفسها، كجماعة عبدالملك الحوثي، لافتاً إلى أنها ظلّت خمسة عشر عاماً ترفع شعار الموت لأمريكا، ثم ذهبت ذليلة صاغرة، لتتفاوض مع موظفين أمريكيين من الدرجة الخامسة عشر.


وأوضح "البخيتي"، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن جماعة الحوثي تدرك جيداً أنها ربّت عجول، لا عقول تفكر وتعترض، مضيفاً: "لذلك توقعوا أن تخرج تلك العجول من حضائرها لتأييد محاورة العم سام"، في إشارة لموقف أتباع الجماعة من الحوار المرتقب بين الجماعة وبين الأمريكيين.

 

ولفت إلى أن عبدالملك الحوثي منذ خمسة عشر عاماً، وهو يقتل اليمنيين، ويدمّر ويلغّم اليمن، لكي يزيح عملاء أمريكا -كما يزعم- تمهيداً للحرب معها، لكن في النهاية تحولت الصرخة التي أصمّ بها آذان اليمنيين، برداً وسلاماً وعقلاً جاهزاً للحوار، وبأدب جمّ، عندما رأى الحوثي العلم الأمريكي!.


وأضاف "البخيتي": "عموماً العيب ليس في الحوثي؛ فهو بطبعه طامع في السلطة ويمكن أن يضحي بالآلاف من المغفلين؛ العيب في من لا يزال يصدق شعاراته عن محاربة أمريكا‬، في اللحظة التي أقرت جماعته ضمناً بوجود حوار بينها وبين موظفين في الخارجية الأمريكية‬ برعاية سلطنة عمان‬ التي طالما تقمصت الحياد وأي حياد!".


وأشار إلى أن عبدالملك الحوثي لا يشعر بأدنى تأنيب للضمير، وجماعته تحاور موظفين بالخارجية الأمريكية، بعد أن أوهم أتباعه لسنوات أنه يحارب أمريكا، وأن خصومه ما هم إلا أدوات لها، مضيفاً: "وعندما ظهر له الأمريكيين بشحمهم ولحمهم لم يطلق عليهم رصاصة ولا حتى أزعجهم بصرخته؛ بل على العكس بدا مسالماً وحملاً وديعاً".


واستطرد "البخيتي" قائلاً: "عشرات الآلاف من اليمنيين قتلى وأضعافهم جرحى ومعوقين والملايين مشردين بالداخل والخارج ودمار هائل حل في اليمن وانهيار للدولة والمؤسسات، وحروب أهلية تعصف بكل منطقة؛ كل ذلك من أجل أن يلتقي الحوثيون بالأمريكيين ليقدموا لهم أنفسهم أنهم الأجدر بحكم اليمن وحماية مصالح المجتمع الدولي!.".