أبين .. بين مطرقة الإنتقالي وسندان الشرعية ”تقرير خاص“

أبين(كريتر سكاي)خاص

تعيش محافظة أبين انهيارا في الخدمات وتخبط في أورقة السلطة المحلية ، في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن البسيط .



حيث تسيطر قوات المجلس الإنتقالي على عاصمة المحافظة زنجبار ، مركز السلطة المحلية ومنطلق الادارة المحلية ، والتي تعيش وضع جمود إذ لم تتحمل قوات المجلس في خدمة المواطنين وعملت على تقليص صلاحيات المجلس المحلي .



وفي الطرف الآخر تسيطر قوات الشرعية على مساحات واسعة في عددا من المديريات ، الا أنها تتعامل مع الوضع بشكلاً عسكري في حين أن الخدمات لم تلقى أي دعماً حقيقي .



حيث اورد قيادي في السلطة المحلية لـ ”كريتر سكاي“ بأن السلطات المحلية في مديريات المنطقة الوسطى لم تتلقى أي دعم يمكنها من خلاله تنفيذ مهامها ، كنظافة واعادة تشغيل المشاريع المتعثرة وحل اشكاليات المواطنين ، ومكافحة الاوبئة المنتشرة. 


وضاف بأن السلطات المحلية لم تجد أحداً للتخاطب معه ، إذ أن السلطة التنفيذية المتواجدة في زنجبار اصبحت صلاحياتها محدودة عقب سيطرة الانتقالي عليها ، وأن فرضيت الذهاب الى العاصمة زنجبار من قبل اعضاء مديريات السلطة المحلية أمر مستحيل في ظل الاختطافات والاعتقالات العشوائية .



*غياب المحافظ عن المشهد



هذا ويرى مراقبون بأن غياب محافظ محافظة أبين أبوبكر حسين ومدير الأمن علي الذيب يزيد الامر تعقيداً ، حيث اقاموا في السعودية واصبح الحبل على القارب .



ودعا مواطنون محافظة المحافظة ومدير الامن بضرورة العودة الى أبين وتحمل مسؤولياتهم تجاه خدمة المواطنين ، او الخروج بتوضيح شامل أمام الراي العام .




*رمي التهم



تواصل أطراف الصراع في محافظة أبين ووسائل اعلامها رمي التهم على الآخر في تردي الخدمات ،  عدم القدرة على الاستماع لمطالب المواطنين .



ويظل المواطن في وسط الصراع الحاصل بين الشرعية والانتقالي ، في حين أن جميع الاطراف تتهرب من العمل على دعم المشاريع او الخدمات او النظر في مطالب المواطنين البسيطة .



فيما يزيد هذا الوضع من تدهور حالة المحافظة إدارياً ، واظاهر العجز الحاصل بين الاطرافين ، وسط تحشيد عسكري متوصل 



*تجنيب المحافظة



على صعيدا متصل طالب مواطنو محافظة أبين بتجنيب أبين أي صراع عسكري ، كون المحافظة عانت الكثير جراء ثلاثة حروب متتالية دفعت خلالها ضريبة باهضة .



وفي زنجبار وشقرة مُلتقى التحشيد بين الشرعية والانتقالي ، يقف المواطن بصمت مترقب شرارة الحرب التي تلوح بوادرها ، في حين أن الدمار في المحافظة من خلال الحروب السابقة لا زال موجود .



هذا ودفعت محافظة أبين وخلال الحقب السياسية الحروب المتتالية ضريبة في الارواح والبنية التحتية ، التي عجزت الدولة والتحالف على اعادة الروح فيها ، بل وعملت تلك الاطراف على جعلها مسرحاً للصراعات السياسية .