تعرّف على عشرة أخطاء وقع فيها المجلس الانتقالي والشرعية

عدن (كريتر سكاي) خاص

دون السياسي والاعلامي اليمني فتحي بن لزرق عشرة اخطاء للمجلس الانتقالي الجنوبي وعشرة اخطاء للشرعية ، وقعوا فيها عقب الحرب .


وينشر كريتر سكاي تلك النقاط بحسب ما دونها بن لزرق :


عشرة أخطاء وقع فيها المجلس الانتقالي منذ تأسيسه :

فتحي بن لزرق

1- قدم نفسه كقوة مسلحة يتم استخدامها لتصفية الحسابات الإقليمية ولم يقدم نفسه كحزب سياسي يحمل مشروع ورؤية سياسية واضحة .

2- ادعى انه الممثل الوحيد الجنوب الأمر الذي فتح له باب صراع مع المكونات الجنوبية الأخرى وهو أمر لم يكن بحاجة له وكان الواجب له استغلال هذه المكونات في معركته ضد الشرعية وكان يستطيع فرض علو كعبه على هذه المكونات دون حاجة للحديث عن "المكون الوحيد" .

3- حاول تهميش محافظة أبين وإلغاء دورها في قوامه منذ اللحظة الاولى وأضاف لها شبوة خلال الأحداث الأخيرة الأمر الذي جعله فاقد القدرة السياسية غارقا في الصراعات الجنوبية الجنوبية وهي صراعات لم يكن بحاجة لها .

4- فشل في آلية التمييز السياسية في مطلبه السياسي الآني بين الحكومة والرئاسة فقال طوال أشهر ان صراعه مع الحكومة وليس مع الرئاسة وهذا تمييز افقده قدرة تحديد شكل صراعه السياسي بشكل دقيق.

5 -فشل إعلاميا بشكل ذريع ورغم الأموال الطائلة التي أنفقها على هذا الجانب الإ ان الإعلام المضاد شن حرب شعواء ضده ونجح فيها فيما ظلت وسائل إعلام المجلس بدائية الطريح،عديمة الفكرة ، خاوية المضمون.

6 استعدى الشمال عن بكرة ابيه وجعل منه كتلة شيطانية تستوجب "المحاربة" بينما كان يجب ان يستغل التباينات الشمالية الشمالية والعمل بحدود الممكن مع الكثير من الأطياف هناك وفق قاعدة "عدو عدوي صديقي" وان يقوم بتحييد قطاع كبير من الشعب في الشمال .

7 - قادت الجماهير والغوغاء نخب المجلس فاتخذت سياسة المجلس منحى يراعي مشاعر العوام وظل القيادي في المجلس يراقب صفحات المفسبكين وعلى ضوئها حٌددت الكثير من التوجهات الخاطئة ،بينما في العرف السياسي ان النخب تقود الجماهير وليس العكس.

8- استدعى "الانتقالي" مشروع "الجنوب العربي" بهوية معاكسة لها وذات ثأر كبير معها وهي شعارات جمهورية اليمن الديمقراطي" الأمر الذي أنتج مشروعا سياسيا هجينا توًه الجماهير، وكان يفترض الانطلاق من مشروع وطني جديد.

9- قدم نفسه كتابع للتحالف العربي فظلت خطاباته السياسية لاتخرج عن إطار نحن سيفكم الذي تضربون به وعينكم التي ترون بها الأمر الذي افقده قدرة التأثير واستقلالية القرار أمام أطراف التحالف ذاته .

10 - انتهج نهجا ثوريا وخطابا سياسيا نزقا للجماهير تضمن في مجمله الحديث عن الزعيم والقائد والبطل في ظل بيئة مجتمعية كانت خارجة للتو من أتون حرب طاحنة كانت تحتاج على خلاف الخطابات الثورية إلى خطابات التنمية والسلام والإعمار وتقديم الخدمات .


_________________________


عشرة اخطاء وقعت فيها الشرعية منذ اندلاع الحرب الأخيرة :

1 بقاء الشرعية خارج البلاد في فنادق الرياض والقاهرة واسطنبول ومحاولتها إدارة البلاد من خارجها وتحريرها من بلاد الغير بينما كان يجب عليها العودة إلى الداخل .

2- اعتمادها على شخصيات وقيادات لاتؤمن بمشروع الشرعية بقدر ايمانها بالمكاسب المادية التي يمكن تحقيقها من خلال الانتساب إلى منظومة الشرعية وكان يفترض بها اختيار القيادات التي تؤمن بالمشروع .

3- الفساد المالي والاداري الذي اتسمت به هذه المنظومة منذ تشيكلتها الاولى الأمر الذي افقد الشارع ثقتها بها بشكل كبير.

4- تخليها عن الكثير من القيادات التي وقفت إلى جانبها وبيعها لها بريالين اثنين الأمر الذي جعل الكثير من الشرفاء يترددون عن مناصرة هذه المنظومة وكان يجب الوفاء لكل قيادي شجاع .

5- فشلت الشرعية في تحديد شكل علاقة واضح مع دول التحالف العربي ففتحت البلاد لهذا التدخل بشكل بشع وباتت البلاد مستباحة للأجنبي الأمر الذي تضررت منه البلاد ايما ضرر بينما كان الواجب هو تحديد شكل هذه العلاقة وسقفها.

6- غياب التمثيل الحقيقي للاحزاب والمكونات السياسية وطغيان سيطرة بعض الاحزاب على مفاصل الشرعية بينما كان الواجب ان تكون الشرعية ممثلة لكل الأطراف اليمنية .

7- فشلها في الزام التحالف العربي في الايفاء بالمتطلبات التي عليه لصالح الشعب اليمني بعد تدخله وكان الواجب ان تكون هناك حكومة قوية تلزم دول التحالف بالايفاء بكافة المتطلبات طالما وتم تحويل اليمن إلى ساحة حرب اقليمية.

8- راكمت المشاكل منذ اللحظة الاولى لتحرير عدن فأجلت عشرات الملفات حتى صار كل ملف قضية كبيرة وشائكة وكان يجب حل المشاكل واستعادة الدولة وحضورها منذ اللحظة الاولى لتحرير "عدن".

9- التجريف الهائل للوظيفة العامة والمناصب ففي عهد الشرعية تم تجريف الوظيفة العامة واهينت المناصب ايما اهانة وصار الوزير تحسه بمنصب حارس عمارة يومين ويشيلوه وارتكبت اخطاء يشيب لها الولدان وكان الواجب ترشيد الوظيفة في ظل ظروف الحرب.

10 - فشلت في تقديم نموذج ايجابي في المناطق المحررة وبدلا من ان يكون اهالي المناطق الاخرى يتوقون للعيش في المناطق المحررة بات يحدث العكس وكان الواجب اصلاح الحال في هذه المناطق اختصارا للحرب وهو مالم يحدث.

فتحي بن لزرق

10 اكتوبر 2019